تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لبدء أحد أهم الأصوام في التقويم القبطي، وهو صوم الميلاد المجيد، حيثُ يحتفل الأقباط بعيد ميلاد السيد المسيح، وينطلق الصوم في 25 نوفمبر المقبل ويستمر 43 يومًا حتى السابع من يناير.
وتتكون مدة صوم الميلاد المجيد من 43 يومًا، وينتهي دائمًا في 29 كيهك أي 7 يناير، وهذه المدة تشمل 40 يومًا تصومها الكنيسة الأرثوذكسية لاستقبال ميلاد المسيح، كما صامها موسى 40 يومًا قبل أن يتسلم كلمة الله المكتوبة، بالإضافة إلى 3 أيام تذكار معجزة نقل جبل المقطم، والتي حدثت في وقت القديس سمعان الخراز.
ويمثل صوم الميلاد، فترة للتأمل والتوبة استعدادًا لاستقبال ميلاد المسيح، وهو صوم من الدرجة الثانية تسمح فيه الكنيسة بتناول الأسماك، تخفيفًا على الأقباط نظرًا لطول فترة الصوم وتكراره عبر العام.
وتكمن رمزية تناول السمك في معجزات السيد المسيح المرتبطة به، مثل معجزة الخمس خبزات والسمكتين، إلى جانب أن السمك في التقليد المسيحي رمز للحياة والإيمان.
ويُعد صوم الميلاد آخر الأصوام الكبرى في التقويم الكنسي لعام 2025، بعد أن شهد العام عدة أصوام كبرى مثل الصوم الكبير وصوم العذراء.