منذ أن أعلن عُمر ابن الفنان محمد رياض عبر حسابه على فيس بوك وكتب "قالوا إن الحكاية خلصت، بس في حكايات، بتختار هي ترجع بنفسها، لن أعيش في جلباب أبي 2"، لم يتحمس الأغلبية من الجمهور لفكرة وجود جزء ثان من واحد من المسلسلات الأشهر عربيا وهو "لن أعيش في جلباب أبى"، لكن لماذا عدم الحماس ولماذا الخوف؟.
أولا.. اختلاف الزمن كفيل بهدم فكرة تقديم جزء ثان من الأساس، لأن الجزء الأول كان خط الصراع واضح جدا بين الأجيال، إضافة إلى رحلة كفاح ونجاح وصعود شخصية الحاج عبد الغفور البرعى، والتي حاليا مع الأسف تنحصر بنسبة كبيرة في الترند والسوشيال، فكم من أشخاص وهميين صنعتهم السوشيال ميديا وأصبح لهم شأن في المجتمع.
ثانيا.. المساس بالكلاسيكيات أمر لا يتقبله الجمهور بسهولة بل وينفر منه ويرفضه من الأساس، فالناس ارتبطت ذكرياتها بصورة ذهنية عن المسلسل تخشى تشويهها ولا ننسى أنه عندما تذكر تاريخ الدراما المصرية، يأتي مسلسل "لن أعيش في جلباب أبى" في الصفوف الأولى.
ثالثا.. عدم وجود أي عنصر من عناصر نجاح الجزء الأول، فالنجم الكبير نور الشريف رحل، والكاتب مصطفى محرم رحل أيضا، وعبلة كامل اعتكفت عن التمثيل، وأسماء أخرى.
رابعا.. المعارض لتقديم جزء ثان من مسلسل لن أعيش في جلباب أبى يجد من الآن أن الروح ستكون غائبة عن المسلسل، وذلك لأسباب كثيرة، يأتي في مقدمتها غياب الكثير من طاقم العمل، فلا ننسى أن روح العمل كانت واضحة وضوح الشمس عليه في حلقاته عند عرضها وبين الأداء التمثيلى بين الجميع، كبير وصغير.
خامسا.. التجارب السابقة لمسلسلات بنفس الشهرة لم تحقق النجاح المطلوب، وأبرزها تقديم جزء جديد من مسلسل "ليالى الحلمية".
في المقابل يأتي الرأي المؤيد لعمل جزء ثانٍ، حيث يرى هذا الرأي أن هناك جيل جديد يستحق أن يشاهد امتداد لهذا العمل العظيم والأيقونى في تاريخ الدراما المصرية والعربية، كما أن فكرة عمل جزء ثان وجديد من لن أعيش في جلباب أبى ممكن أن يتم بشكل معاصر وذلك على مستوى الكتابة.
ويبقى السؤال.. هل يتم حقا عمل جزء ثان من مسلسل "لن أعيش في جلباب أبى"، أم أنها "فرقعة إعلامية" ليس أكثر؟ الأيام ستجيب.