المعهد العالى للفنون الشعبية يطلق مهرجان العروض القصيرة ويكرم ماجد الكدوانى

نظم المعهد العالي للفنون الشعبية التابع لأكاديمية الفنون الدورة الثانية من مهرجان العروض القصيرة، والتي تُقام في الفترة من 16 إلى 23 أكتوبر الجاري على مسرح مدرسة الفنون بأكاديمية الفنون، وتحمل هذه الدورة اسم الفنان الكبير ماجد الكدواني تكريمًا لمسيرته الفنية المتميزة وإسهاماته المؤثرة في المسرح والسينما المصرية.

تُقام فعاليات المهرجان تحت رعاية الأستاذة الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، والأستاذة الدكتورة سمر سعيد، عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، وإشراف الأستاذة الدكتورة ولاء محمد، وكيل المعهد، فيما يتولى المخرج الكبير عصام السيد منصب الرئيس الشرفي للمهرجان.

ويُشرف على تنظيم الحدث مجموعة من طلاب المعهد بقيادة الطالب الحسن ماجد مدير المهرجان والطالب عمرو محروس رئيس اتحاد الطلاب، في تجربة شبابية متميزة تهدف إلى تنمية روح القيادة والعمل الجماعي في الأوساط الفنية الأكاديمية.

تكريم فنى باسم ماجد الكدوانى

اختيار الفنان ماجد الكدواني ليكون اسم الدورة الثانية من المهرجان جاء تقديرًا لعطائه الفني، ولما قدّمه من أعمال مسرحية وسينمائية وإنسانية راقية أثّرت في أجيال من المبدعين والجمهور على حد سواء، حيث يُعدّ نموذجًا للفنان المثقف القادر على المزج بين العمق الفني والبساطة الشعبية.

سبعة عروض شبابية قصيرة تعبّر عن تنوّع الرؤى المسرحية

يتضمن المهرجان سبعة عروض قصيرة تمثّل أنماطًا مسرحية متنوعة تشمل المونودراما والديو دراما والتريو دراما، وجميعها من إنتاج وإخراج طلاب الأكاديمية.

وتبدأ العروض بمسرحية "موت مفاجئ" من إخراج أدهم صفوت، تليها مسرحية "ما بعد الحدث" من إخراج حبيبة حجازي، ثم عرض "السطر الأخير" إخراج ياسين غمري، ويليها "عقد مشروط" إخراج مروة أحمد، و"طرف ثالث" من إخراج عمرو محروس، ثم "الحارس" إخراج محمد الراوي، وتُختتم الفعاليات بعرض "جواب يحيى" إخراج منير سيد.

منصة لاكتشاف المواهب ودعم الإبداع الطلابي

وأشار المعهد العالي للفنون الشعبية إلى أن المهرجان يُقام بمشاركة واسعة من طلاب المعهد وأكاديمية الفنون، في إطار سعي الأكاديمية إلى دعم المواهب الشابة وصقل مهاراتها في مجالات الإخراج والتمثيل والتأليف المسرحي.

كما يهدف الحدث إلى تعزيز التفاعل بين مختلف معاهد الأكاديمية، وتوفير مساحة للطلاب لتجربة أدواتهم الفنية والتعبير عن رؤاهم الإبداعية في بيئة حاضنة للفن الراقي.

وأكدت إدارة المعهد أن مهرجان العروض القصيرة أصبح أحد الفعاليات السنوية المهمة في أجندة أكاديمية الفنون، لما يقدّمه من طاقات جديدة تسهم في تجديد دماء الحركة المسرحية المصرية، وترسيخ مفهوم المسرح كأداة فكرية وثقافية قادرة على صناعة التغيير الإيجابي.

الفنون الشعبية في خدمة المسرح الشبابي

واختتم البيان بالتأكيد على أن تنظيم هذا المهرجان يأتي استكمالًا لدور المعهد العالي للفنون الشعبية في خدمة الثقافة المصرية، وترسيخ قيم الجمال والإبداع والتنوّع الفني، وتأكيدًا على أن الفنون الشعبية ليست مجرد تراثٍ ماضٍ، بل هي منبع دائم للإلهام والتجديد في المشهد المسرحي المعاصر.