كفر الشيخ تحتفل بمولد إبراهيم الدسوقى.. الأهالى: يتميز بالطابع الديني وفرصة اقتصادية وتجارية كبيرة.. وكيل الطرق الصوفية بدسوق: توفير الأجواء المناسبة للطقوس والفعاليات.. المحافظ: أهم مقومات السياحة الدينية

الخميس، 23 أكتوبر 2025 12:00 ص
كفر الشيخ تحتفل بمولد إبراهيم الدسوقى.. الأهالى: يتميز بالطابع الديني وفرصة اقتصادية وتجارية كبيرة.. وكيل الطرق الصوفية بدسوق: توفير الأجواء المناسبة للطقوس والفعاليات.. المحافظ: أهم مقومات السياحة الدينية افتتاح تطوير ساحة مسجد الدسوقي

كفر الشيخ- محمد سليمان

 

تشهد مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ كل عام واحدة من أضخم الفعاليات الدينية في مصر، وهي الاحتفالات بالمولد السنوي للعارف بالله إبراهيم الدسوقي، الذي يقام في شهر أكتوبر من كل عام، ويجذب مئات الآلاف من الزائرين من مختلف محافظات الجمهورية وخارجها.

وبدأ العد التنازلي للاحتفال بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، والذي ستشهده مدينة دسوق بدء من يوم الجمعة المقبل، 24 أكتوبر 2025، وحتى 30 يناير الجاري، في ظل أعمال تطوير تشهدها المنطقة المحيطة بالمسجد والتي مرت بمرحلتين المرحلة الأولى افتتحها، اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ.

وكلّف محافظ كفر الشيخ، جمال ساطور، رئيس مركز ومدينة دسوق، برفع مستوى النظافة والإنارة، ومستوى الخدمات والمرافق بمدينة دسوق لاستقبال الاحتفالات بمولد إبراهيم الدسوقي، والتنظيم لكافة الفعاليات والتنسيق مع الجهات المعنية لتقديم كافة الخدمات المتميزة للضيوف المشاركين في الاحتفالات.

وأكد محمد مختار أبو زيد، وكيل عام مشيخة الطرق الصوفية بدسوق، أن الاستعدادات تُجرى على قدم وساق داخل ساحة وميدان مسجد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي، ويتم بالتنسيق مع الجهات التنفيذية والأمنية لضمان تنظيم الحركة داخل مدينة دسوق، وتوفير الأجواء المناسبة لأداء الطقوس والفعاليات الدينية، مضيفًا أن الاحتفالات تتضمن تلاوة آيات من القرآن الكريم، ومدائح نبوية، وأمسيات روحية داخل المسجد، بالإضافة إلى تجهيز الساحات المحيطة وتوفير الخدمات الأساسية للزائر.

وأضاف الشيخ حاتم فوزي البري، كبير أئمة مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، أن سبب الاحتفال يعود إلى مكانة العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي، لأنه أحد أعلام الصوفية في مصر والعالم الإسلامي، ومؤسس الطريقة الدسوقية، التي تعد من الطرق الصوفية الكبرى.

وأوضح أن الشيخ الدسوقي عُرف بتقواه وورعه وزهده، واشتهر بين الناس بالعلم والكرامات، حتى لُقب بـ"قطب الأقطاب"، بينما يعتبر مريدو الطرق الصوفية أن إحياء مولده وفاءً لسيرته وتأكيدًا على استمرار رسالته الروحية في نشر التسامح والمحبة.

وأشار محمد محمود عبدالله، من أبناء مدينة دسوق، إلى أن مولد الدسوقي يتحول إلى كرنفال ديني وشعبي، وتنتشر حلقات الذكر والإنشاد الديني، وتقام الحضرات الصوفية في رحاب مسجده الكبير المطل على فرع رشيد للنيل،  وتشارك الطرق الصوفية من مختلف أنحاء مصر في الاحتفال، رافعة الأعلام والبيارق في مشهد يرمز لوحدة الروح الدينية.

وأكد محمود سعيد عبد النعيم، من أبناء مدينة دسوق، أن المولد لا يقتصر على الطابع الديني فقط، بل يمثل فرصة اقتصادية وتجارية كبيرة، إذ تنتعش أسواق دسوق خلال أيام الاحتفال، بجانب انتشار المأكولات الشعبية والحلوى وألعاب الأطفال، والمولد يشهد قدوم الباعة من محافظات مختلفة لعرض منتجاتهم، كما يعد موسمًا سياحيًا يساهم في تنشيط الحركة التجارية في جوانب عديدة، منها المطاعم والمحلات التجارية، أغلبها محال الحلويات.

وأكدت ليلى محمد السكري، من مدينة دسوق، إن الاحتفال بالمولد يُعتبر أيضًا فرصة لتجديد الروابط الاجتماعية، إذ يجتمع الأهل والأصدقاء على مائدة واحدة، ويزور الغرباء المدينة بحثًا عن البركة الروحية أو قضاء النذور، وأن المولد يمثل للطرق الصوفية وأتباعها مناسبة لتأكيد قيم المحبة والتسامح والوحدة التي أرساها العارف بالله إبراهيم الدسوقي في رسالته الدينية.

وأكد الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، أن مولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي يُعد من أهم مقومات السياحة الدينية بكفر الشيخ، وخطة تطوير الميدان الإبراهيمي تنفذ وفق رؤية شاملة، بعيداً عن العشوائية، وبما ينسجم مع الطابع المعماري والتاريخي للمسجد الإبراهيمي، وبما يليق بمكانته الدينية والسياحية والاقتصادية، ضمن الهوية البصريّة للمحافظة.

وأضاف محافظ كفر الشيخ، يهدف مشروع تطوير ساحة مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، إلى تحسين الصورة البصرية في الفراغ العام وفصل مسارات الحركة الآلية عن المشاة، وتصميم المسلحة الأمامية للمسجد والحديقة بما يتناسب مع الأنشطة الاجتماعية لسكان المنطقة، والمسجد يعد من أهم المساجد على مستوى الجمهورية، وأهم المزارات السياحة الدينية بمحافظة كفر الشيخ.

وأكد محافظ كفر الشيخ، تم الانتهاء من المرحلة الأولى وهي تطوير مساحة مسجد سيدى إبراهيم الدسوقي،فتم ضمن مراحل التطوير المكونة من مرحلتين بمساحة إجمالية 9.5 فدان تقريبًا، فتم تطوير ساحة المسجد الرئيسية بحوالي 5000 متر مربع بتكلفة إجمالية حوالي 6 ملايين جنيه، وتشمل أعمال تطوير المرحلة  تركيب أرضيات من الجرانيت والرخام التريستا ( رخام فيردي - رخام احمر اسواني ) - أحواض من الزهور مكسبه بالحجر الهشمة - أعده اشاره ديكوريه حديثه - نافورة بخزان ارضی و موتور غاطس، وعمل  مساحة الخضراء من النجيلة والنباتات الزهور الملونه يتوسطها سرر من الجرانيت - مقاعد من الجرانيت مزودة بطيات مضينه، وإقامة سور حماية للساحة مكون من سمل خرساني وحديد كريتال - رصيف حول الساحة بالكامل من الانترلوك والبردورات - ونخلات بالمدخل الرئيسي، وإقامة منقل رئيسي ب 2 مشكل لذوى الاحتياجات الخاصة ، و2 مشکل جانبی، وساحة مسجد سيدى إبراهيم الدسوقي (المرحلة الاولى) تكلفة المشروع 10 ملايين جنيه، ومساحة المشروع 5000م2.

وقال اللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، إنه المرحلة الثانية لتطوير الميدان الإبراهيمي بمدينة دسوق، على مساحة 1200 م2، وبتكلفة إجمالية بلغت 6 ملايين و800 ألف جنيه، وفقاً للرسومات وخرائط الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وذلك تحت إشراف جمال ساطور، رئيس مركز ومدينة دسوق.

وأوضح محافظ كفر الشيخ، أنه يجري حالياً تنفيذ المرحلة الثانية طبقاً للتصميمات المعتمدة، بهدف إعادة الوجه الحضاري والجمالي للمدينة وتنشيط السياحة الدينية، باعتبار دسوق إحدى أهم المدن السياحية والدينية في مصر.


وأشار محافظ كفر الشيخ إلى أن أعمال التطوير تأتي ضمن جهود الدولة لإعادة المظهر الحضاري للمدن من خلال تطوير الميادين العامة بالمحافظات، بما يسهم في تحسين الصورة البصرية، ورفع القيمة الجمالية في البيئة العمرانية على مستوى المدن والمراكز والقرى، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

يذكر أن تطوير ساحة مسجد الدسوقي، افتتحها الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، واللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، الجمعة، 18 يوليو 2025،  بتكلفة إجمالية بلغت 6 ملايين و800 ألف جنيه، على مساحة 1200 م²، وذلك بحضور الدكتور عمرو البشبيشي، نائب المحافظ، والدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، واللواء محمد شعير، السكرتير العام المساعد، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وجمال ساطور رئيس مركز ومدينة دسوق، وعدد من وكلاء الوزارات، والقيادات التنفيذية والدينية.

وجاري تنفيذ المرحلة الثانية بتطوير حديقة المسجد الإبراهيمي، إضافة إلى تطوير أماكن انتظار السيارات لتنشيط السياحة الدينية، وإعادة الوجه الجمالي والحضاري لمدينة دسوق، التي تُعد من أهم المدن المصرية سياحياً.
ويُعد مولد إبراهيم الدسوقي من أكبر المناسبات الدينية في مصر، إذ يشارك في إحيائه أكثر من 77 طريقة صوفية، ويجذب سنويًا ما يزيد على مليوني زائر من داخل البلاد وخارجها، ما يعكس مكانة الدسوقي في الوجدان الصوفي والديني للمصريين والمسلمين حول العالم.

 

جمال ساحة مسجد إبراهيم الدسوقي ليلا
جمال ساحة مسجد إبراهيم الدسوقي ليلا

 

جمال مسجد إبراهيم الدسوقي  عقب تطوير ساحته
جمال مسجد إبراهيم الدسوقي عقب تطوير ساحته

 

جمال وروعة ساحة الدسوقي  عقب تطويرها
جمال وروعة ساحة الدسوقي عقب تطويرها

 

خلال افتتاح المرحلة الأولى
خلال افتتاح المرحلة الأولى

 

زيادة الاضاءة بالساحة
زيادة الاضاءة بالساحة

 

زيادة المساحات الخضراء بساحة مسجد الدسوقي
زيادة المساحات الخضراء بساحة مسجد الدسوقي

 

ساحة المسجد وميدان الدسوقي
ساحة المسجد وميدان الدسوقي

 

محافظ كفر الشيخ ووزير الأوقاف ومفتي الجمهورية ورئيس جامعة الأزهر خلال افتتاح  تطوير ساحة كسجد الدسوقي
محافظ كفر الشيخ ووزير الأوقاف ومفتي الجمهورية ورئيس جامعة الأزهر خلال افتتاح تطوير ساحة كسجد الدسوقي

 

محتويات تطوير ساحة مسجد الدسوقي
محتويات تطوير ساحة مسجد الدسوقي

 

مساحة مسجد إبراهيم الدسوقي عقب تطويرها
مساحة مسجد إبراهيم الدسوقي عقب تطويرها



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة