فيسبوك
واتساب
قال الدكتور شريف عبد الحميد، رئيس مؤسسة مانديلا للحقوق والديمقراطية، لـ" اليوم السابع " إن منظمات المجتمع المدني تلعب دوراً محوراً في تعزيز الوعي الانتخابي لدى المواطنين، خاصة في المناطق الريفية والشعبية التي تحتاج إلى جهود ميدانية منظمة تشرح للناخبين أهمية المشاركة والإدلاء بالصوت كحق دستوري وواجب وطني.
وأوضح عبد الحميد أن المجتمع المدني يُعد حلقة الوصل بين الدولة والمواطن، ويملك أدوات فاعلة للوصول إلى الفئات الأقل انخراطاً في الشأن العام، من خلال اللقاءات المجتمعية والحملات الميدانية، واستخدام وسائل الإعلام المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات الانتخابية بطريقة مبسطة وواضحة، بما يعزز ثقة المواطنين في العملية الانتخابية ومؤسساتها.
وأشار إلى أن الدور الأهم في هذه المرحلة يتمثل في بناء وعي مستدام وليس مؤقتاً، عبر برامج تثقيفية مستمرة تغرس قيم المشاركة والمساءلة واحترام التعددية، مؤكداً أن المشاركة الواعية هي جوهر العملية الديمقراطية وليست مجرد ممارسة شكلية.
وأضاف رئيس مؤسسة مانديلا أن المؤسسة تعمل حالياً على تنفيذ خطة شاملة للتوعية الانتخابية تتضمن ورش عمل وندوات تثقيفية تستهدف الشباب والنساء وذوي الإعاقة، إلى جانب إنتاج مواد رقمية توعوية ونشرها عبر المنصات الإلكترونية لتوسيع دائرة الوصول إلى المواطنين في جميع المحافظات، خصوصاً في القرى والمناطق النائية.
وشدد عبد الحميد على أن التنسيق بين منظمات المجتمع المدني والجهات الرسمية والإعلام هو السبيل لتعزيز الثقة في العملية الانتخابية وضمان مشاركة واسعة قائمة على المعرفة وليس التوجيه، مؤكداً أن الحياد والاستقلالية يجب أن يظلا المبدأ الحاكم لأي جهد توعوي.
واختتم تصريحه قائلًا: "المجتمع المدني ليس بديلًا عن الدولة، بل شريك أساسي في ترسيخ قيم الديمقراطية وتعزيز المشاركة السياسية وضمان أن يكون كل مواطن جزءاً فاعلاً في صياغة مستقبل بلاده".
وأضاف أن مؤسسة مانديلا تستعد في المرحلة المقبلة لإطلاق مبادرة وطنية للتثقيف الانتخابي بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين والدوليين، تستهدف دعم الشفافية، وتمكين المواطنين من ممارسة حقهم في الاختيار الحر الواعي، مؤكدًا أن الانتخابات القادمة تمثل فرصة حقيقية لتعزيز الثقة المتبادلة بين المواطن ومؤسسات الدولة وترسيخ المسار الديمقراطي في مصر.
