فيسبوك
واتساب
أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية بقطاع أخبار المتحدة، أن بيان الفصائل الفلسطينية عقب اجتماع ومشاورات القاهرة يعكس مستوى عالٍ من المسؤولية، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تسارع خطوات الفصائل الفلسطينية لتوحيد الموقف السياسي بما يتجاوز الانقسام بين قطاع غزة ورام الله.
وقال سنجر، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، إن "رد فعل الفصائل يجب أن يكون أسرع من رد فعل الإسرائيليين، لأن الاحتلال يترصد كل لحظة ضعف أو انقسام في الصف الفلسطيني"، مؤكداً أن المستفيد الأول من استمرار هذا الانقسام هو الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن قمة شرم الشيخ الأخيرة جاءت بنتائج سريعة وواضحة، أهمها وقف الحرب العبثية التي عانى منها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية ترفض تماماً مشروعات ضم الضفة الغربية، وهو ما أكده بوضوح كل من نائب الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية خلال زياراتهما الأخيرة للمنطقة.
وأشار خبير السياسات الدولية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه مأزقاً داخلياً كبيراً، بعد فشل الحرب في تحقيق أي مكاسب سياسية أو أمنية، لافتاً إلى أن الأسئلة التي يطرحها الإعلام الإسرائيلي تعكس فشل الحكومة الإسرائيلية في تحقيق أهدافها.
وعن المطلوب من الفصائل الفلسطينية في المرحلة المقبلة، أوضح سنجر أن "التحرك خلف المشروع المصري بات ضرورة"، موضحاً أن القاهرة طرحت رؤية واضحة تقوم على إدارة قطاع غزة من خلال لجنة تكنوقراط من أبناء القطاع القادرين على إدارة الدولة ومؤسساتها.
وأضاف أن قبول الفصائل بالتحرك في إطار الدولة الفلسطينية الواحدة يمثل تحولاً نحو العقلانية، ويؤسس لعودة السلطة الفلسطينية كمركز للقرار أمام العالم، وهو ما يعد خطوة أساسية نحو نجاح القضية الفلسطينية وإقامة الدولة المنتظرة.
وأشاد سنجر بالدور المصري قائلاً إن مصر لا تسعى إلى دور، بل الدور يأتي إليها بحكم مكانتها وثقلها التاريخي، موضحاً أن القاهرة نجحت في تصويب الرؤية الأمريكية والأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، وإزاحة المخطط التهجيري من فوق الطاولة، وتغليب صوت العقل والحكمة.
