تخلّت شركة (بى بى) البريطانية للنفط عن خططها لإقامة مشروع ضخم لطاقة الرياح البحرية فى الولايات المتحدة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، حرباً على الطاقة المتجددة.
وقالت الشركة المشاركة، في المشروع والتابعة لشركة (بي بي) - حسبما ذكرت صحيفة تليجراف البريطانية، اليوم الخميس، إنها ألغت مشروع بيكون ويند المقترح قبالة سواحل ولاية ماساتشوستس ومدينة نيويورك الأمريكيتين، مشيرةً إلى أن الهجوم الذي تشنه إدارة البيت الأبيض على مزارع الرياح كان وراء القرار.
وأوضح متحدث باسم شركة جيرا نيكس بي بي اليابانية، أن الولايات المتحدة سوق تتمتع بإمكانات كبيرة طويلة الأمد لطاقة الرياح البحرية ويمكن أن تلعب دوراً محورياً في التحول الطاقي للبلاد، لكن وفي ظل البيئة الحالية ليس هناك طريق مجدٍ لتطوير مشروع بيكون ويند، وقد خلص الأمر إلى عدم التمكن من الاستمرار في الاستثمار في هذا السوق.
وأضاف المتحدث، بأن قرار التخلي عن المشروع يعكس البيئة الاقتصادية الكلية وسلسلة التوريد الصعبة التي تواجه قطاع طاقة الرياح البحرية على مستوى العالم حالياً، والتي أثرت على جدوى العديد من المشاريع في هذا القطاع.
وقد رحب المستثمرون بالخبر، حيث ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 2.1%.
وكان من المقرر أن يزوّد المشروع نحو مليون منزل في شمال شرق الولايات المتحدة بالطاقة. لكن ردّ الفعل المعاكس من البيت الأبيض أجبر شركة بي بي على التراجع، حيث انتقد ترامب بشدة مزارع الرياح، وأصدر أوامر بوقف المشاريع وألغى الإعانات المالية لها، قائلاً الشهر الماضي في الأمم المتحدة إنها باهظة الثمن.