فيسبوك
واتساب
أكد الدكتور طلال أبو ركبة، أستاذ العلوم السياسية، أن إدخال المساعدات الإغاثية، خصوصًا الطبية والغذائية، إلى قطاع غزة خلال الأيام الماضية ساهم في تخفيف حدة المعاناة التي عاشها المواطنون جراء الحصار الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت تمارس سياسة التجويع والضغط بهدف تقويض البقاء الفلسطيني.
وأوضح أبو ركبة، خلال مداخلة مع الإعلامية دينا عصمت ببرنامج اليوم، الذي يذاع على قناة dmc، أن الجهد الدبلوماسي المصري كان حاسمًا منذ بداية الأزمة، إذ أدركت القاهرة أهمية الحفاظ على الوجود الفلسطيني على أرضه ومنعت تنفيذ المخطط الإسرائيلي الرامي إلى تهجير السكان من القطاع، مشددًا على أن الموقف المصري الصلب كان له أثر مباشر في تمكين الفلسطينيين من الصمود والبقاء.
وأضاف أن هناك عودة جزئية للنازحين من جنوب القطاع باتجاه مدينة غزة، خصوصًا المناطق الغربية منها، رغم استمرار سيطرة إسرائيل على ما بين 52 و58% من مساحة القطاع، معتبرًا أن هذا التطور يعكس نجاح الجهود المصرية في ترسيخ فكرة التجذر الفلسطيني على الأرض.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من الاتفاق، أوضح أستاذ العلوم السياسية أنها من المقرر أن تبدأ خلال الأيام المقبلة وتشمل توسيع نطاق الانسحاب الإسرائيلي من داخل القطاع، بما يسمح بعودة مزيد من المواطنين إلى منازلهم في شمال غزة وشرق خان يونس وأجزاء من رفح.
وأشار إلى أن الإشكالية الكبرى تتمثل في غموض تفاصيل المرحلة الثانية، إذ لم يتم حتى الآن تحديد آليات تنفيذها أو جداولها الزمنية، خاصة فيما يتعلق بملف سلاح حركة حماس الذي يُطرح ضمن تصور لوضعه تحت إشراف هيئة فلسطينية بإشراف مصري أو دولي.
واختتم أبو ركبة بأن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ملامح التسوية السياسية وتثبيت وقف إطلاق النار على أرض الواقع.
