في خطوة كبيرة لاستعادة حالة الزخم الثقافي والعلمي وبعد بعد سنواتٍ من الاضطرابات والصراعات التي أنهكت المشهد الثقافي الليبي، تشهد البلاد حراكاً متزايداً يعكس عودة الوعي والفكر إلى الساحة العامة، حيث تتواصل في العاصمة طرابلس فعاليات الدورة الثانية من معرض النيابة العامة الدولي للكتاب، المقام خلال الفترة من 15 إلى 25 أكتوبر الجاري، بمشاركة واسعة من دور نشر ومؤسسات بحث عربية ودولية، في مشهد غير مألوف يجمع بين القضاء والثقافة في مبادرة غير مسبوقة .
أكد عدد من العارضين المصريين في المعرض والذين يصل عددهم لنحو 200 عرض من بينهم أكثر من 60 في مكان واحد على أهمية المعارض وأنهم يشاركون للمرة الثانية وأشاروا أن أسعار الكتب المتاحة في متناول الجميع وإنها كتب متنوعة بين كتب أطفال وكتب فنية وكتب قانونية وكتب علمية وكتب عربية وإسلامية كما أن هناك العديد من الكتب الأجنبية التي تقدمها الشركات العارضة سواء المصرية أو الشركات العالمية.
ويُعد هذا الحدث الثقافي أحد أبرز الفعاليات التي تشهدها العاصمة طرابلس، إذ يسعى إلى بناء جسور فكرية وثقافية بين المجتمعات العربية، وتعزيز الوعي بدور الثقافة في ترسيخ مبادئ العدالة وسيادة القانون، ليظل الكتاب منارة للفكر ومنبرًا للوعي المجتمعي.
ويشهد معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في دورته الثانية هذا العام حضورًا إعلاميًا عربيًا وأفريقيا ودوليا لافتًا، بمشاركة نخبة من الصحفيين والإعلاميين من مختلف الدول العربية والأفريقية ووكالات الأنباء الأمريكية والكندية ، لتغطية فعاليات المعرض ونقل أجوائه الثقافية والفكرية إلى الجمهور العربي، وتسليط الضوء على هذا الحدث الذي يحتفي بالكتاب والفكر والمعرفة.