فيسبوك
واتساب
قال الدكتور تحسين الأسطل، عضو المجلس الوطنى الفلسطينى، إن الواقع فى غزة مؤلم للغاية نتيجة حرب الإبادة الجماعية التى استمرت لعامين، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلى دمّر أكثر من 80% من القطاع، ويواصل استهداف المربعات السكنية فى المناطق التى يسيطر عليها حتى اللحظة.
وأضاف أن نحو 54% من مساحة قطاع غزة تخضع بالكامل للاحتلال الإسرائيلى، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال يمضى فى تنفيذ مشروعه الهادف إلى تقسيم القطاع إلى جزأين: غربى وشرقى، وشمالى وجنوبي.
وأوضح الدكتور تحسين الأسطل، فى مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الوضع المعقد يمثل واحدة من أبرز التحديات التى قد تواجه أى اتفاق فلسطينى، خصوصًا فى ظل ما تفرضه الإدارة الأمريكية وإسرائيل من محددات زمنية وأمنية على الأرض.
وبيّن أن المجتمع الدولى يراقب عن كثب ما يجرى فى غزة، وأن الأنظار تتجه نحو القيادة الفلسطينية والفصائل لمعرفة مدى جديتها فى تحقيق وحدة حقيقية تُمكِّن الفلسطينيين من مواجهة الاحتلال ومخططاته.
وأكد عضو المجلس الوطنى الفلسطينى أن بيان الفصائل الفلسطينية فى القاهرة خطوة مهمة فى الاتجاه الصحيح، لكنه شدد على ضرورة أن يكون إعلانًا جديًا وحقيقيًا هذه المرة، وليس مجرد تكرار لما صدر فى اجتماعات سابقة.
وقال أن المرحلة الراهنة تتطلب وحدة الموقف الفلسطينى والتزامًا فعليًا بإنهاء الانقسام، لأن ما يجرى فى غزة لا يهدد فقط حاضر الشعب الفلسطينى، بل يمس جوهر القضية الفلسطينية ومستقبلها السياسى والوطني.
