قال الدكتور سمير أيوب، خبير الشؤون الروسية، في مداخلة هاتفية من سان بطرسبرج عبر قناة إكسترا نيوز، إن التصعيد الروسي في العمليات العسكرية خلال الفترة الأخيرة يحمل هدفين رئيسيين: الأول هو الرد على الاعتداءات الأوكرانية المتكررة على البنى التحتية الروسية ومصافي النفط والمدن القريبة من الحدود، والثاني توجيه رسالة للدول الأوروبية ونظام كييف بأن استمرار التصعيد ومحاولات إفشال مبادرات التسوية لن تكون في صالح كييف أو أوروبا.
وأوضح "أيوب" خلال مداخلة هاتفية فى قناة "اكسترا نيوز"، أن روسيا ترى أن الغرب يسعى إلى استنزافها عسكرياً واقتصادياً، لكنها ترد بتكثيف عملياتها لتدمير البنى العسكرية الأوكرانية، مؤكداً أن موسكو مستعدة للحل عبر المفاوضات إذا تمت معالجة الأسباب الجذرية للصراع، لكنها لن تتهاون إذا استمرت الاستفزازات أو تم استخدام صواريخ بعيدة المدى ضد أراضيها، مشيراً إلى أن الرد الروسي قد يمتد إلى دول أخرى إذا تعرض أمنها القومي للخطر.
وعن دخول صواريخ بعيدة المدى إلى ساحة القتال، مثل كروز وستورم شادووالصواريخ الفرنسية والألمانية، أكد الخبير الروسي أن هذه الأسلحة لن تغيّر مسار الحرب، رغم تسببها بخسائر بشرية ومادية، موضحاً أن الوقائع الميدانية أثبتت أن الأسلحة الغربية، بما فيها دبابات "ليوبارد" وطائرات "إف-16"، لم تحقق أي اختراق حقيقي في الجبهات.
وأضاف أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يسعى لاستمرار الحرب لخدمة مصالحه السياسية، ويحمل معه إلى واشنطن قوائم بأهداف داخل العمق الروسي، في وقت تحرّضه فيه الدول الأوروبية على التصعيد دون أن تتحمل تبعاته.