«اليوم السابع» يحقق انفرادا تليفزيونيا بأول حوار مع النجم العالمى دوين جونسون.. ذا روك يشارك «اليوم السابع» تفاصيل خاصة عن فيلمه THE SMASHING MACHINE.. ويكشف عن سر التحول المفاجئ فى شكله

«ذا روك»: تذكرت أصدقائى فى عالم المصارعة والقتال الذين فقدوا حياتهم بسبب الإدمان ومشكلات الصحة النفسية..

يعترف: التضحية فى عالم القتال لا تقتصر على الرياضيين فقط والزوجات والأطفال يتأثرون

 شخصية المقاتل الأسطورى مارك كير جعلتنى أتأمل معنى الصمود الإنسانى

حقق تليفزيون «اليوم السابع» انفرادا تليفزيونيا بأول حوار مع النجم العالمى «دوين جونسون» نجم هوليوود الأعلى أجرا، والشهير بـ«ذا روك» وذلك فى أول لقاء له مع وسائل الإعلام العربية والمصرية، وذلك بعد طرح فيلمه «The Smashing Machine» فى دور السينما عالميا.

وكشف النجم العالمى «دوين جونسون» ، والشهير بـ«ذا روك»، لـ«تليفزيون اليوم السابع»، فى أولى حلقات الموسم الثانى من برنامج لـ«Hollywood With Ramy»، تفاصيل نجاح فيلم الجديد «The Smashing Machine» وسر فقدانه 27 كيلو من وزنه وسر التحول المفاجئ فى شكله ولحظات التحدى والألم خلف الكواليس.

وأكد دوين جونسون، أن فيلمه الجديد غيّر نظرته عن مفهوم القوة، مشيرا إلى أن شخصية المقاتل الأسطورى مارك كير، التى يجسدها جعلته يتأمل فى معنى الصمود الإنسانى وثمن القوة الحقيقية، قائلا: «هذا الدور علّمنى أن ثمن القوة فى الحياة هو أنه ليس دائما أهم شىء أن تكون قويا، أحيانا، الأهم هو أن تكون بخير حتى عندما تكون ضعيفا، ولو للحظة، وهذا لا بأس به، نحن نحاول دائما أن نظهر بمظهر القوة أمام الآخرين، خصوصا فى عصر وسائل التواصل الاجتماعى، التى أصبحت تدور حول الصورة والانطباع، لكن هذا الفيلم جعلنى أتعلم الإصغاء إلى الصوت الداخلى الحقيقى، ذلك الصوت العميق الذى يدفعك للتغيير والنمو، رغم الخوف».

وأوضح نجم هوليوود، أن الدور ساعده على فهم التوازن بين القوة والضعف، قائلا: «القوة ليست فقط فى الانتصار، بل فى المحاولة والمخاطرة والإيمان بالنفس حتى عند السقوط، ستخطئ وقد تفشل، لكن المهم هو أن تجرّب، أحيانا، الشىء الذى نعتقد أننا نريده أكثر من أى شىء آخر فى الحياة، يكون فى الحقيقة أفضل شىء لم يحدث، مارك كير كان يظن أن الفوز الكبير هو غايته، لكنه اكتشف أن الخسارة كانت أعظم درس فى حياته».

وتابع دوين جونسون: «الفيلم منحنى فرصة لاكتشاف جوانب جديدة من نفسه، لقد جعلنى هذا الدور أكثر صدقا مع نفسى، وأكثر وعيا بأن القوة الحقيقية لا تعنى أن تكون غير قابل للكسر، بل أن تكون إنسانا قادرا على الاعتراف بضعفه والتعامل معه».

كما كشف «ذا روك» أن تجربة تصوير فيلمه الجديد كانت بمثابة رحلة عاطفية أعادته إلى تأمل ماضيه وصراعاته الشخصية كمصارع محترف، قائلا: «أثناء التصوير وجدت نفسى أسترجع الكثير من الذكريات المؤلمة، والحقيقة أن الفيلم أتاح لى فرصة مواجهة أمور لم أكن مستعدا لمواجهتها فى الماضي، مثل الألم والمعاناة، ومنذ اليوم الأول فى موقع التصوير مع المخرج بينى صفدى، والنجمة إيميلى بلنت، بدأت الذكريات تتدفق من جديد».

وأضاف دوين جونسون: «أول شىء خطر فى بالى أثناء تصوير الفيلم، كان أصدقائى فى عالم المصارعة والقتال، الذين فقدوا حياتهم بسبب مشكلات الصحة النفسية أو الإدمان، مررت بفترة صعبة فقدت فيها الكثير منهم واحدا تلو الآخر، وشعرت بالامتنان لأننى أحظى بفرصة تجسيد شخصية مارك كير، أحد القلائل الذين لم يستسلموا للإدمان، والحقيقة أن الفيلم يستعرض جانبا مظلما من حياة المقاتل الأمريكى مارك كير، لأنه تعرّض لجرعتين زائدتين من المخدرات، وكان محظوظا لأنه نجا، هذه القصة جعلتنى أتأمل معنى الصمود والتعافى».

وأشار دوين جونسون، إلى أن تجربة الفيلم جعلته يدرك أن التضحية فى عالم القتال لا تقتصر على الرياضيين فقط، الزوجات، الصديقات، الأزواج، الأطفال، وحتى الفرق الداعمة.. جميعهم يضحّون، الحقيقة أنى أدركت من خلال هذه التجربة أن الشىء الذى نطارده بشغف قد لا يكون هو ما نحتاجه فعلا، أحيانا، أكثر ما نريده فى الحياة يكون أفضل شىء لم يحدث لنا على الإطلاق، فى حالة مارك، خسارته للقتال الكبير فى اليابان كانت أفضل ما حدث له، لأنها جعلته يرى ما هو حقا مهم فى الحياة».

وعن سبب إصراره على تجسيد شخصية البطل «مارك كير» بطل الـMMA فى التسعينيات قال دوين جونسون: «الحقيقة أن كلمة «تحدى»، كانت الركيزة الأساسية وراء قرارى بتجسيد هذا الدور، أردتُ أن أتحدّى نفسى بطرق لم أُختبر فيها من قبل، وأن أفعل شيئا يخيفنى، كنت أريد تجربة لا أعرف إن كنت قادرا على تنفيذها، أن أختفى تماما فى الشخصية، وأن أفتح نفسى على مصراعيها».

كما كشف النجم العالمى، أنه قدم فكرة فيلم The Smashing Machine إلى المخرج  بينى صفدى، فى عام 2019 بعد مشاهدته لفيلمه الشهير Uncut Gems، موضحا: «أُعجبت كثيرا بأسلوب بينى، وتوطدت علاقتنا بسرعة، كما أننى أعرف النجمة إيميلى بلنت، منذ سنوات، لذلك اجتمعت كل العناصر المناسبة لتحقيق هذا المشروع، كنت أعلم منذ البداية أن هذا الفيلم ربما لن يشاهده مليار شخص، وهذا لا بأس به، كنت أريد أن أُظهر جانبا آخر من نفسى لم يره الناس من قبل، وجانبا آخر لم أستكشفه أنا نفسى بعد».

وأشار إلى أن ما جذبه أكثر هو البحث عن الصدق التام والأداء العميق، قائلا: «كنت أريد أن أجرّب أداء يمسّ الأعماق، وأن أختبر نفسى بطريقة مختلفة تماما عن أفلامى السابقة، شعرت أن هذه هى الفرصة المثالية لذلك، ومنذ فترة طويلة لم أشعر بذلك المزيج من الخوف والتوتر قبل أى مشروع، الأفلام الضخمة ممتعة، لكنها مختلفة، أما هنا، فكان هناك شىء حقيقى هو مواجهة الخوف، الاختفاء فى الشخصية، والتحول الكامل، وأى تجربة مستقبلية تمنحنى هذا الشعور بالخوف والفضول معا، سأركض إليها دون تردد».

وأكد «ذا روك» أن فيلمه الجديد كان التجربة الأصعب والأكثر تأثيرا فى مسيرته، مؤكدا أنه شكّل نقطة تحوّل عميقة فى حياته المهنية والشخصية، مضيفا: «فى الحقيقة، هذا الفيلم كان أكبر تحدٍ فى حياتى المهنية كلها، قلت هذا من قبل، وأعنيه تماما، هذا الفيلم غيّر حياتى، وما ميّز التجربة هو العلاقة المعقّدة مع الألم الجسدى والنفسى التى عاشها خلال التصوير».
وأشار إلى أن المخرج بينى صفدى، أراد أن يُظهر القتال بشكل واقعى تماما دون أى قطع فى المشاهد، قائلا: «قال لى بينى من البداية: لا أريد أن أقطع المشهد أثناء القتال، لدينا بدائل محترفة، لكن إن أردنا الحفاظ على الصدق، يجب أن يكون الأمر واقعيا قدر الإمكان، فأجبته: أعرف ما يعنيه ذلك، وأنا مستعد»، لافتا إلى أنه أجرى جونسون محادثات عميقة مع المقاتل الحقيقى مارك كير الذى يجسد شخصيته فى الفيلم، مضيفا: «سألته عن القتال الأخير فى اليابان، حين خسر أمام خصمه، قلت له: لماذا لم تستسلم رغم الألم؟ فقال لى: كان هناك 30 ألف شخص فى القاعة جاؤوا من أجلى، لم أستطع أن أنسحب، فضّلت أن أفقد الوعى على أن أستسلم».

الفيلم من إخراج بينى صفدى الفائز بـ 24 جائزة عالمية وترشح لـ73 جائزة عالمية، وهو التعاون الأول بينه وبين جونسون فى عمل سينمائى يعتمد على الأداء النفسى والإنسانى بعيدا عن أدوار الأكشن المعتادة للنجم العالمى.

ويجسد النجم العالمى «دوين جونسون» فى فيلمه الجديد فيه شخصية أسطورة رياضة الفنون القتالية المختلطة «مارك كير Mark Kerr»، أحد أبرز مقاتلى الـUFC فى التسعينيات، ويروى القصة الحقيقية للصعود المذهل والجانب المظلم من حياة كير، الذى واجه صراعات قاسية مع الإدمان والضغوط النفسية رغم شهرته الواسعة فى عالم القتال.