فوائد صحية مذهلة لامتلاك حيوان أليف

شهدت جائحة كورونا ارتفاعًا ملحوظًا في امتلاك الحيوانات الأليفة، فالحيوان الأليف قادر على جلب الكثير من السعادة إلى حياتك، وخاصة لكبار السن، وتظهر الأبحاث أن امتلاك حيوان أليف ليس فقط نعمة لصحتك الجسدية، بل يحافظ أيضًا على نشاط عقلك، ويحسن مزاجك، وفوائد أخرى لا تتوقعها نتعرف عليها في هذا التقرير، وفقاً لموقع "Brain".

فوائد اقتناء حيوان أليف
 

الحيوانات الأليفة تعزز صحتك النفسية والجسدية
من الصعب ألا تبتسم عندما تجد حيوانًا أليفًا يركض في أرجاء منزلك كما أن صوت نقر أقدامه يشعرك بالاطمئنان ويدفئ قلبك إذا كنت وحدك في المنزل.
قالت نانسي ر. جي، مديرة مركز التفاعل بين الإنسان والحيوان في كلية الطب بجامعة فرجينيا كومنولث الأمريكية: "يمكن للحيوانات الأليفة أن تساعد في تخفيف الشعور بالوحدة، وكبار السن أكثر عرضة للتأثير السلبي للوحدة".

صحة دماغك مهمة

التفاعل مع الحيوانات الأليفة- حتى لو كنت تحتضن قطتك على الأريكة- يُفيد العقل بطرق عديدة فقد ثبت أنه يخفض مستويات الكورتيزول، وهو هرمون مرتبط بالتوتر، مما يجعلك تشعر بمزيد من الاسترخاء وأقل قلقًا.
لكن هذه الرابطة المميزة التي تربطنا نحن البشر بالحيوانات لا تؤدي فقط إلى الشعور بالهدوء والسعادة، بل يمكنها أيضًا أن تحفزك على الحركة، مما يؤثر إيجابًا على صحتك أيضًا.
وجدت دراسة جديدة أن أصحاب الحيوانات الأليفة يتمتعون بمستوى نشاط بدني أعلى من أولئك الذين لا يمتلكون حيوانًا أليفًا.
كبار السن الذين يمتلكون حيوانات أليفة هم أكثر عرضة للنشاط البدني وأقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية فعندما يضطر كلبك للخروج، لا خيار أمامك سوى النهوض واصطحابه في نزهة.
كما أن المشي أو اللعب بانتظام مع الحيوانات الأليفة يمكن أن يخفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

الحيوانات الأليفة مفيدة لصحة الدماغ

من المنطقي أن يساعد تمشية الكلب بانتظام في الحفاظ على لياقتك البدنية وحالتك المزاجية، ولكن بالنسبة لكبار السن، يرتبط امتلاك حيوان أليف أيضًا بتحسن الأداء الإدراكي، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، قد يلاحظ أصحاب الحيوانات الأليفة انخفاضًا أقل في التفكير والتذكر واتخاذ القرارات.
تشير الأبحاث إلى أن التواصل المنتظم مع الحيوانات الأليفة، بما في ذلك امتلاكها، يرتبط بتحسن الأداء الإدراكي لدى الأشخاص الذين لا يمتلكون حيوانات أليفة أو لا يتعاملون معها بانتظام ذلك لأن الحيوانات الأليفة توفر لكبار السن، الذين قد يكونون أكثر عرضة للعزلة الاجتماعية من غيرهم، شخصًا يتحدثون إليه ويتعاطفون معه ويتفاعلون معه.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فقد ارتبطت العزلة الاجتماعية بالخرف.
وقد تكون الفائدة أكبر لمن يعانون من الخرف ومرض الزهايمر فقد وجدت دراسة حديثة نشرت في مجلة مرض الزهايمر أن المصابين بالزهايمر الذين يمتلكون حيوانًا أليفًا كانوا أكثر ميلًا إلى الاستمرار في القيام بالأنشطة اليومية، مثل الاعتناء بأنفسهم بل قد يبطئ ذلك من تطور الأعراض لدى المصابين بالمرض.

ضع خطة بديلة

قد تتغير الحياة فجأة، وفي مرحلة ما، قد تجد نفسك غير قادر على رعاية حيوانك الأليف فكر في وجود شخص بديل مسبقًا - شخص تثق به وسيوفر منزلًا لحيوانك الأليف إذا لزم الأمر، سواء كان فردًا من العائلة أو صديقًا، تأكد من أن هذا الشخص لديه المساحة والوقت لدعم حيوانك الأليف على المدى الطويل.