رمضان عبد المعز يكشف سر نجاح العباقرة وعلاقته ببر الوالدين

في حلقة تلفزيونية ملهمة، سلط الداعية الإسلامي رمضان عبد المعز الضوء على قيمة "البِرّ" وأثره العميق في حياة الإنسان، مؤكداً أنه المفتاح الخفي وراء نجاح الكثير من العباقرة والمتميزين في حياتهم.

وأوضح رمضان عبد المعز خلال حلقة اليوم من برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية DMC، أن "البِرّ" من أجمل الكلمات وأعمقها معنى، مشيراً إلى وجود علاقة وثيقة بين نجاح الفرد في حياته ومدى بِرِّه بوالديه. وقال: "فتش وراء أي عبقري من العباقرة، أي واحد ناجح، إلا وستجد له من بِر أبويه نصيب"، مؤكداً أن توفيق الإنسان غالباً ما يكون ثمرة مباشرة لدعاء الأم ورضا الأب.

وتطرق الداعية الإسلامي إلى الأهمية الروحانية لرضا الوالدين، مستشهداً بالحديث النبوي الشريف الذي يصف الوالد بأنه "أوسط أبواب الجنة"، وأن رضا "ست الحبايب"، كما وصف الأم، هو سبب رئيسي في فلاح الأبناء.

كما تناول عبد المعز قضية حساسة تواجه بعض الأبناء، وهي كيفية التعامل مع الوالدين في حال وجود خلاف بينهما وتعارض أوامرهما. وروى قصة رجل استفتى الإمام مالك قائلاً: "إن أبي يأمرني وأمي تنهاني"، فكان جواب الإمام الحكيم: "أطع أباك، ولا تعصِ أمك". وفسر الداعية هذا الرد بأنه دعوة للابن لاستخدام الحكمة والذكاء الاجتماعي لمحاولة إرضاء الطرفين قدر المستطاع، وهو ما يمثل جهاداً حقيقياً.

وأكد الداعية الإسلامي رمضان عبد المعز، أن من يبتليه الله بصعوبة في تحقيق بر الوالدين ويجاهد في سبيله، فإن أجره يكون مضاعفاً، وشبّه ذلك بمن يقرأ القرآن بصعوبة ومشقة، فله أجران: أجر القراءة وأجر المشقة. واختتم حديثه برسالة مطمئنة مفادها أن كل مجهود يبذل في سبيل البر، مهما كان شاقاً، له ثوابه العظيم عند الله، وأن هذا الباب هو من أوسع أبواب النعيم في الدنيا والآخرة.