من قلب العاصمة البلجيكية بروكسل قدم المصريون للعالم مشهدًا يعكس الحب والانتماء لوطنهم، ويؤكد تلاحم المصريين بالداخل والخارج ووقوفهم صفًا واحدًا خلف قيادتهم ؛ حيث توافد أبناء الجالية المصرية على العاصمة بروكسل قادمين من أنحاء القارة العجوز المختلفة ؛ للترحيب بالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وصل بروكسيل فى زيارة استثنائية في أهميتها.

احتفال الجالية المصرية بزيارة الرئيس السيسى
واصطف أبناء الجالية المصرية أمام مقر إقامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في بروكسل، للترحيب بوصوله للمشاركة في القمة المصرية الأوروبية الأولى التى عقدت أمس الأربعاء، رافعين أعلام مصر وصور الرئيس السيسى؛ مرددين هتافات تعبر عن اعتزازهم بوطنهم ودعمهم الكامل لقيادته السياسية، وصدحت عبارة "تحيا مصر"، في سماوات العالم؛ مؤكدين أن حضورهم الحاشد يعكس التفاف المصريين في الخارج حول القيادة المصرية، وتقديرهم لما تحقق من إنجازات داخل الوطن في مختلف المجالات وخطى الدولة الثابتة نحو تعزيز شراكاتها الدولية، وترسيخ مكانتها كركيزة للأمن والسلام في الشرق الأوسط.

احتفالية الجالية المصرية فى بروكسل
فرحة وهتافات..
وأعرب المشاركون عن فخرهم بما تحققه مصر من إنجازات بخطى واثقة وأن مشاركة مصر في هذه القمة التاريخية تمثل رسالة قوية للعالم حول ثقل الدولة المصرية ودورها الفاعل في القضايا الدولية، وتفتح آفاق أرحب أمام تعزيز الاستثمارات الأوروبية في مصر؛ مؤكدين فخرهم بالدور الريادي الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس السيسي، وإن زيارة الرئيس والمشاركة في القمة المصرية الأوروبية الأولى تمثل محطة فارقة في تاريخ العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتعكس بوضوح الثقة الدولية المتزايدة في الدور المصري الريادي إقليميًا ودوليًا.
وأكد أبناء الجالية ثقتهم في القيادة المصرية التى تفتح دائما أبواب أرحب للمصريين وهذا يتضح فى زيارة الرئيس السيسى إلى بروكسيل و مشاركته فى القمة الأوربية.
كما ردد المشاركون الأغانى الوطنية مثل أحلف بسماها وترابها .. أحلف بدروبها وأبوابها؛ وأغنية يا أغلى اسم فى الوجود يا مصر .. يا اسم مخلوق للخلود يا مصر نعيش اكثر نموت لمصر تحيا مصر .. وغيرها من الأغانى التراثية التى تغنى بها عمالقة الطرب المصرى مثل عبدالحليم حافظ وشادية حبًا في مصر .
وفى إطار زيارته المثمرة لبروكسيل اجتمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، وذلك في إطار زيارة سيادته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في القمة المصرية الأوروبية الأولى.

الجالية المصرية فى بروكسل
ومن ناحيتها، وجهت ميتسولا الشكر على جهود مصر في التوصل لاتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مؤكدة انه لولا جهود الرئيس في هذا الصدد ما كان من الممكن التوصل إلى الاتفاق ، وأعربت رئيسة البرلمان الأوروبي عن تقديرها الكبير للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في المنطقة، مشيدة بسياساتها الحكيمة والمتزنة، ومعتبرة إياها ركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط وجنوب المتوسط.
وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب، في مستهل اللقاء، عن تقديره للدور الإيجابي والداعم الذي يضطلع به البرلمان الأوروبي، والسيدة ميتسولا على وجه الخصوص، في تعزيز مسار الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
كما أكد سيادته أهمية مواصلة التعاون والتنسيق بين الجانبين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب الإسراع في تنفيذ محاور الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتعزيز الحوار البرلماني المصري الأوروبي باعتباره جسرًا للتواصل بين شعوب ضفتي المتوسط.

الجالية المصرية
"وطنك أمانة" ..
من الجدير بالذكر أن أبناء الجالية المصرية في أوروبا أطلقوا مبادرة وطنك أمانة في أغسطس الماضى.
مشددين على أن مصر كانت وستظل قلب العروبة النابض، والركيزة الأساسية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن القاهرة بذلت على مر التاريخ الغالي والنفيس في سبيل دعم الشعب الفلسطيني ورفع معاناته.
وأضافوا أن رفع شعار "وطنك أمانة" سيكون بمثابة رسالة حضارية ووطنية للعالم كله، مضمونها أن مصر قوية بأبنائها، وأن وحدتهم ووعيهم أكبر سلاح في مواجهة الأكاذيب والشائعات والحملات المغرضة، ليبقى الوطن عزيزًا مصانًا في الداخل والخارج.
وأوضحت أن الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع، والتي يسعى البعض إلى طمسها، هي أن معبر رفح ليس مغلقًا من الجانب المصري وإنما من الجانب الفلسطيني حيث تتحكم أطراف بعينها في حركة العبور بما يخدم مصالحها السياسية الضيقة، في الوقت الذي تبذل فيه مصر جهودًا جبارة لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي لأهالي قطاع غزة.

السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى بروكسل
وفى هذا الإطار، أكدت قيادات العمل العام في فرنسا أن مشاركة الجالية في هذه المبادرة تأتي انطلاقًا من واجب وطني وأخلاقي، يعكس انتماء المصريين بالخارج لوطنهم الأم، وتجديدًا لثقتهم في الدولة المصرية وقيادتها التي تتحمل أعباءً جسامًا لحماية الأمن القومي المصري والعربي.