هل الصين سبب قفزة أسعار الذهب عالميا؟.. بكين تبيع سندات أمريكية بـ 600 مليار دولار وتشتري معادن ثمينة.. مجلس الذهب العالمي: بنك الشعب يواصل شراء المعدن النفيس بقوة لمدة 11 شهرا متتالية

الإثنين، 20 أكتوبر 2025 04:00 م
هل الصين سبب قفزة أسعار الذهب عالميا؟.. بكين تبيع سندات أمريكية بـ 600 مليار دولار وتشتري معادن ثمينة.. مجلس الذهب العالمي: بنك الشعب يواصل شراء المعدن النفيس بقوة لمدة 11 شهرا متتالية سعر الذهب اليوم

تحليل يكتبه - إسلام سعيد

تزايد الحديث عن دور الصين في قفزة أسعار الذهب والبعض ارجعها لشراء كميات كبيرة من المعدن النفيس ، وهذا ما كشف عنه مجلس الذهب العالمي والذي أكد أن بنك الشعب الصيني يشتري الذهب لمدة 11 شهر متواصلة كما باعت الصين سندات أمريكية بقيمة 600 مليار دولار وتم توجيه هذه السيولة لسوق الذهب

مشتريات بنك الشعب

وأظهرت بيانات رسمية صادرة عن بنك الشعب الصيني (المركزي)، أن البنك أضاف الذهب إلى احتياطاته في سبتمبر للشهر الـ11 على التوالي. وارتفعت احتياطات الصين من الذهب إلى 74.06 مليون أوقية نقية بنهاية سبتمبر، من 74.02 مليون أونصة بنهاية أغسطس.


وكشف بنك الشعب الصيني، بأن قيمة احتياطاته من الذهب بلغت 283.29 مليار دولار بنهاية الشهر الماضي، ارتفاعاً من 253.84 مليار دولار بنهاية أغسطس.

حيازة السندات الأمريكية

ووفقا لبيانات وزارة الخزانة الأمريكية، خفّضت الصين حيازاتها من سندات الخزانة الأمريكية في شهر مايو إلى 756.3 مليار دولار، مقارنة بـ757.2 مليار دولار في أبريل، لتسجل بذلك أدنى مستوى لها منذ مارس 2009.


وكانت الصين حتى وقت قريب أكبر دائن أجنبي للولايات المتحدة، لكنها تراجعت مؤخرًا خلف اليابان والمملكة المتحدة، حيث بلغت حيازات اليابان نحو 1.135 تريليون دولار، تليها المملكة المتحدة بـ809.4 مليار دولار، بحسب منصة "ريج تيك تايمز" الإخبارية الأمريكية.

التحليل الفني للذهب

يترقب المستثمرون في سوق الذهب بيانات التضخم الرئيسية والمفاوضات التجارية المرتقبة بين واشنطن وبكين هذا الأسبوع لتحديد اتجاه السوق، وفق جولد بيليون.

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 4219 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 4267 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 4260 دولار للأونصة.

يأتي هذا بعد أن سجل الذهب ارتفاع لتسعة أسابيع متتالية وسجل يوم الجمعة أعلى مستوى تاريخي عند 4380 دولار للأونصة، قبل ان يبدأ في عمليات البيع لجني الأرباح ليبدأ تداولات الأسبوع على تحركات عرضية وسط ترقب للخطوة القادمة للذهب.

يحاول سوق الذهب استعادة توازنه بعد موجة بيع يوم الجمعة. ويبحث السوق عن الخطوة القادمة للذهب مع تباطؤ في تداولاته بعد أسابيع من التقلبات. انخفض سعر الذهب بنحو 1.8% يوم الجمعة وهو أكبر انخفاض له منذ منتصف مايو ولكنه استطاع انخفض سعر المعدن الأصفر من أعلى مستوياته القياسية الأسبوع الماضي بعد أن أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شكوكًا بشأن حرب تجارية مطولة مع الصين، مع تأكيده في الوقت نفسه على أن المحادثات المقبلة مع بكين لا تزال على المسار الصحيح.

قال ترامب إنه يرى أن الرسوم الجمركية المرتفعة على الصين غير مستدامة، وأنه من المقرر أن يلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية خلال أسبوعين. كما صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أيضًا بأنه من المقرر إجراء محادثات مع مسؤولين صينيين هذا الأسبوع.

أثارت تصريحات ترامب انتعاشًا في الأسواق المالية الأوسع، مما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، ودفع التدفقات نحو الأصول عالية المخاطر.

شهد الذهب أيضًا عمليات جني أرباح بعد ارتفاع قوي خلال الشهرين الماضيين. وساهم تزايد المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي في ظل استمرار إغلاق الحكومة، بالإضافة إلى الرهانات على المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، في دعم أسعار الذهب بشكل كبير.

ستكون العقبة الكبيرة التالية أمام الأسواق هي المحادثات الأمريكية الصينية هذا الأسبوع، وإصدار مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي يوم الجمعة. ومن المتوقع أن تُظهر الأرقام المقرر صدورها يوم الجمعة استقرار التضخم الأساسي في الولايات المتحدة.

على الصعيد الجيوسياسي انصبّ التركيز أيضًا على محاولات واشنطن التوسط لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، حيث من المتوقع أن يلتقي ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأفادت التقارير أن ترامب حث زيلينسكي على التنازل عن أراض لموسكو، كما رفض تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لكييف.

أسعار الذهب محلياً

بدأ الذهب المحلي تداولات اليوم على استقرار في ظل تراجع الزخم الإيجابي في ظل عمليات البيع لجني الأرباح في الذهب العالمي، إلى جانب تأثير سلبي من تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك.

افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 5750 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير عند نفس المستوى، وكان قد استقرت تداولات الذهب يوم أمس عند نفس المستوى.

الاستقرار الحالي في سعر أونصة الذهب العالمي تسبب في تراجع الزخم الإيجابي على سعر الذهب المحلي الذي استمر لأسابيع طويلة، ولكن حتى الآن يبقى الاتجاه الصاعد هو المسيطر على التحركات بشكل عام.

من جهة أخرى يواجه الذهب المحلي ضغط سلبي من استمرار تراجع تدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على تسعير الذهب المحلي.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب