مثقفون وكتاب يطلقون بيانا ضد تواجد رافائيل كوهين بلجنة جائزة نجيب محفوظ

الجمعة، 17 أكتوبر 2025 02:48 م
مثقفون وكتاب يطلقون بيانا ضد تواجد رافائيل كوهين بلجنة جائزة نجيب محفوظ رافائيل كوهين

عبد الرحمن حبيب

أطلق عدد من المثقفين بيانا ضد تواجد المترجم البريطانى رافائيل كوهين ضمن لجنة جائزة نجيب محفوظ التي تنظمها الجامعة الأمريكية وقد قام عدد منهم بالتوقيع على البيان وسط تزايد أعداد الموقعين عليه منذ صدوره.

وجاء في البيان: قامت دار نشر الجامعة الأمريكية بالتنسيق مع الجامعة بوضع اسم "رافائيل كوهين" ضمن أعضاء لجنة التحكيم في جائزة نجيب محفوظ السنوية للرواية، ولا ينكر كوهين صلاته بإسرائيل ولا بعائلته فيها ولا ينفي زياراته المتكررة إليها، وقد أثار ذلك الاختيار تعجب ودهشة المثقفين والأدباء الذين يحق لهم أن يسألوا : هل خلت الساحة الثقافية المصرية والعربية من أدباء جديرين بعضوية اللجنة فلم يبق سوى كوهين؟ أم أن الجامعة ترمي إلى فرض التطبيع الثقافي مع إسرائيل عبر كوهين وأمثاله؟ علما بأن كوهين هذا لم ينجز سوى عدد محدود من الترجمات مرتبطا بمجلة وجائزة " بانيبال" التي أسسها عراقي يدعي صموئيل شمعون صهيوني الهوى.

وتابع البيان: هكذا تحاول إدارة الجامعة الأمريكية أن تفرض التطبيع الثقافي على الحركة الثقافية بتقديم كوهين وإحاطته بأكاذيب عن دعمه للشعب الفلسطيني، بينما لم يسمع به أحد من الفلسطينيين. وقد حاولت قلة من المثقفين الدفاع عن كوهين بدعوى أن علينا أن نميز بين اليهودي والصهيوني، ونحن بعون الله قادرون على ذلك التمييز، فهل تستطيع تلك القلة أن تميز "فرض التطبيع الثقافي " عن غيره؟ ألم تكن الجامعة هي التي دعت في 14 أكتوبر الحالي دانيال كيرتزر سفير أمريكا السابق في اسرائيل لإلقاء محاضرة في الجامعة عن التطبيع مع إسرائيل حتى نظم طلاب الجامعة مظاهرة احتجاج كبرى وطردوا كيرتزر من الجامعة من غير أن يلقى محاضرته. إننا نؤكد رفضنا البات للتطبيع الثقافي تحت راية كوهين مع عدو احترف إبادة الشعب الفلسطيني عامين كاملين، ونحن بذلك إنما نجدد موقف كل النقابات والهيئات الشعبية المصرية التي رفضت التطبيع الثقافي والعلمي في مواثيقها، ونجدد رفضنا لوجود رفائيل كوهين في لجنة تحكيم جائزة نجيب محفوظ ، ومقاطعتنا  هذه الدورة من الجائزة لحين تنقية لجانها من رموز التطبيع،  والأمر كما قال طلاب الجامعة الأمريكية في بيانهم بعد طردهم دانيال كيرتزر: "القضية لا تتعلق بحرية أكاديمية بل بالمسئولية الأخلاقية لا للتطبيع الثقافي .. لا للعدوان الصهيوني.. نعم لثقافة التحرر والتقدم".

وجاء في بيان إدارة جائزة نجيب محفوظ بالجامعة الأمريكية، نظراً لما تداولته العديد من المواقع الصحفية والصفحات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن أحد أعضاء لجنة التحكيم بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2026، نود توضيح ما يلي:
رفائيل كوهين مواطن بريطاني ولا يحمل أي جنسية أخرى، يقيم في القاهرة منذ عام 2006، وهو ناشط في مجال السلام العالمي وكان عضواً في حركة التضامن العالمية International Solidarity Movement، وهي منظمة سلمية تدعم القضية الفلسطينية.
 
قام بترجمة العديد من النصوص الأدبية والروايات من وإلى اللغة العربية، كما ترأس لجنة تحكيم جائزة بانيبال للروايات العربية المترجمة للإنجليزية العام الماضي.
 
تضم لجنة التحكيم، برئاسة قاضٍ رئيسي، مزيجاً من المترجمين والأكاديميين والنقاد الأدبيين يتم اختيارهم بناءً على خبرتهم والتزامهم بتخصيص أكثر من عام لقراءة الترشيحات المقدَّمة. ويتم تجديد اللجنة مع كل دورة لضمان التوازن والتجديد والتنوّع في عملية التحكيم.
 
جدير بالذكر أن إدارة جائزة نجيب محفوظ للأدب التابعة الجامعة الأمريكية بالقاهرة  قد أصدرت بيانا في  4 أكتوبر الجاري، ردا  على الانتقادات الموجهة إليها، نفت فيه هذه الاتهامات لافتة إلى أن العضو «رفائيل كوهين» بريطاني لا يحمل أي جنسية أخرى ويقيم في القاهرة منذ 2006، مشيرة إلى أن الأخير عضوا بإحدى منظمات السلام الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية.
 

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب