كشفت وزارة الصحة والسكان عن ميكنة ورقمنة السجلات الطبية، بالإضافة إلى خدمات التطبيب عن بعد، والتي أسهمت بشكل كبير في رفع كفاءة المنظومة الصحية في مصر.
وأضاف الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن نظام التأمين الصحي الشامل في مصر يُعد أحد أكثر الإصلاحات طموحًا وشمولية، حيث يضمن الوصول العادل إلى الخدمات التعزيزية والوقائية والعلاجية والتأهيلية لجميع المواطنين، بغض النظر عن دخلهم أو موقعهم الجغرافي، إلى نجاح المرحلة الأولى في محافظات بورسعيد والإسماعيلية والسويس وجنوب سيناء والأقصر وأسوان، بينما تتوسع المرحلة الثانية حاليًا، مما يرسي الأساس لتحقيق التغطية الوطنية الكاملة بحلول عام 2030.
وتابع: حققت مصر إنجازات ملموسة على أرض الواقع، حيث قامت بفحص أكثر من 94 مليون مواطن للكشف عن الأمراض غير السارية وفيروس سي وعوامل الخطر الأخرى، محققة بذلك واحدة من أكبر حملات المسح الشامل في العالم، كما أدى برنامج القضاء على فيروس سي، الذي اعترفت به منظمة الصحة العالمية، إلى خفض معدلات الإصابة الجديدة من 300 إلى 9 فقط لكل 100,000 مواطن، مما يجعل مصر أول دولة في العالم تقترب من القضاء التام على المرض، حيث حققت «المرتبة الذهبية» في مسار الإزالة وفق معايير المنظمة.
وعلى صعيد فرص الاستثمار، أكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص، المدعومة بالإطار التشريعي الجديد وفقًا للقانون رقم 87 لسنة 2024، تُعد حجر الزاوية في استراتيجية مصر لتعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية وكفاءتها. ومن خلال نماذج الشراكة المبتكرة، يمكن للقطاع الخاص المشاركة في إدارة المستشفيات العامة، مما يجلب الخبرة والكفاءة والاستثمار الرأسمالي لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن صحة كل طفل سليم هي حجر الأساس لبناء وطن أجمل، مشددًا على أن الحفاظ على صحة الأبناء لم يعد رفاهية بل رسالة وطنية وإنسانية.
وكشف عن الأبعاد والأهداف لما وراء الأرقام المعلنة في مبادرة السيد رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج الأنيميا والسمنة والتقزم لدى طلاب المدارس وأن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تستهدف بناء جيل صحي قادر على المساهمة بفعالية في تنمية المجتمع وتحقيق حياة كريمة للمواطن المصري، وأشار إلى أن المبادرة تنطلق بشكل سنوي مستدام في أكثر من 29 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، إن الفرق الطبية تقوم بمسح شامل للطلاب على مدار العام الدراسي، يتضمن قياسات دقيقة للكشف المبكر عن عدد من الأمراض، ويشمل الفحص: قياس نسبة الهيموجلوبين في الدم: للكشف عن الأنيميا، قياس الطول المرتبط بالعمر للكشف عن التقزم، قياس كتلة الجسم المرتبطة بالعمر: للكشف عن السمنة و أنه في حال اكتشاف أي إصابة لدى طفل، يتم تحويله فورًا إلى عيادات التأمين الصحي لإجراء فحوصات تأكيدية واستكمال العلاج اللازم بالمجان، حيث تتحمل منظومة التأمين الصحي كافة التكاليف، كما يتم منح أهل الطفل "كارت متابعة" لضمان استمرارية الرعاية الصحية ومتابعة حالة الطفل حتى يتم شفاؤه تمامًا.