من المعتاد أن تتلقى منظومة الشكاوى سواء بوزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة أو بالشركة القابضة لكهرباء مصر و شركاتها التابعة شكاوى المواطنين و العمل على حلها فى اسرع وقت ممكن ، ولكن الغير معتاد هو أن ينتشر الرقم الشخصي لوزير الكهرباء الدكتور محمود عصمت بين الكثير من المواطنين الذين يلجأون له من خلال رسائل عبر الواتس اب لمساعدتهم فى حل المشاكل التى يتعرضون لها.
فى الحقيقة أن منصب الوزير ليس من اختصاصه تلقى شكاوى المواطنين ولكن الدكتور محمود عصمت يتلقى بنفسه الشكاوى و لم يكتفى بتحويلها لفريق العمل المسئول عن شكاوى المواطنين و لكنه يتابع بنفسه موقف هذه الشكاوى
من خلال التواصل شخصيا مع المواطنين من خلال رسالة "هل تم حل المشكلة" والتى اعتاد إرسالها ردا على كل شكوى يستقبلها ليتاكد بنفسه من المواطن ذاته بانتهاء المشكلة.
نجح الوزير من خلال هذه الرساله التى انتشرت مؤخرا على هواتف كل من يرسل له شكوى على هاتفه الشخصي ، فى احداث حالة من القلق بين رؤساء شركات توزيع الكهرباء ال9 على مستوى الجمهورية نتيجة المتابعة الدقيقة و الغير مسبوقة لشكاوى المواطنين ليس من خلال فريق عمل فقط. لكن بواسطة الوزير نفسه.
الاشهر الماضية شهدت ارتفاع معدلات الشكاوى بشكل غير مسبوق من المواطنين ضد بعض شركات التوزيع نتيجة المبالغة فى محاضر سرقات التيار الكهربائي بالإضافة إلى عرقلة تركيب العدادات الكودية مسبوقة الدفع للمخالفين رغم قرار الوزير بإلغاء كافة الشروط و سرعة تنفيذ الطلبات للمواطنين.
الدكتور محمود عصمت منذ توليه حقيبة وزارة الكهرباء وهو يكاد يكون يتابع كل كبيرة و صغيره داخل هذا القطاع بنفسه ولا يعتمد على التقارير المكتبية ، بل يقوم بعمل التقرير الذى يحتاجه بنفسه من خلال الزيارات الميدانية التي يقوم بها بكافة الإدارات إنتاجا و نقلا و توزيعا .
الزيارات الميدانية لوزير الكهرباء التى تتم بشكل شبه يومي كشفت عن أهمية التواصل المباشر بين المسئول و مشاكل المواطنين الفعلية على أرض الواقع و التى لا تعتمد على التقارير المكتبية التى عادة لا تدين المسئول أو المقصر الفعلى فى حق المواطن و الدولة معا.
الخطة الميدانية التى ينفذها وزير الكهرباء و التواصل المباشر مع المواطنين دون وسيط توكد أن القطاع يسير فى الطريق الصحيح ، رغم وجود مشاكل كثيرة حاليا بقطاع التوزيع التى لا يمكن أن ينكرها أحد تمثل عبئ على المواطن البسيط إلا أن هذا الفكر يعجل من القضاء على هذه الازمات خلال فترة زمنية قصيرة.