تواصل وزارة الموارد المائية والري تنفيذ أحد أهم مشروعاتها الحيوية في محافظة القليوبية، وهو مشروع إحلال وتجديد قنطرة فم بحر مويس، التي تُعد شريانًا مائيًا رئيسيًا يخدم محافظات الدلتا، وقد وصلت نسبة الإنجاز في المشروع حتى الآن إلى 18%، ضمن خطة متكاملة لتطوير وتأهيل المنشآت المائية في مصر.
أهمية القنطرة:
تكتسب قنطرة فم بحر مويس أهمية قصوى كونها المصدر الأساسي للمياه العذبة المغذية لمحافظات الشرقية والإسماعيلية وبورسعيد، ونظراً لقدم إنشائها وتدهور حالتها الإنشائية بعد مرور ما يقارب 150 عامًا على بنائها، بدأت أعمال الإحلال والتجديد.
تم الانتهاء من جزء كبير من الأعمال الهندسية الأولية، لأعمال الستائر المعدنية بالكامل. ويجري حاليًا الانتهاء من تنفيذ أعمال الحوائط الساندة بالبر الأيمن، وذلك في إطار التجهيز لبدء أعمال تنفيذ تحويلة المياه التي تضمن استمرارية إمرار التصرفات المائية المطلوبة دون انقطاع خلال فترة المشروع.
الحفاظ على التاريخ وجودة التنفيذ:
في خطوة توازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على التراث، يتم تنفيذ المشروع مع توجيهات مشددة بضرورة الحفاظ على الطابع الأثري للقنطرة القديمة، وفي هذا السياق، تم البدء بأعمال الصيانة والترميم الخاصة بالقنطرة القديمة، مع الحرص على التعاون الوثيق مع وزارة السياحة والآثار لضمان دقة عمليات الترميم والحفاظ على هويتها التاريخية.
وفيما يخص الجودة، يتم التشديد على مراعاة كافة المعايير والمواصفات المتبعة لضمان جودة التنفيذ، ومتابعة أعمال الرقابة على الجودة بشكل مستمر، وتنفيذ جميع الاختبارات اللازمة للتأكد من الالتزام بكافة الاشتراطات الفنية واجبة التنفيذ.
ويأتي هذا المشروع كأحد محاور الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية (2.0) الهادفة لتطوير إدارة وتوزيع المياه بكفاءة أعلى.