الوعى اللغوى بالمصطلحات الحديثة.. كتاب علم المصطلح يجعلك تواكب التطور

صدر حديثًا عن الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة أسامة طلعت، كتابًا جديدًا، بعنوان "علم المصطلح بين النظرية والتطبيق.. قراءة لغوية في المصطلحات السياسية والاقتصادية والعسكرية" من إعداد الدكتورة صباح صابر حسين أستاذ العلوم اللغوية بكلية البنات للآداب والعلوم والتربية بجامعة عين شمس، وذلك في إطار رسالة الهيئة العلمية والثقافية الرامية إلى إثراء البحث اللغوي ودعم الدراسات المتخصصة.

يتناول الكتاب مجال علم المصطلح في ضوء التكامل بين النظرية والتطبيق، مستندًا إلى رؤية لغوية دقيقة تواكب التحولات المفاهيمية واللغوية في الخطاب المعاصر، ولاسيما في ميادين السياسة والاقتصاد والعسكرية.

فصول كتاب علم المصطلح بين النظرية والتطبيق

وقد بنى الكتاب – بعد المقدمة والمدخل النظرى – على ثلاثة فصول رئيسة جاءت على النحو الآتى.. الفصل الأول: تأصيل المصطلحات السياسية والاقتصادية والعسكرية، ويتناول أنواعها من الدخيلة والمعرّبة والمجمعية والمحدثة، الفصل الثاني.. البنية الصرفية والتركيبية للمصطلحات، محللًا آليات التوليد اللغوي وبنية التراكيب في المصطلحات الحديثة، أما الفصل الثالث.. الدراسة الدلالية للمصطلحات، من حيث التصنيف والتحليل الدلالي، بما يكشف عن أبعادها المفهومية والسياقية.

لغة الصحافة

وقد استندت الباحثة في دراستها إلى لغة الصحافة مصدرًا أساسيًا للمادة التطبيقية، إذ جمعت 740 مصطلحًا من النصوص الإعلامية الحديثة، وحللت خصائصها اللغوية والدلالية بعمق ومنهجية، وقد برهنت الدراسة على أن لغة الإعلام تمثل ميدانًا خصبًا لتوليد المصطلحات الحديثة ورصد تطورها في السياقات الحية.

ويعد هذا الإصدار إضافة نوعية إلى المكتبة اللغوية العربية، إذ يجمع بين الرؤية النظرية الدقيقة والتحليل التطبيقي العميق، ويسلط الضوء على جانب مهم من جوانب البحث في المصطلحية المعاصرة.

ويؤكد الكتاب أهمية الوعي اللغوي بالمصطلحات الحديثة بوصفها مرآة للفكر والمعرفة في ميادين السياسة والاقتصاد والعسكرية، ودعوة إلى تطوير آليات عربية أصيلة لصناعة المصطلح ومواكبة التطور العالمي في هذا الحقل العلمي الرائد.