فيسبوك
واتساب
تشهد منطقة أمريكا اللاتينية منذ أشهر توترات متصاعدة تتنوع بين أزمات امنية من قبيل هروب جماعى لعناصر عصابات وتغيير حكومي فى جواتيمالا ، وبين انفجار احتجاجات شعبية فى بيرو وباراجواى وغيرها ، واللافت أن كثيرا من هذه الاحتجاجات تقاد اليوم من قبل شباب ، الجيل Z، الذين يطالبون بالحراك السياسى والعدالة الاجتماعية ، مستخدمين وسائل التواصل كمنبر للحراك الجماعى .
جواتيمالا: فرار العصابة وإقالة القيادات الأمنية
فى أحدث أزمة أمنية ضربت جواتيمالا ، أعلن الرئيس برناردو أريفالو قبول استقالة وزير الداخلية فرانسيسكو خيمينز ، إلى جانب نائبين بوزارة السجون ومكافحة المخدرات إثر فرار 20 من عناصر عصابة باريو 18 من أحد السجون بقوم التنظيم والتخطيط.
ووصفت الرئاسة ما حدث بأنه إخلال خطير بثقة الجمهور ، وأمرت ببناء سجن شديد الحراسة يسع 2000 سجين خلال عام، وإجراء إحصاء فورى للسجناء ، ويتزامن ذلك مع تصنيف الولايات المتحدة لتلك العصابة بأنها منظمة إرهابية.
وهذه التطورات توضح هشاشة البنية الأمنية في الدولة، وصعوبة السيطرة على النفوذ المتنامي للعصابات التي تتغلغل داخل السجون وحتى في بؤر النفوذ السياسي. القرار بالإقالة والتغيير الأمني يهدف إلى استعادة الشرعية والثقة، لكن التحدي الحقيقي يكمن في الإصلاح الجذري المنهجي للنظام القضائي والأمني.
بيرو .. الموت والإصابات والشغب فى موجة احتجاجية عارمة
وفى بيرو ، اندلعت احتجاجات واسعة ، ضد إصلاحات المعاشات وسياسات الرئيسة دينا بولوراتى ، وانطلق الحراك الاجتماعى بمعارضة الإصلاحات التي ينظر إليها على أنها تهمشت حقوق المتقاعدين، ومنذ ذلك الحين توسعت المطالب لتشمل رحيل الرئيسة.
ورغم إعلان الرئيسة السابقة بولوارتي الاستقالة من المنصب لاحقا، إلا أن الأزمة لم تنتهِ، فقد خلفت وراءها انقسامات عميقة، وتصاعد الاتهامات للقوى الأمنية باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.
هذا الحدث يُعد من أشد الاحتجاجات دموية في بيرو منذ سنوات، ويُمثل تجسيداً لاحتقان شعبي كبير في مواجهة سياسات تُنظر إليها على أنها ضاغطة اقتصادياً وفردياً على المواطنين.
وعبر الرئيس الانتقالي لمؤقت خوسيه جيرى عن أسفه لوفاة متظاهر، موضحا أن التحقيقات ستجرى بموضوعية لتحديد المسئوليات، وقال وزير الداخلية الجديد ، فينيستى تيبورثيو، إنه أمر فورا بإجراء تحقيق شامل، نافيا وجود عناصر يرنا، الشرطة السرية، فى المنطقة وقت الاحتجاج، وأكد أن القوة المناوبة لم تكن متمركزة فى موقع الحادث.
وهذه الاحتجاجات تأتى عقب عزل الرئيس السابقة ، دينا بولوراتى ، من المنصب بقرار من الكونجرس ، مما أثار حالة استياء شعبى واسعا ، لا سيما فى ظل تصاعد الجريمة المنظمة وتفسى الفساد ، واعتبرت هذه الموجة من الاحتجاجات الأضخم فى السنوات الأخيرة ، حيث شملت مدنا آخرى فى البلاد دعوات لإجراء انتخابات مبكرة وتغيير جذرى فى الطبقة السياسية.
ونددت منظمات حقوق الإنسان من بينها المنسقة الوطنية لحقوق الإنسان فى بيرو، بالحادث وطالبت بتحقيق مستقل وفورى لكشف ملابسات وفاة المتظاهر.
باراجواى ..جيل الـ Z يشعل الشارع
في باراجواي، خرج الآلاف من شباب جيل Z إلى الشوارع منذ 28 سبتمبر 2025، مطالبين برحيل الرئيس سانتياجو بينيا وإنهاء الفساد، وبتحسين الخدمات العامة وفرص العمل، وتعرف الحركة بكونها ذات تنظيم غير مركزى ، وتستعمل وسائل التواصل للتنسيق دون قيادة رسمية مما يربك القدرة على قمعها واحتوائها بسهولة.
حتى الآن، تم توقيف أكثر من 30 متظاهرًا، والسلطات تستعد لاستجواب وزير الداخلية وقائد الشرطة على خلفية اتهامات القمع والتوقيفات التعسفية.
الاكودور
تفجرت احتجاجات وطنية فى الإكوادور بعد قرار الحكومة إلغاء دعم الديزل مما أدىإلى ارتفاع فاحش فى الأسعار ، وأعلنوا القبائل الأصلية والعمال عن اضراب عام ، وأعلنت الدولة حالة الطوارئ فى عدة مقاطعات.
