تطلق وزارة النقل 9 نوفمبر القادم، التشغيل التجريبى بدون جمهور للخط الأول للقطار الكهربائى السريع، العين السخنة مطروح، لتدخل مصر بذلك لقائمة الدول المشخلة للقطارات فائقة السرعة، بشبكة قطارات تصل سرعتها لـ250 كم فى الساعة، حيث يجرى تنفيذ شبكة مكونة من 3 خطوط أولها بطول 660 كم تقريبا.
ومن المقرر أن يتم تجربة أول قطار على الشبكة فى 9 نوفمبر القادم على هامش فعاليات مؤتمر النقل الدولى فى نسخته السادسة، حيث سيتم تحريك القطار من محطة حدائق أكتوبر، من الورشة الرئيسية للخط، حتى محطة أكتوبر الجديدة، بمسار الخط الأول للقطار السريع، حيث تم تنفيذ أكثر من 50% من قضبان المسار، ويجرى تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية وأنظمة التشغيل بـ360 كم تقريبا من إجمالى 660 كم.
وتضم شبكة القطارات السريعة 3 أنواع من القطارات أسرعهم القطار فيلارو فائق السرعة والذى تصل سرعته لـ250 كم/ ساعة، والثانى القطار الإقليمى ديزيرو وتصل سرعته لـ160 كم /ساعة، بالإضافة إلى جرار البضائع والذى تصل سرعته لـ120 كم/ ساعة، وكل نوع من هذه القطارات مخطط له خدمة مناطق ومجتمعات عمرانية وصناعية كما يربط هذا الخط موانئ البحر الأحمر بموانئ البحر المتوسط ليحقق بذلك ما تحققه قناة السويس مما يعزز حركة نقل الترانزيت وكذلك ربط مناطق الإنتاج بمناطق التصدير.
ويجرى تصنيع قطارات الشبكة بشركة سيمنز الألمانية والتى تواصل أعمال شحن وتوريد القطارات المصنعة بعد اختبارها على سكك حديد ألمانيا، كما سيتم اختبارها مرة أخرى على شبكة القطار بمصر خلال فترات التشغيل التجريبى بدون جمهور والتى تنطلق الشهر القادم.
مسار الخط الأول من شبكة ا
لقطار الكهربائى
السريع:
يمتد بطول حوالى 660 كم وعدد 21 محطة (8 محطات للقطار الإقليمى – 13 محطة للقطار السريع) ويبدأ من محطة السخنة على ساحل البحر الأحمر مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة والإسكندرية والعلمين وإنتهاءًا بمحطة مطروح على ساحل البحر المتوسط وبذلك يكون قد تحقق الربط بين البحرين بريًا (قناة سويس جديدة على قضبان)، وجارى دراسة تنفيذ امتداد للخط من محطة السخنة وحتى مدينة السويس مرورًا بمدينة السويس الجديدة بطول 59 كم لخدمة الكثافة السكانية.
المحطات التبادلية:
يتبادل الركاب مع القطار الكهربائى الخفيف فى محطة العاصمة المركزية ومع الخط الثانى من شبكة القطار السريع فى محطة حدائق أكتوبر ومع مونوريل غرب النيل فى محطة 6 أكتوبر ومع خط سكك حديد القاهرة أسوان فى محطة الجيزة ومستقبلًا مع إمتداد الخط السادس للمترو فى محطة محمد نجيب.
الطاقة الاستيعابية:
من المخطط أن ينقل هذا الخط 1 مليون راكب يوميًا، 8.5 ألف طن بضائع يوميًا.
الشركات المنفذة:
ينفذ الأعمال المدنية كبرى شركات المقاولات المصرية، أما أعمال الأنظمة (إشارات – إتصالات – أعمال كهروميكانيكية -...إلخ)، وتصنيع وتوريد الوحدات المتحركة بكافة أنواعها تتم من خلال "شركة سيمنز الألمانية"، أما الأعمال الكهروميكانيكية داخل المحطات "تحالف شركات (أوراسكوم للإنشاءات - المقاولون العرب -السويدى اليكتريك)".
أهمية شبكة القطار الكهربائى السريع:
• يمثل القطار السريع وسيلة جديدة للنقل الجماعى الأسرع والأكثر راحة حيث يسمح تصميمه بالسير بسرعات تصل إلى 250 كم / ساعة، فهو يعتبر قفزة حضارية هائلة فى مجال النقل السككى بالجر الكهربائى بصفة خاصة وفى مجال النقل بصفة عامة.
• سيخلق محور لوجيستى جديد للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، سيساهم بصورة كبيرة فى ربط مناطق الإنتاج الصناعية " السخنة –6 أكتوبر –برج العرب – أسوان " بموانئ التصدير " السخنة – الإسكندرية ".
• ربط مناطق الإنتاج الزراعى الجديدة (الدلتا الجديدة – توشكى – غرب المنيا ) بمناطق الاستهلاك بالوجهين البحرى والقبلى وموانئ التصدير.
• الربط بين المناطق السياحية وإيجاد تنوع فى البرامج السياحة يستطيع فيها السائح الاستمتاع بالطبيعة الخاصة لشواطئ البحر الأحمر مع إمكانية التجول بين الأماكن الأثرية والتاريخية والدينية فى برنامج سياحى واحد.
• يحقق أيضًا التكامل بين المطارات (العاصمة الإدارية - حلوان – سفنكس - الإسكندرية – العلمين - مرسى مطروح – أسيوط – سوهاج – الأقصر – أسوان – أبو سمبل – الغردقة) والموانئ والطرق كمثال واضح للنقل متعدد الوسائط.
• يحقق الربط بين الموانئ البحرية (السخنة – الإسكندرية) والموانئ الجافة (سوهاج – بنى سويف – برج العرب) والموانئ اللوجيستية (اشكيت – السلوم)، ربط المحاجر (أبو طرطور – قنا – أسوان) بموانئ التصدير.
• خدمة التوسعات العمرانية للدولة (العاصمة الإدارية – العلمين الجديدة – برج العرب – قنا الجديدة – أسوان الجديدة - توشكي) وخلق محاور جديدة للتنمية المستدامة، هذا بالإضافة إلى أنه تم تغطية مناطق جديدة مثل (المسافة من قنا للغردقة – المسافة من أسوان لأبو سمبل) لم تكن تغطيها شبكة قطارات الديزل.
• يتميز القطار السريع بسعة نقل أعلى ويحقق أمان أعلى للركاب وتأثير أفضل على البيئة لأنه يحد من تلوث البيئة والانبعاثات الكربونية تمشيًا مع توجه الدولة الحديثة ( للنقل الأخضر)، علاوة على أنه سيعزز الزحف العمرانى فى المناطق التى يمر بها ويعتبر نواة للتنمية المستدامة ويساعد فى تحقيق التنمية الاقتصادية ويعزز البنية التحتية للمنطقة، بالإضافة إلى تنشيط حركة التجارة الدولية.
• المشروع سيمثل إضافة كبيرة لمنظومة وسائل النقل فى مصر سواء لحركة الأفراد أو تسهيل التجارة، ويعزز كذلك من استراتيجية الدولة لإقامة أنظمة نقل مستدامة ومتطورة على مستوى الجمهورية، وهو ما يعد بداية عصر جديد للسكك الحديدية داخل جمهورية مصر العربية، حيث ستربط شبكة خطوط السكك الحديدية السريعة فى مصر بين 60 مدينة.