تنظم قاعة الفنون التابعة لـ الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، يوم الأربعاء 15 أكتوبر، ورشة حكي عن الفنان الكبير محمد الكحلاوي، وذلك بمناسبة ذكرى وفاته، ويأتي ذلك في إطار احتفالات وزارة الثقافة برموز مصر الفنية، وتنفيذاً لتوجيهاتها في إحياء تراث رموز الفن المصري الأصيل.
ورشة حكي عن الفنان محمد الكحلاوي
تتناول الورشة مسيرة الفنان الراحل محمد الكحلاوي، أحد أعلام الغناء والسينما في مصر، والذي اشتهر بأدائه المميز للأغاني الدينية والوطنية، وترك بصمة خالدة في وجدان الجمهور المصري والعربي.
وتهدف الورشة إلى استعراض محطات حياته الفنية والإنسانية، وتسليط الضوء على إبداعاته المتنوعة التي جمعت بين الأصالة والتجديد، إلى جانب مناقشة أثره في تشكيل الهوية الفنية لمصر في القرن العشرين.
يشارك في الورشة عدد من الباحثين والمهتمين بالموسيقى والتراث الفني، في لقاء مفتوح يتيح تبادل الرؤى والذكريات حول إرث هذا الفنان الكبير.
الفنان محمد الكحلاوي
محمد مرسي عبد اللطيف ولد بمنيا القمح بمحافظة الشرقية - توفيت والدته أثناء ولادته ولحق بها أبوه وهو لا يزال طفلاً، تربي في أسرة فنية حيث احتضنه خاله الفنان محمد مجاهد الكحلاوى الذى كان معاصرًا للفنان صالح عبد الحي وكان ذا صيت وشهرة.
عمل موظفا فى السكك الحديدية، بدأ حياته الفنية بإنشاد المواويل الشعبية، ترك وظيفته والتحق بفرقة عكاشة وعمل بالإذاعة من نشأتها - كان يقضى وقته بين الغناء ولعب كرة القدم التى تميز فيها حتى أصبح فى وقت لاحق كابتن فريق نادى السكة الحديد، كما كان يلازم نادى الزمالك ونادى الترسانة فى كل سفرياتهم.
خدمته الصدفة عندما كان يعمل كومبارس فى فرقة عكاشة وتأخر مطرب الفرقة زكى عكاشة فى ذلك الوقت، فطلب منظم الحفلة من الكحلاوى الغناء لتسلية الجمهور الذى تجاوب معه، وسافر مع فرقة عكاشة للشام دون علم خاله وكان لا يزال صبيا وعادت الفرقة بعد شهرين وتخلف هو هناك لثمانى سنوات في بلاد الشام، تنقل فيها بين بلادها ليتعلم الغناء العربى الأصيل ويتقن خلالها اللهجة البدوية وإيقاعاتها وغناء الموال والعتابا ثم عاد إلى مصر.
اتجه الفنان الشاب إلى الغناء البدوى الذى تعلمه جيدًا أثناء سفره فكوّن فى بداية حياته ثلاثية جميلة مع بيرم التونسى بالكتابة وزكريا أحمد بالتلحين وهو بالغناء، وكوّن الكحلاوى ثانى شركة إنتاج فى الوطن العربى وهى"شركة إنتاج أفلام القبيلة" أراد بها صناعة سينما بدوية فتخصصت فى الأفلام العربية البدوية مثل "أحكام العرب" و"يوم فى العالي" و"أسير العيون" و"بنت البادية"، وغيرها وكلها شارك فيها بالتمثيل.
انتخب نقيبا للموسيقيين عام 1945 لكنه تنازل للموسيقار محمد عبد الوهاب، واعتكف في نهاية حياته وقصر غناءه على فن المديح النبوى حصل على جائزة التمثيل مصر عن دوره فى فيلم "الزلة الكبرى"، وجائزة الملك محمد الخامس - حصل في عام 1967 على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وحصل على جائزة الدولة التقديرية.
أعمال الفنان محمد الكحلاوي
ومن أعماله الفنية السينمائية، بنت البادية - كابتن مصر - أسير العيون - أحكام العرب - يوم فى العالى - الزلة الكبرى - رابحة - بحبح فى بغداد - عريس من استانبول - عنتر أفندى، ومن الأغانى: لأجل النبى - اتوب وارجع لكم - خليك مع الله – يا قلبى صلى على النبى- هو الله - يا أمه التوحيد - حى على الصلاة.