تفاصيل الواقعة بدأت حين كانت الأم تراقب طفلها من نافذة المنزل وتحذّره من اللعب في تلك المنطقة الخطرة، قائلة له: «بلاش تلعب هنا يا آسر، لو وقعت مش هنزل أجيبك». لكن الطفل لم ينتبه للتحذير، لتطير الكرة فجأة وتسقط في المياه، فيقفز خلفها دون تفكير. الأم، التي لا تجيد السباحة، هرعت على الفور نحو الترعة وألقت بنفسها لإنقاذه، دون أن تفكر فى حياتها أو فى العواقب.
وقالت الأم بعد الحادث: «ابنى لو رمى نفسه فى النار هرمى نفسى وراه وأنقذه، ابنى حبيبى فداه روحى، أنا مفكرتش لحظة قبل ما أنزل».
المقطع الذى انتشر بسرعة كبيرة على السوشيال ميديا، حظى بتفاعل واسع من الجمهور الذى أشاد بشجاعة الأم وبمشاعرها الصادقة، مؤكدين أن «الأم لا تُقاس بتضحيتها فقط، بل بقدرتها على أن تحب بلا خوف وتفكر بقلبها قبل عقلها».
هذه القصة لم تكن مجرد حادثة، بل تذكير مؤلم بعظمة الأم التى تستطيع أن تواجه الموت بابتسامة، فقط لتُنقذ قطعةً من قلبها.