فيسبوك
واتساب
بدأت المنظمات الإنسانية فى مقدمتها الأمم المتحدة جهودها لدعم التعافى فى غزة بعد قمة السلام التى عقدتها مصر فى مدينة شرم الشيخ بحضور كبير لرؤساء العالم لعقد اتفاق السلام ووقف إطلاق النار فى غزة.
من جانبه خصص منسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، 11 مليون دولار إضافية من الصندوق المركزى للاستجابة للطوارئ لدعم التوسع الفورى فى العمليات الإنسانية فى غزة قبل حلول فصل الشتاء ويأتى هذا عقب تخصيص 9 ملايين دولار الأسبوع الماضى لضمان توفير إمدادات كافية من الوقود لمواصلة تقديم الخدمات الأساسية فى جميع أنحاء القطاع، ليصل إجمالى تمويل الصندوق المركزى للاستجابة للطوارئ لغزة إلى 20 مليون دولار.
وأكد توم فليتشر، أن هذه لحظة من الأمل توسيع نطاق المساعدات الإنسانية التى تخطط لها الأمم المتحدة وشركاؤنا فى غزة قيد التنفيذ، محذرا من أنه بدون مساهمات جديدة لصندوق الاستجابة للطوارئ، فإن المساعدات الحيوية لا يمكن أن تستمر فى التدفق إلى الأشخاص الذين يعتمدون عليه.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إنه بموجب الخطة الإنسانية للأيام الستين الأولى من وقف إطلاق النار، ستقدم الأمم المتحدة وشركاؤنا مساعدات وخدمات منقذة للحياة للأشخاص فى جميع أنحاء القطاع، أينما كانوا بحاجة إلى دعمنا، بما فى ذلك الغذاء والمياه والخدمات الصحية ولوازم المأوى ومستلزمات النظافة ودعم الحماية وغيرها من المساعدات الحاسمة.
وأشار المكتب الأممى، إلى أن آلية الأمم المتحدة قامت برفع حجم خط أنابيبنا المُصرّح به إلى 190 ألف طن مترى حتى أمس. هذه الإمدادات موزعة فى جميع أنحاء المنطقة، وهى جاهزة للتوصيل وبعضها فى طريقه بالفعل، مضيفا أنه داخل غزة، أصبح بإمكان العاملين فى المجال الإنسانى التنقل بسهولة أكبر فى العديد من المناطق، ما مكّن فرقنا من الوصول إلى المحتاجين فى أماكن معزولة منذ عدة أشهر.
ولفت المكتب الأممى، إلى أنه ومع تخفيف القيود على الحركة والوصول فى عدة أماكن، تمكنا من توفير الإمدادات الطبية والطارئة مسبقًا فى الأماكن الأكثر حاجة إليها، وتقييم الطرق الرئيسية بحثًا عن مخاطر المتفجرات ومنذ الجمعة سجل مراقبو حركات النزوح نحو 310 آلاف حركة لأشخاص من جنوب غزة إلى شمالها ونحو 23 ألف حركة فى اتجاهات آخرى.
من جانبه أشاد الأمين العام أنطونيو جوتيريش، بجهود الحكومة المصرية وكذلك قطر والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا لجهودها الحثيثة فى الوساطة وأقر بالدور الذى لا غنى عنه للجنة الدولية للصليب الأحمر لضمان تنفيذ جميع عمليات الإفراج بشكل آمن وإنساني.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الناس فى غزة مع تنفيذ وقف إطلاق النار بدأوا يلمحون بصيص أمل فى الهدوء بعد أشهر من الدمار، مؤكدا أن الأمم المتحدة وشركاءها يوسعون بشكل عاجل نطاق العمليات فى أنحاء غزة. وتصل وكالات الأمم المتحدة بمساعدات منقذة للحياة إلى مجتمعات تعذر الوصول إليها منذ أشهر.
وقال المتحدث الأممى، إن هذه الجهود هى خطوة أولى أساسية نحو استقرار الأوضاع واستعادة الكرامة الإنسانية، إلا أن الاحتياجات لا تزال هائلة. وشدد على الأهمية البالغ لإتاحة الوصول الإنسانى المستمر والتمويل داعيا إلى ترسيخ وقف إطلاق النار وتحويله إلى سلام دائم.
