أحمد فؤاد بالندوة التثقيفية: بالإرادة والعزيمة دمرنا خط بارليف وحققنا النصر
لما جبريل: الوعى سلاحنا الحقيقى ومصر لا تبيع بل تصنع المجد وتكتب الحقيقة
شهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة ذكري انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وبدأت الفعاليات بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
وشهدت فعاليات الندوة التثقيفية عرض فقرة فنية بعنوان "أصل الحكاية"، أعقبها عرض مسرحي بعنوان "وانتصرنا"، ثم فيلم وثائقي بعنوان "حرب أكتوبر"، ثم تكريم عدد من أبطال حرب أكتوبر، حيث تم التقاط صورة تذكارية للرئيس السيسي معهم، وبعد ذلك تم عرض فقرة بعنوان "الفن في بناء الوعي"، تلاها تم عرض الفيلم الوثائقي "حروب لا تنتهي".
وقال اللواء ياسر وهبة إن مصر خاضت معركة العبور وكأنها تجرى جراحة دقيقة في جسد الزمن، تستأصل اليأس وتزرع الأمل والكرامة، متابعا: "كما أكدت حرب أكتوبر المجيدة أن الأوطان لا تُحرَّر إلا بالإرادة، ولا تُستَرد أمجادها إلا بمداد العرق والدم. وأكدت أيضًا أن الأمة العربية حينما تتوحد كلمتها ويتحد قرارها، تصبح قوة لا يُستهان بها".
جاء ذلك خلال كلمته فى الندوة التثقيفية الثانية والأربعون التي تنظمها القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، تحت عنوان «إرادة شعب صنعت مجدًا»، مؤكدا أن انتصارات أكتوبر أيام تلمع في الذاكرة كالنجوم في السماء.
خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال الفنان أحمد فؤاد سليم إنه واحد من جيل عاش مرحلتين فارقتين في تاريخ مصر، موضحًا أنه في عام 1967 تعرضت البلاد لهزيمة قاسية، أخذت الكثير من قوة الجيش المصري وأكثر من معنويات الشعب، إلا أن المصريين لم يعرفوا طريق الحزن أو الاستسلام.
وأضاف سليم أن الشعب المصري شحن إرادته وقرر استعادة الأرض، مؤمنًا بأن الحرب القادمة سيكون النصر فيها لمصر، فاستعد الجميع جيدًا وسلّح الجيش وتدرب وخطط بعزيمة وإصرار.
وأشار إلى أنه عندما جاء القرار وصدحت صيحات “الله أكبر”، تحقق النصر العظيم في حرب أكتوبر المجيدة، رغم أن البعض وصف القرار حينها بأنه نوع من الجنون أو الانتحار، بينما قال آخرون إن تدمير خط بارليف والساتر الترابي يحتاج إلى قنبلة ذرية، لكن المصريين – كما أكد – دمروه بالإرادة والعزيمة والإيمان.
واختتم الفنان أحمد فؤاد سليم كلمته قائلاً إن المشوار كان طويلًا وصعبًا، لكن في النهاية انتصر المصريون ورفعوا راية الكرامة والعزة من جديد.
أكدت الإعلامية لما جبريل خلال كلمتها في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن جيل الشباب يعيش اليوم حربًا من نوعٍ مختلف، وهي حرب الوعي التي تُعد أخطر من أي حرب تقليدية، لأنها تستهدف العقول قبل الأوطان، وتستخدم الشائعات بدل السلاح، والأكاذيب بدل الرصاص.
وأضافت: "نحن لم نشهد حرب أكتوبر المجيدة التي خاضها أبطالنا، لكننا نعيش حربًا أخرى لا تقل أهمية، وهي معركة الوعي التي تحتاج إلى فن هادف وإعلام مسؤول يقف على الجبهة المتقدمة للدفاع عن الهوية والوطن."
وأشارت إلى أن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للفن والإعلام يمثل ركيزة أساسية في ترسيخ ثقافة الوعي، خاصة بين الشباب، بوصفهم عماد الأمة وسر نهضتها، مؤكدة أن "الكلمة الصادقة والصورة المسؤولة والفن الهادف" هي أدوات بناء الإنسان الواعي القادر على مواجهة التحديات.
وتطرقت لما جبريل إلى موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، مشيدة بحكمة القيادة المصرية في إدارة الملف، قائلة: "بينما انتشرت الشائعات حول التهجير وبيع القضية، اختارت مصر أن ترد بالفعل لا بالكلام، وقالت بوضوح إن التهجير بالنسبة لنا خط أحمر".
وأعربت الإعلامية عن فخرها بتغطية قمة شرم الشيخ للسلام، مشيرة إلى أنها رأت بعينها الرؤية المصرية في دعم السلام والكرامة والثبات على المبادئ، مضيفة: "كم أنا فخورة برئيسي الحكيم الذي لم يبع ولم يساوم، ويقود مصر بثبات وعقل وحكمة".
واختتمت لما جبريل كلمتها برسالة إلى الرئيس السيسي، قالت فيها: "رسالة حب وتقدير واعتزاز وامتنان من الشارع المصري، لأننا بفضل هذا الوعي صنعنا حدثًا كبيرًا وسلامًا حقيقيًا، وسنظل نؤمن أن من يملك الوعي يملك القوة، ومن يملك القوة يحمي مصر إلى الأبد."