خبير: اتفاق شرم الشيخ إنجاز مصرى تاريخى.. والقادم يتطلب تضافر الجهود الدولية لإعمار غزة

الجمعة، 17 أكتوبر 2025 07:00 ص
مداخلة محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية:

محمد شرقاوى

أشاد محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، بالدور المصري المحوري في التوصل إلى اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب على غزة، واصفاً إياه بـ "الإنجاز التاريخي" الذي لم يقتصر على وقف إطلاق النار فحسب، بل وضع خارطة طريق متكاملة لمستقبل القطاع.

وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أكد عثمان أن مصر كانت "شريكاً أساسياً ومحوريا ومركزياً" في تحقيق هذا التقدم الكبير، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة، المتمثلة في إعادة الإعمار وتطبيق ما تبقى من بنود الاتفاق، لا تقل صعوبة عن مهمة إنهاء الحرب.


وحذر عثمان من أن الفشل في إعادة إعمار غزة بشكل سريع وفعّال سيفتح الباب أمام سيناريو "التهجير الطوعي أو الناعم"، والذي اعتبره تهجيراً قسرياً مقنعاً، حيث أن ترك القطاع مكاناً مدمراً وغير صالح للحياة سيدفع سكانه إلى الرحيل. وقال: "إذا بقي هذا المكان خراباً تحكمه الفوضى وشريعة الغاب، فسيسعى الناس للرحيل، وهذا بحد ذاته تهجير قصري تتحمل إسرائيل مسؤوليته".


وفي هذا السياق، دعا الباحث إلى تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته، مؤكداً أن عبء إعادة الإعمار، الذي تقدر تكلفته الأولية بعشرات المليارات من الدولارات، يجب ألا يقع على عاتق الدول العربية وحدها. وأضاف: "المنطق يقول إن من أفسد شيئاً يجب أن يصلحه، ولكننا في عالم يفتقد للعدالة. لذا، يجب على العالم الصناعي بأكمله، بما في ذلك أوروبا والولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان، أن يساهم بفاعلية في هذه المهمة الإنسانية".


كما توقع عثمان أن تضع إسرائيل عقبات أمام جهود إعادة الإعمار، مستشهداً بما يحدث في جنوب لبنان حيث تمنع إسرائيل إعادة بناء المناطق المدمرة بعد عام من وقف إطلاق النار، وأشار إلى أن إسرائيل لا تزال تحتل ما يقارب 58% من مساحة قطاع غزة.


واختتم الأستاذ محمد عثمان حديثه بالتأكيد على أن السبيل الوحيد لتفويت الفرصة على المخططات الإسرائيلية يكمن في تحقيق الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، معتبراً أن تكاتفهم هو الضمانة الحقيقية للحفاظ على مكتسبات الاتفاق وحماية مستقبل القضية الفلسطينية.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة