رئيس الفنون التشكيلية: المتحف الكبير حدث استثنائى يجمع التاريخ مع الثقافة

الأحد، 26 أكتوبر 2025 08:00 ص
رئيس الفنون التشكيلية: المتحف الكبير حدث استثنائى يجمع التاريخ مع الثقافة الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية

كتبت بسنت جميل

قال الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن المتحف المصري الكبير يعد حدثا استثنائيا بكل المقاييس، نظرًا لدوره الكبير على المستويين المحلي والدولي، فهو لا يقتصر على كونه صرحًا أثريًا فحسب، بل يمثل جسرًا يربط بين الحياة المصرية القديمة والثقافة المعاصرة.

 

وأوضح رئيس قطاع الفنون التشكيلية، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن الافتتاح التجريبي للمتحف شهد إقبالاً واهتمامًا واسعًا من الشباب، الذين أبدوا انبهارهم بعظمة الآثار المصرية وقدرتها الفائقة على التعبير عن روح الحضارة. 

 

وأكد رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أنه لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي قام به الفنان فاروق حسني ورفاقه، أو أصحاب الفكرة الأولى لإنشاء المتحف منذ بدايتها وحتى عام 2011، كما ثمن جهود الدكتور محمد غنيم أحد المثقفين البارزين وأعمدة وزارة الثقافة آنذاك، الذين عملوا تحت إشراف وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني.

 

واختتم رئيس قطاع الفنون التشكيلية، حديثه قائلًا: إن الآثار والثقافة كيان واحد لا ينفصل، وأن هذا المشروع جاء نتيجة اجتهاد وتكامل حقيقي بين مختلف قطاعات الدولة،  كما أن الثقافة المصرية مشروع متكامل لا يتجزأ.

المتحف المصرى الكبير 


 بدأت فكرة إنشاء المتحف المصرى الكبير فى تسعينيات القرن الماضي، وفى عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد فى موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولى للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالى المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، والذى اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هى المتحف المصرى الكبير. وقد تم البدأ فى بناء مشروع المتحف فى مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفى عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذى تم افتتاحه خلال عام 2010.


واكتمل تشييد مبنى المتحف،  خلال عام 2021، ليتضمن عدد من قاعات العرض، والتى تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية فى مصر والعالم. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصرى القديم، كأكبر متحف فى العالم يروى قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوى على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبى توت عنخ آمون والتى تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته فى نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليونانى والروماني.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب