فيسبوك
واتساب
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن استضافة القاهرة لمؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة تمثل تأكيدا جديدا على الريادة المصرية في دعم القضية الفلسطينية، وتجسيدا لمكانتها المحورية كدولة فاعلة تمتلك القدرة على جمع الأطراف وتحويل التضامن العربي إلى خطوات تنفيذية على الأرض.
وأشار "محسب"، إلى أن المؤتمر المقرر عقده في القاهرة، خلال النصف الثاني من نوفمبر، يعكس الثقة الدولية في الدبلوماسية المصرية التي نجحت في إدارة أصعب الملفات بالمنطقة، من التهدئة إلى بناء آليات السلام والدعم الإنساني، موضحا أن المؤتمر يمثل نقلة نوعية في التعامل مع قضية غزة من منظور تنموي شامل، حيث يستهدف إعادة بناء البنية التحتية وإحياء الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل حقيقية، بما يسهم في تحسين حياة المواطنين الفلسطينيين بشكل مستدام وهو ما يتسق مع الرؤية المصرية التي تؤمن بأن الإعمار الحقيقي يبدأ ببناء الإنسان قبل الحجر.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إلى أن القاهرة تتحرك في إطار خطة عربية – إسلامية متكاملة سبق إقرارها، بما يضمن تنسيق الجهود بين الدول المانحة والمؤسسات الدولية والجهات التنفيذية الفلسطينية، مؤكدا على أهمية وجود آلية واضحة وشفافة لإدارة التمويل وتوزيع المساعدات لضمان وصولها إلى مستحقيها الفعليين داخل القطاع.
ولفت الدكتور أيمن محسب، إلى أن المؤتمر يحمل كذلك رسائل سياسية مهمة للمجتمع الدولي، أبرزها أن إعادة إعمار غزة هي بوابة أساسية لتحقيق الاستقرار السياسي في المنطقة، وأن التنمية المستدامة لا يمكن فصلها عن الحل السياسي العادل القائم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشددا على أن مصر كانت وستظل صوت العقل والحكمة في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وشدد النائب أيمن محسب، على ضرورة أن يسفر المؤتمر عن إطلاق صندوق دولي دائم لإعمار غزة، وتبني خطة زمنية واضحة لتنفيذ المشروعات، مع إشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني في جهود التنمية، مؤكدا أن مصر تقدم نموذجا متكاملا يجمع بين الدعم السياسي والإنساني والتنموي للأشقاء الفلسطينيين، لتظل كما كانت دائما الركيزة الأساسية لحماية الأمن القومي العربي وصون كرامة الشعوب.
