-
أمين عام مساعد مستقبل وطن: الدعاية الانتخابية لدينا منضبطة وتحترم القانون والمنافسين
-
هلال: اختيار المرشحين داخل الحزب يتم عبر لجان متخصصة تضمن العدالة وتكافؤ الفرص
-
مستقبل وطن يضع الكفاءة والنزاهة فى مقدمة معايير اختيار مرشحيه على مستوى الجمهورية
-
هلال: الأغلبية البرلمانية ليست هدفًا فى حد ذاتها.. الأهم وجود برلمان قوى يعبر عن كل فئات الشعب
-
أمين عام مساعد الحزب: سقف الدعاية مضبوط والإنفاق الانتخابى يخضع لرقابة مالية صارمة
-
هلال: صورة الحزب فى الشارع قوية.. ومبادراتنا الخدمية جعلت المواطن يشعر أننا الأقرب إليه
-
مستقبل وطن يضع دعم الفلاح والصناعة والتعليم الفنى فى مقدمة أولوياته التشريعية
-
هلال: المشاركة السياسية واجب وطنى تصنع برلمانًا قويًا يعكس إرادة المصريين الحقيقية
كشف المستشار عصام هلال، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، أن الحزب يخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة برؤية وطنية متكاملة توازن بين التنظيم والانضباط الحزبى من جهة، والمسؤولية المجتمعية تجاه المواطنين من جهة أخرى.
وأكد هلال، فى حواره لـ"اليوم السابع"، الحزب يرفض تمامًا أى ممارسات تتصل بالمال السياسى، مشددًا على أن الوعى الشعبى أصبح خط الدفاع الأول ضد أى تجاوزات انتخابية، موضحا أن الحزب وضع معايير دقيقة لاختيار مرشحيه، ترتكز على الكفاءة والنزاهة والقدرة على التواصل مع المواطنين، لافتًا إلى أن الدعاية الانتخابية للحزب منضبطة وتحترم القانون والمنافسين.
وأشار إلى أن الهدف ليس مجرد الحفاظ على الأغلبية البرلمانية، وإنما بناء برلمان قوى يعبر عن جميع فئات الشعب، مؤكدًا أن سقف الدعاية داخل الحزب مضبوط ويخضع لرقابة مالية صارمة.
وإلى نص الحوار:
فى ظل الحديث الدائر حول المال السياسى فى الانتخابات، تعلق حزب مستقبل وطن على هذا الأمر؟
حزب مستقبل وطن يرفض تمامًا أى ممارسات تمس نزاهة العملية الانتخابية أو تتنافى مع القيم التى تأسس عليها، لدينا لجان رقابية داخلية تتابع كل مراحل العملية الانتخابية لضمان التزام المرشحين بمعايير الشفافية والانضباط المالي.
والحزب يعتمد على رصيده الشعبى الحقيقى وليس على أدوات المال، ونعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لمواجهة أى تجاوزات، ونحن نؤمن أن المنافسة الشريفة هى التى تمنحنا الثقة والاحترام فى الشارع، وأن الوعى الجماهيرى أصبح كفيلًا بفرز من يخدم المصلحة العامة عن من يسعى للمكاسب الفردية.

ما هى أبرز الضوابط التى يلتزم بها الحزب فى حملاته الدعائية، لضمان أن تكون الدعاية الانتخابية منضبطة وتحترم القانون والمنافسين؟
الدعاية داخل حزب مستقبل وطن تخضع لضوابط صارمة مستمدة من قانون الانتخابات ومبادئ العمل السياسى النظيف، نحرص على أن تكون رسائلنا الانتخابية قائمة على البرامج والمواقف لا على الشخصنة أو المزايدات.
وكل مرشح يلتزم بسقف محدد من الإنفاق، وهناك لجان داخل الحزب تراجع المواد الإعلانية قبل نشرها لضمان التوافق مع القيم الأخلاقية، نرفض أى شكل من أشكال الدعاية السلبية أو استغلال الرموز الدينية، ونؤكد أن الدعاية الحقيقية هى ما يقدمه المرشح من رؤية واقعية تخدم المواطن وتحترم وعيه.
كيف يتم اختيار المرشحين داخل الحزب؟ وهل هناك مراحل تقييم أو لجان متخصصة تتولى فرز الأسماء قبل إعلان القوائم النهائية؟
آلية الاختيار داخل حزب مستقبل وطن تمر بعدة مراحل دقيقة تضمن تكافؤ الفرص والعدالة، نبدأ بترشيحات من الوحدات الحزبية بالمحافظات، تليها مقابلات شخصية أمام لجان نوعية متخصصة تضم كوادر تنظيمية وقانونية وسياسية، ثم يتم التقييم وفق معايير الكفاءة والانتماء والسيرة الحسنة والخبرة فى العمل العام، وبعد ذلك تُرفع التوصيات إلى الأمانة العامة لاتخاذ القرار النهائى، الهدف هو اختيار من يمثل الحزب والمواطن معًا، وليس فقط من يملك قاعدة انتخابية، فالأولوية دائمًا للكفاءة والقدرة على خدمة الناس بفاعلية.

وهل تختلف هذه المعايير بين الدوائر الحضرية والريفية؟
الحزب يعتمد معايير موحدة أساسها الكفاءة والنزاهة والقدرة على التواصل مع المواطنين، لكننا نراعى طبيعة كل دائرة، فى المدن نركز على الخبرة التشريعية والسياسية، بينما فى الريف نولى أهمية للتواجد المجتمعى والقدرة على حل مشكلات المواطنين اليومية، كما نهتم بتمثيل الشباب والمرأة وذوى الخبرة فى القطاعات الحيوية، ولدينا خريطة انتخابية دقيقة توازن بين الشعبية والخبرة، لأننا نرى أن التمثيل البرلمانى مسؤولية وطنية لا تحتمل المجاملة أو الترضية السياسية.
هل يرى حزب مستقبل وطن أن الاحتفاظ بالأغلبية البرلمانية أمر حتمى فى المرحلة المقبلة، أم أن الحزب منفتح على التنسيق مع قوى سياسية أخرى داخل البرلمان؟
هدف الحزب ليس مجرد الحفاظ على الأغلبية، بل ضمان وجود برلمان قوى يعبر عن كل فئات الشعب، نحن منفتحون على التنسيق مع كافة القوى الوطنية التى تشاركنا هدف دعم الدولة واستكمال مسيرة البناء، الأغلبية ليست غاية فى حد ذاتها، وإنما وسيلة لضمان الاستقرار التشريعى والتنفيذي.
ومستقبل وطن يؤمن بأن التعددية تعزز العمل البرلمانى، وأن التنوع داخل القاعة يمنح القوانين زخمًا وطنيًا أوسع، لذلك نرحب بأى تعاون تحت مظلة المصلحة العامة وليس الحسابات السياسية الضيقة.
.jpeg)
ما هو سقف الدعاية الانتخابية الذى يلتزم به الحزب عمليًا؟ وكيف يتم مراقبة الإنفاق الدعائى على مستوى المحافظات؟
الحزب يحدد سقفًا ماليًا صارمًا يتناسب مع طبيعة كل دائرة، ويُلزم جميع المرشحين بالإفصاح عن مصادر تمويلهم ووسائل إنفاقهم، هناك لجان مالية مركزية ومحلية تتابع تنفيذ هذه الضوابط بدقة، وأى تجاوز يعرض المرشح للمساءلة التنظيمية، ونركز فى دعاية الحزب على الرسائل التوعوية والتواصل الميدانى المباشر مع المواطنين، لا على المظاهر الباذخة، فلسفتنا أن المصداقية أهم من اللافتات، وأن المحتوى الجيد يترك أثرًا أكبر من أى إنفاق مبالغ فيه.
كيف يقيّم الحزب صورته فى الشارع خلال الفترة الحالية؟ وهل ما زال يتمتع بنفس الزخم الجماهيرى الذى تحقق فى الاستحقاقات الانتخابية السابقة؟
صورة الحزب فى الشارع قوية ومستقرة بفضل تواجده الحقيقى فى كل المحافظات من خلال أماناته وفعالياته الميدانية، نحن لا نعيش على رصيد الماضى، بل نعمل يوميًا لبناء ثقة جديدة مع المواطن، نجاح مبادرات الحزب الخدمية والإنسانية كان له أثر كبير فى تعزيز مكانته، خصوصًا فى الأرياف والمناطق الشعبية، نلمس فى الشارع احترام الناس للحزب باعتباره كيانًا قريبًا منهم وليس مجرد كيان انتخابى، الزخم الشعبى مستمر لأننا نربط السياسة بالفعل وليس بالشعارات.
ما أبرز الملفات التى يعتزم الحزب العمل عليها تحت قبة البرلمان خلال الفصل التشريعى الجديد؟ وهل هناك أولويات تشريعية واضحة؟
الحزب يضع فى مقدمة أولوياته الملفات الاقتصادية والاجتماعية، وعلى رأسها دعم الفلاح والصناعة الوطنية وتطوير التعليم الفنى وتحسين مستوى الخدمات، كما سنولى اهتمامًا خاصًا بقوانين حماية المستهلك وتنظيم سوق العمل وتشجيع الاستثمار.
ولدينا فرق برلمانية متخصصة تعمل حاليًا على إعداد مشروعات قوانين تحقق التوازن بين التنمية والاستدامة، هدفنا فى البرلمان القادم هو المساهمة فى بناء تشريعات واقعية تعالج مشكلات المواطن اليومية وتواكب رؤية الدولة 2030.

كيف تنظرون إلى المشاركة السياسية فى الوقت الراهن؟ وما دورها فى إثراء الحياة البرلمانية وتوسيع قاعدة التمثيل الشعبي؟
المشاركة السياسية اليوم تمثل ركيزة أساسية فى دعم الدولة ومؤسساتها، كلما زادت المشاركة، أصبحت الحياة النيابية أكثر حيوية وتعبيرًا عن الواقع المجتمعى، فنحن ندعو المواطنين للمشاركة لا من أجل حزب أو مرشح، بل من أجل ممارسة حق وواجب وطنى، فالمشاركة تصنع برلمانًا قويًا يعكس إرادة الشعب الحقيقية، حزب مستقبل وطن يراها فرصة لترسيخ ثقافة الديمقراطية وترقية الوعى السياسى، لا مجرد موسم انتخابي.
أطلق الحزب خلال الفترة الماضية عددًا من المبادرات المجتمعية لدعم الفئات البسيطة.. ما أبرز هذه المبادرات؟ وما مدى تأثيرها فى تعزيز الثقة بين الحزب والمواطنين؟
المبادرات الاجتماعية جزء أصيل من هوية حزب مستقبل وطن. نفذنا آلاف القوافل الطبية والتموينية، وأطلقنا مبادرات مثل "حياة كريمة من أهل الوطن" و"شتاء دافئ" و"كلنا واحد"، لدعم الأسر الأولى بالرعاية. كما شارك الحزب فى إعادة إعمار قرى ومناطق تضررت من السيول والكوارث، هذه الأنشطة لم تكن دعاية، بل التزامًا وطنيًا، المواطن أصبح يرى الحزب شريكًا فى حياته اليومية، وهذا ما يعزز الثقة والمصداقية ويميزنا عن أى كيان سياسى آخر.