نقيب التشكيليين: المتحف الكبير رسالة سلام تؤكد ريادة مصر الثقافية

السبت، 25 أكتوبر 2025 07:00 م
نقيب التشكيليين: المتحف الكبير رسالة سلام تؤكد ريادة مصر الثقافية الفنان طارق الكومى

كتبت بسنت جميل

قال الفنان طارق الكومي، نقيب التشكيليين، إن المتحف المصري الكبير يعد حدثا عالميا بكل المقاييس، ليس فقط لصدى افتتاحه، بل لقيمة توقيته الذي يأتي في مرحلة حساسة يسعى فيها العالم إلى السلام وسط توترات وحروب.

وأوضح طارق الكومي، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن نجاح مصر في إنشاء أكبر متحف أثري في العالم هو في حد ذاته رسالة واضحة بأن مصر تبني ولا تهدم، وأنها ما زالت حاضنة للثقافة والفكر والإبداع، مضيفا أن المتحف يمثل خطوة مهمة فى ترسيخ صورة مصر كقوة حضارية وإنسانية.

وأضاف نقيب التشكيليين، أن المتحف لا يقتصر على عرض الآثار فقط، بل يمتد ليكون صرحًا ثقافيًا متكاملًا يضم مساحات مخصصة للحفلات والفعاليات، ومناطق للتسوق واقتناء الهدايا التذكارية، فضلًا عن بعده الأكاديمي والعلمي، مشيرًا إلى أن المتحف سيكون منبرًا لطلاب الفنون والباحثين لإجراء أبحاثهم ودراساتهم، معتبرا أنه ليس مجرد مكان للزيارة أو التنزه، بل أنه بيئة عمل وإبداع وبحث علمى.

متحف المصرى الكبير

بدأت فكرة إنشاء المتحف المصرى الكبير فى تسعينيات القرن الماضي، وفى عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد فى موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولى للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالى المُقدم من شركة هينجهان بنج للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، والذى اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هى المتحف المصرى الكبير.

وقد تم البدأ فى بناء مشروع المتحف فى مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفى عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذى تم افتتاحه خلال عام 2010.

واكتمل تشييد مبنى المتحف، والذى تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عدد من قاعات العرض، والتى تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية فى مصر والعالم. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصرى القديم، كأكبر متحف فى العالم يروى قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوى على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبى توت عنخ آمون والتى تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته فى نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليونانى والروماني.
 
ويضم المتحف بين جنباته أماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل متحف للأطفال، مركز تعليمي، قاعات عرض مؤقتة، سينما، مركز للمؤتمرات، وكذلك العديد من المناطق التجارية والتى تشمل محال تجارية، كافيتريات ومطاعم، بالإضافة إلى الحدائق والمتنزهات. وفى أبريل 2021، تم توقيع عقد تقديم وتشغيل خدمات الزائرين بالمتحف مع تحالف حسن علام الفائز، والذى يضم معه شركات مصرية ودولية ذات خبرات متنوعة فى مجالات إدارة الأعمال والتسويق والضيافة والترويج والجودة والصحة والسلامة المهنية.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب