فيسبوك
واتساب
مع أسئلة الناس عن الفلك، كشف تقرير أعده الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفيزياء الفلكية ورئيس قسم الفلك الأسـبق بمعهد البحوث الفلكية، تحت عنوان "كروية الأرض بعيدا عن ناسا والأقمار الصناعية"، عددا من الدلائل الهامة حول كروية الأرض.
دليل كروية الأرض بعيداً عن ناسا
التقرير أشار إلي أنه قبل إنشاء ناسا (1958)، وقبل اختراع الطيران (1903)، وقبل اختراع التلسكوب (1609)، تحرك المستكشف البرتغالي الأصل (فرديناند ماجلان : Ferdinand Magellan) عام 1519 من إسبانيا بـ 5 سفن متجها غربا بهدف الوصول إلى جزر التوابل، ولكنه لم يُكمل رحلته إذ قُتل في معركة بالفلبين عام 1521 .
وأضاف التقرير: وقد أكمل الرحلة بعده الملاح (خوان سيباستيان إلكانو : Juan Sebastián Elcano) الذي عاد إلى إسبانيا عام 1522 من ناحية الشرق على متن السفينة الوحيدة المتبقية (فيكتوريا).
أول رحلة بحرية دارت حول الأرض
رسم ماجلان خرائط تفصيلية لمسار الرحلة قبل موته ، وقد شاهد المجرتان الصغيرتان في السماء الجنوبية أثناء إبحاره والتي أطلقوا عليها فيما بعد (سحابتي ماجلان) تكريما له، وبذلك يُنسب لـ ماجلان الفضل في كونه أول من قاد رحلة بحرية دارت حول الأرض وكانت دليلا عمليا على كروية الأرض.
وتابع التقرير: ثم بعد ذلك قام الملاح الإنجليزي الشهير (فرانسيس دريك : Francis Drake) برحلة كاملة حول الأرض أيضا، حيث أبحر من إنجلترا عام 1577 باتجاة الغرب وعاد إليها من اتجاه الشرق عام 1580.
وكان هذا على متن سفينته الشهيرة (الأيل الذهبي)، وقد كانت هذه الرحلة بتكليف رسمي من الملكة إليزابيث الأولى لغزو المستعمرات الإسبانية ونهب ثرواتهم على ساحل المحيط الهادئ، وعند عودته منحته الملكة لقب Sir.
ووفقا للتقرير، منذ ذلك التاريخ يُعرف (السير دريك) على أنه أول إنجليزي طاف حول العالم، وأحد أعظم البحارة في تاريخ بريطانيا، ثم قام بعدهما الكثير من البحارة والمستكشفين والبعثات العلمية برحلات دوران كاملة حول الأرض، مثل الإنجليزي (توماس كافنديش : 1586–1588)، ثم الهولندي (أوليفر فان نورت : 1598–1601) ثم الإنجليزي ويليام دامبير الذي قام بهذه الرحلة ثلاث مرات في الفترة (1679- 1709)، وفي العصور الحديثة، أصبحت الرحلة حول الأرض بحرا أو جوا حدثا عاديا متكررا.
ورداً على هؤلاء الذين يشككون في الدوران حول الكرة الأرضية عن طريق البحار، أشار التقرير إلى أن البحار البريطاني سير روبن جونستون، هو أول من أبحر منفردا بقاربه حول الكرة الأرضية عام 1969، وأن هناك مسابقات دورية للسفر حول الأرض عن طريق البحار والمحيطات وهي تُعتبر من أصعب وأشهر المسابقات العالمية.
وأشار التقرير إلي أن المسابقة الأولى فردية تسمى (فانديه جلوب) وترعاها فرنسا، ومسارها يكون عبر المحيطات من دون توقف أو مساعدة خارجية، والمسابقة الثانية تسمى (سباق المحيطات) وهي جماعية عن طريق فرق مدربة، وتتغير نقاط انطلاقها من مدن أوروبا حسب البلد المضيف، أما المسابقة الثالثة فهي للهواة من جميع أنحاء العالم حيث يمكنهم الاشتراك بها حتى من دون خبرة كبيرة، ولطول المسافة التي تقطعها هذه الرحلات، تقام هذه المسابقات كل 3 أو 4 سنوات.
