بينما تلعب الوراثة الدور الأكبر في تحديد طول الطفل، إلا أن عوامل نمط الحياة يمكن أن تحدث فرقًا ملموسًا في نمو الطفل أيضا.
الجينات مقابل نمط الحياة
ووفقا لتقرير موقع NDTV، تكشف الدراسات أنه في حين أن 70% إلى 80% من طول الطفل المحتمل وراثي، فإن النسبة المتبقية (20% إلى 30%) تتأثر بأسلوب الحياة، والذي يمكن للوالدين التأثير عليه إيجابًا، مع أن هذا الأمر متعلق بجيناتكم، إلا أن 70% إلى 80% من طول طفلكم سيعتمد، بل وقد يعتمد، على جيناتكم كوالدين.
أظهرت علم الوراثة فوق الجينية أن التأثيرات البيئية، مثل النوم، والطعام، وممارسة الرياضة، والرفاهية العاطفية، يمكن أن "تشغل أو توقف" جينات محددة تؤثر على النمو.
النوم العميق معزز النمو الصامت
وفقا للتقرير فإن الشيء الأهم الذي يحتاجه الطفل لنموه هو النوم العميق، حيث إن هرمون النمو (GH)، الضروري لنمو الطول، يفرز غالبًا أثناء النوم العميق، ويحتاج الأطفال كل ليلة إلى 9 إلى 11 ساعة من "الراحة الجيدة والمتواصلة".
لتحسين جودة النوم، ينصح أطباء الأطفال بإبقاء الغرفة معتدلة ومظلمة وخالية من الشاشات قبل النوم.
ممارسة الرياضة بانتظام
من محفزات النمو الفعالة الأخرى ممارسة الرياضة بانتظام، تشمل الأنشطة التي تعزز تقوية العظام والعضلات السباحة، وركوب الدراجات، واللعب في الهواء الطلق، والقفز، والتعلق بالقضبان.
الشيء الثاني الذي يحتاجونه هو الحركة، فإذا كنتَ قليل الحركة، فإن فرصك في النمو طويل القامة ستكون محدودة، تحسن الحركة كثافة العظام، وتدفق الأكسجين، ووضعية الجسم، ومن ناحية أخرى، قد يعيق الجلوس لفترات طويلة وقضاء وقت طويل أمام الشاشات نمو هيكل عظمي سليم.
التغذية أساس الطول
ينصح التقرير بتناول نظام غذائي متوازن من البروتين، والكربوهيدرات المعقدة، وأحماض أوميجا 3 الدهنية، والدهون الصحية، وفيتاميني د و ج، والزنك، والكالسيوم.
تتغذى عظام النمو بأطعمة مثل الفواكه، والخضراوات الورقية، والبذور، والمكسرات، ومنتجات الألبان، والبيض، والعدس، ويجب تقليل تناول الأطعمة المصنعة والسكرية التي تزيد من مستوى الكورتيزول وتزيد الالتهابات.
الصحة النفسية عامل خفى
للصحة النفسية تأثير كبير على مستويات هرمون النمو، فقد يؤدى الجو غير الداعم أو التوتر المستمر إلى زيادة مستوى الكورتيزول، مما يعيق إنتاج هرمون النمو، فالمنزل الهادئ والداعم يساعد الأطفال على النمو والازدهار".
إذا لاحظ الوالدان تأخرا في النمو أو مشاكل هرمونية، فعليهما استشارة طبيب أطفال أو أخصائي غدد صماء، فقد يكون استخدام منتجات أو حقن "معززات الطول" غير معتمدة أمرًا خطيرًا.