حدث تاريخى للبشرية.. سفير أوزبكستان لـ"اليوم السابع": المتحف المصرى الكبير نجاح لمصر وأحد أعظم رموز التراث الإنسانى.. ويؤكد: فصل جديد للدبلوماسية الثقافية للقاهرة ويعمق التعاون.. ومصر وجهة مفضلة لسياحنا

الخميس، 23 أكتوبر 2025 10:00 ص
حدث تاريخى للبشرية.. سفير أوزبكستان لـ"اليوم السابع": المتحف المصرى الكبير نجاح لمصر وأحد أعظم رموز التراث الإنسانى.. ويؤكد: فصل جديد للدبلوماسية الثقافية للقاهرة ويعمق التعاون.. ومصر وجهة مفضلة لسياحنا سفير أوزبكستان فى مصر - منصور بك كيليتشيف

كتبت رباب فتحى

قال منصور بك كيليتشيف، سفير أوزبكستان لدى مصر إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعدّ حدثًا تاريخيًا ليس فقط لمصر، بل للبشرية جمعاء.

وأكد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مصر لطالما كانت مهد الحضارة العريقة، وسيُصبح هذا المتحف الرائع أحد أعظم رموز التراث الثقافي الإنساني. يُمثّل هذا الافتتاح، الذي طال انتظاره، نجاحًا باهرًا لمصر في الحفاظ على كنوزها التاريخية وتقديمها للعالم برؤية عصرية.

وتابع قائلا ردا على سؤال حول تأثير المتحف على صناعة السياحة في مصر والعالم، إنه على ثقة بأن المتحف المصري الكبير سيصبح من أكثر الوجهات الثقافية زيارةً في العالم، ومركزًا عالميًا للبحث والتعليم والحوار بين الثقافات. كما سيُعزز مكانة مصر كوجهة رائدة للسياحة الثقافية والتاريخية، مُلهمًا الملايين للتعرف على التراث الغني لهذه الأمة العظيمة.

وحول حضوره للافتتاح، قال السفير منصور إنه سيتشرف بحضور هذا الافتتاح التاريخي، الذي يُمثل فصلاً جديدًا في الدبلوماسية الثقافية المصرية. بالنسبة لنا، إنه ليس حدثًا لمصر فحسب، بل لكل من يُقدّر الحضارة العالمية والتفاهم بين الثقافات.

أما بالنسبة للسياح الأوزبك، فأكد السفير أن مصر من وجهاتهم المفضلة. وأوضح أنه خلال 8 أشهر من هذا العام، زار مصر 45 ألف سائح أوزبكي، يجذبهم مزيجها الفريد من الآثار القديمة، ومناخها الدافئ، وكرم ضيافتها.

وأضاف "يستمتع سياحنا بشكل خاص بزيارة القاهرة، والأقصر، وشرم الشيخ، والغردقة. إنهم مهتمون بشدة بحضارة مصر القديمة، وخاصة الأهرامات والمتاحف المصرية، بالإضافة إلى منتجعات البحر الأحمر الجميلة. كما نلاحظ اهتمامًا متزايدًا بين الشباب الأوزبكي بالتبادل الثقافي والتعليمي مع مصر."

وحول وجهته السياحية المفضلة فى مصر، قال السفير الأوزبكى أنه من الصعب اختيار مكان واحد مفضل في مصر، فكل جزء من هذا البلد له سحره وروحه الخاصة. وتابع قائلا "ومع ذلك، فإنني مفتون بشكل خاص بمقياس النيل ومسجد ابن طولون، اللذين بناهما وصممهما أجداد أمتنا أحمد الفرغاني وأحمد بن طولون، حيث يروي كل حجر قصة تاريخنا المشترك."

وبسؤاله عن التشابه بين الشعب المصرى والشعب الأوزبكى، تابع السفير تصريحاته قائلا أن المصريين والأوزبك يشتركون في الكثير من القواسم المشتركة. فكلا الشعب وارثان لحضارات عريقة عظيمة، ويفخران بثقافتهما وتقاليدهما، ويشتهران بكرم ضيافتهما ودفئهما، مؤكدا "نشترك في احترام القيم العائلية، والشعور العميق بالروحانية، وتقدير المعرفة والفن. هذه التشابهات تجعل تواصلنا سهلاً وصادقًا."

وحول العلاقات الثقافية بين البلدين، قال السفير منصور بك كيليتشيف، إن العلاقات الثقافية بين أوزبكستان ومصر لها جذور تاريخية متينة. وأضاف أنه على مر القرون، ارتبط شعبانا من خلال التراث المشترك للحضارة الإسلامية وتبادل العلماء والشعراء والرحالة. وتحظى شخصياتٌ بارزةٌ مثل الإمام البخاري وابن سينا والخوارزمي وغيرهم من علماء آسيا الوسطى بمكانةٍ مرموقةٍ في مصر، بينما تُدرَس أعمالُ الكُتّاب المصريين باهتمامٍ كبيرٍ في أوزبكستان.

واليوم، يضيف السفير، يستمر تعاوننا في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة.  وتُشجّع أوزبكستان بنشاطٍ على التبادل الأكاديمي والطلابي، والمعارض الثقافية المشتركة، ومهرجانات الأفلام، وبرامج اللغات مع مصر. كما نعمل على تعزيز العلاقات المباشرة بين متاحفنا وجامعاتنا. أعتقد أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيفتح آفاقًا جديدةً للتعاون بين مؤسساتنا الثقافية، ويُعمّق الصداقة بين بلدينا.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة