بعد دخول الشرق الأوسط مرحلة جديدة باتفاق شرم الشيخ.. هل تتجه بوصلة ترامب للبنان؟.. بيروت تطالب بوقف الاعتداء والانسحاب من الأراضى المحتلة.. لجنة الناقورة تجتمع لإحياء مسار التهدئة.. و3 إصابات بغارة على بنت جبيل

الجمعة، 17 أكتوبر 2025 02:00 ص
بعد دخول الشرق الأوسط مرحلة جديدة باتفاق شرم الشيخ.. هل تتجه بوصلة ترامب للبنان؟.. بيروت تطالب بوقف الاعتداء والانسحاب من الأراضى المحتلة.. لجنة الناقورة تجتمع لإحياء مسار التهدئة.. و3 إصابات بغارة على بنت جبيل اتفاقية شرم الشيخ

إيمان حنا

اتفاق شرم الشيخ لإنهاء أزمة غزة المزمنة الذى دخل حيز التنفيذ الإثنين الماضى وسط زخم دولى غير مسبوق؛كان بمثابة إعلان بدء مرحلة جديدة بالشرق الأوسط وما زالت أصداؤه تتردد إقليميًا ودوليًا؛ إن موجة من التفاؤل أطلقتها أجواء السلام التى تهيمن على غزة، وسط توجه الأنظار تجاه لبنان؛ لترقب تأثير المستجدات الإقليمية على الأوضاع فى لبنان الذى لا يزال غير مستقر؛ ويتردد التساؤل هل تتجه بوصلة ترامب إلى لبنان لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لجنوبها وإعادة الاستقرار لبلاد الأرز؟.

 

مما لاشك فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية تولى لبنان اهتماما خاصًا، ظهر جليًا فى حرص الولايات المتحدة على أن تكون ضمن الرعاة الرئيسيين لاتفاق وقف إطلاق النار الذى أن إبرامه فى نوفمبر الماضى؛ وما تلاه من تأسيس لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق بقيادة جنرال أمريكى؛ ثم الزيارات المتتالية لمبعوث ترامب إلى لبنان توم باراك للاجتماع مع الرئيس اللبنانى جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه برى لبحث التوصل لطرق تنهى امتلاك حزب الله للسلاح كشرط لخروج إسرائيل من الأماكن التى لا تزال تحتلها فى الجنوب؛ وهو ما حاولت التوصل إليه نفى السابق نائبة المبعوث الأمريكى بالشرق الأوسط مورجان أورتاجوس؛ مما يؤكد الاهتمام الأمريكى بمجريات الأمور على الساحة اللبنانية ؛ ولكن إسرائيل تكثف القصف على جنوب لبنان وتبدو الأمور فى اتجاه تصعيدى؛ وفى هذا السياق نفذ جيش الاحتلال قصفا جديدا استهدف الجنوب ونتج عنه 3 إصابات فى غارة على "بنت جبيل"؛ كما تزايد التحليق اليومى للطائرات المسيرة فوق مختلف المناطق لاسيما فوق العاصمة بيروت.

 

لجنة الناقورة

وأمام هذا التصعيد؛ عقدت لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله أو لجنة الناقورة اجتماعًا لمحاولة إحياء مسار التهدئة وضبط الخروقات الإسرائيلية المتواصلة وللنظر فى القصف الإسرائيلى للمنشآت المدنية فى منطقة المصيلح ـ الزهرانى.

 

من جانبه شدد الجانب اللبنانى على ضرورة وقف الاعتداءات والانسحاب من الأراضى المحتلة ليتمكن الجيش اللبنانى من الانتشار حتى الحدود تطبيقًا للقرار 1701 ولقرار حصرية السلاح جنوبى الليطانى من أجل الانتقال إلى شماله.

 

وأكد الرئيس اللبنانى جوزاف عون أنه لا بد من التفاوض مع إسرائيل لحل الأزمة العالقة بين الطرفين، بالتزامن مع بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة.


وأشار إلى أن الدولة اللبنانية سبق أن تفاوضت مع إسرائيل برعاية أمريكية والأمم المتحدة، ما أسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية؛ متسائلًا: ما الذى يمنع أن يتكرر الأمر نفسه لإيجاد حلول للمشاكل العالقة لا سيما وأن الحرب لم تؤد إلى نتيجة؟ فإسرائيل ذهبت إلى التفاوض مع حركة حماس لأنه لم يعد لها خيار آخر بعدما جربت الحرب والدمار"، مضيفًا: "اليوم الجو العام هو جو تسويات ولا بد من التفاوض، أما شكل هذا التفاوض فيحدد فى حينه.

 

ترقب لبنانى

إن انتهاء الأزمة فى الجنوب تتعلق بموافقة حزب الله على تسليم السلاح وهو ما تصر عليه واشنطن وقد قدمت 250 مليون دولار كمساعدة للبنان لتحقيق هذا الهدف.


ومن المرتقب أن يقوم المبعوث الأمريكى توم باراك بزيارة قريبا إلى بيروت؛ للوقوف على آخر مستجدات الأوضاع
وفى سياق متصل، ينتظر لبنان وصول السفير الأمربكى الجديد ميشال عيسى، لتسلم مهامه فى بيروت، وقد وعد سابقًا بـدعم لبنان الذى لم يغادر قلبه موطنه الأم.


كما يؤكد مراقبون أن فرنسا تبدى استعدادًا لعقد مؤتمرين لدعم لبنان قبل نهاية العام، بحسب ما أبلغ الرئيس إيمانويل ماكرون للرئيس عون.

 

ومن جانبها تؤكد فرنسا - الطرف الثانى فى رعاية اتفاق وقف إطلاق النار - أن انسحاب إسرائيل من الجنوب سيسهم فى تعزيز سلطة الدولة ويسهل تطبيق مبدأ حصرية السلاح.

موقف حزب الله

لم يصدر عن حزب الله أى تعليق على تصريحات ترامب التى أعلنها من الكنيست الإسرائيلى حول دعمه للرئيس ميشال عون فى ملف سحب سلاح الحزب.


كما شدد الرئيس عون على حصرية السلاح بيد الدولة وأن لبنان لن يكون خارج التسويات الإقليمية، وهى تصريحات تحظى بإجماع سياسى واسع فى الداخل اللبنانى.

 

ويؤكد الخبير العسكرى العميد فادى داوود لـ"اليوم السابع"؛ أنه لا مانع من استئناف المفاوضات فى الناقورة برعاية دولية، كما يجرى فى اجتماعات.

 

وبالنسبة لموقف حزب الله المتشدد؛ يقول إنه لم يعد لديه الخيار الا الموافقة على التفاوض كما أن قراره ليس بيده لكن بيد إيران ولا خيار إلا بالعودة إلى الدولة ومساندة الرئيس عون وحكومته فى طريق الإصلاح لتحقيق الاستقرار وبدء إعادة الإعمار، فحزب الله أصبح وحيدًا بعد التوصل لاتفاق غزة بين حماس وإسرائيل وبالتأكيد أنه يعيد تقييم موقفه حاليًا وصوت العقل هو الرجوع لمساندة الدولة سياسيا وليس عسكريًا فلم تعد هناك حاجة لسلاح حرب الله.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب