فيسبوك
واتساب
في زمن أصبحت فيه السوشيال ميديا تكشف كل شيء، حيث يمكن لكلمة أو صورة أو لحظة خاصة أن تتحول في ثوانٍ إلى قضية رأي عام، قررت خبيرة التجميل مي كمال الدين، طليقة الفنان أحمد مكي، أن تقول "كفاية.. دي حياتي أنا".
قدّمت مي كمال الدين بلاغًا رسميًا ضد إحدى القنوات الفضائية، اتهمتها بانتهاك خصوصيتها والتسبب لها بأذى نفسي بعد تناول حياتها الشخصية على الهواء، مؤكدة أن ما حدث دفعها لدخول المستشفى لتلقي العلاج.
وأوضحت مي في بلاغها أن الأمر لم يكن مجرد خبر عابر، بل تعدٍ على حياتها الخاصة، مطالبة بحقها القانوني ضد ما وصفته بالتناول الإعلامي غير المسؤول.
تعود القصة إلى حوار تليفزيوني ظهرت فيه مي كمال الدين، تحدثت خلاله بصراحة عن علاقتها السابقة بالفنان أحمد مكي، وقالت إنها ما زالت تحبه، وإن الدبلة التي ترتديها ما زالت تحمل اسمه.
لكن كلماتها التي خرجت من القلب، تحولت سريعًا إلى مادة للنقاش والجدل على الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي، لتبدأ بعدها الأزمة.
القضية أعادت طرح تساؤل مهم:
أين يقف الخط الفاصل بين حرية الإعلام وحق الأفراد في الخصوصية؟.
فالشُهرة لا تعني أن تكون الحياة الشخصية مباحة للجميع، والاحترام الإنساني يقتضي أن تُترك مساحة لكل شخص بعيدًا عن الأضواء.
وربما تكون قضية مي كمال الدين بداية جديدة لمراجعة حدود التناول الإعلامي، والسؤال بصدق:
هل ما زال لدينا استعداد نحترم حياة الناس من غير ما نؤذيهم؟.
