فيسبوك
واتساب
جمعت مجلة بوليتكو الأمريكية أكثر من 2900 صفحة من محادثات جري تبادلها بين 12 من الجمهوريين و جين زي في الفترة بين يناير ومنتصف أغسطس الماضيين على تطبيق تليجرام في سلسلة تسريبات كشفت ان عدد من قيادات الاتحاد الوطني للجمهوريين الشباب Young Republicans في الولايات المتحدة تبادلوا رسائل تضمنت خطاب كراهية وعنصرية وإشادات بأدولف هتلر وتلميحات الى العنف الجنسي وابادة خصوم سياسيين.
يشعر الجمهوريون الشباب في الولايات المتحدة بالقلق من العواقب المحتملة حال تسريب محادثاتهم على تليجرام، لكنهم لم يتوقفوا عن تبادل الرسائل حيث وصفوا الأشخاص من ذوي البشرة السمراء بـ "قرود" و"شعب البطيخ" وتخيلوا وضع خصومهم السياسيين في غرف الغاز وتحدثوا عن اغتصاب أعدائهم ودفعهم إلى الانتحار، وأشادوا بجمهوريين يعتقدون أنهم يؤيدون العبودية
أشار التقرير الى ان التسريبات توثق حملة الجمهوريين من جيل الالفية و Gen Z للسيطرة على منظمة "الجمهوريين الشباب" عبر تبني توجه متشدد مؤيد للرئيس دونالد ترامب، وأضاف ان عدد من المشاركين في داخل مؤسسات حكومية أو في دوائر الحزب السياسية، فيما يشغل أحدهم مقعداً في مجلس شيوخ إحدى الولايات.
وسط نقاشات رسمية بشأن تأمين الأصوات واستراتيجيات التواصل الاجتماعي والجوانب اللوجستية، تبادل أعضاء المجموعة كماً هائلاً من العبارات المهينة فقد تكررت ألفاظ مسيئة أكثر من 251 مرة في هذه المحادثات.
واستخدم ويليام هندريكس، نائب رئيس "الجمهوريين الشباب" في ولاية كنساس، كلمتي "n-ga" و"n-guh"، وهما صيغتان من لفظة عنصرية مهينة، أكثر من 12 مرة في المحادثة في حين وصف بوبي ووكر، نائب رئيس "الجمهوريين الشباب" بولاية نيويورك آنذاك، الاغتصاب بأنه "ملحمي"، فيما كتب بيتر جيونتا، الذي كان آنذاك رئيساً لنفس المنظمة، في رسالة أرسلت خلال يونيو الماضي: "كل من يصوت بـ (لا) سيذهب إلى غرفة الغاز
وكان جيونتا يشير بذلك إلى تصويت مرتقب بشأن ما إذا كان ينبغي انتخابه رئيساً للاتحاد الوطني للجمهوريين الشباب، وهي منظمة للحزب تضم نحو 15 ألف عضو من الجمهوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً.
وأضاف: "سأبتكر بعضاً من أعظم أساليب التعذيب الفيزيولوجية التي عرفها الإنسان. نريد فقط المؤمنين الحقيقيين" ، ورد عضوان آخران في المحادثة، حيث سأل جو ماليجنو، الذي عرف نفسه سابقاً كمستشار عام لـ"الجمهوريين الشباب" في ولاية نيويورك: "هل يمكننا إصلاح الدش؟ غرف الغاز لا تتماشى مع الطابع الجمالي لهتلر".
من جانبها، قالت آني كايكاتي، عضوة اللجنة الوطنية عن ولاية نيويورك: "أنا مستعدة الآن لمشاهدة الناس يحترقون
وعلق مجلس إدارة "الاتحاد الوطني للجمهوريين الشباب" على تقرير "بوليتيكو" في بيان قائلاً:"نشعر بالفزع من اللغة البذيئة وغير المبررة التي ظهرت في تقرير بوليتيكو المنشور اليوم فمثل هذا السلوك مشين ولا يليق بأي جمهوري، ويتعارض تماماً مع القيم التي يمثلها تيارنا يجب على المتورطين الاستقالة فوراً من جميع مناصبهم في منظمات الجمهوريين الشباب على المستويين المحلي والولائي. علينا أن نلتزم بأعلى معايير النزاهة والاحترام والاحترافية".
ورأت المجلة أن هذه المحادثات تقدم "ظرة صريحة على الطريقة التي يتحدث بها جيل جديد من ناشطي الحزب الجمهوري حين يعتقدون أن أحداً لا يسمعهم.
من جانبه، قلل جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكي من خطورة رسائل عنصرية ومعادية للسامية تداولها أعضاء في مجموعات الجمهوريين الشباب، واصفاً إياها بأنها نكات جريئة ومسيئة لا ينبغي أن تدمر مستقبل أصحابها وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في فكرة أن نكتة مسيئة يمكن أن تدمر حياة شاب.
وقال فانس: "الواقع هو أن الأطفال يرتكبون أشياء غبية، وخصوصا الأولاد الصغار إنهم يلقون نكات جريئة ومسيئة هذا ما يفعله الأطفال وأنا حقا لا أريد أن نعيش في بلد يمكن أن تدمر فيه حياة طفل لأنه قال نكتة غبية جداً ومسيئة".
وأشار متحدث باسم البيت الأبيض إلى تصريحات سابقة للمتحدثة ليز هيوستن، التي رفضت الربط بين خطاب ترامب ولغة أعضاء مجموعات الدردشة وجاء في تصريحها: لم يتعرض أحد لمستوى من الخطاب العنيف والمسيء مثل الرئيس ترامب وأنصاره
