أكد الكاتب الصحفي جمال الكشكي، أن استجابة قادة العالم لدعوة مصر والمشاركة في "قمة القاهرة للسلام" تعد "رد اعتبار" للدور المصري التاريخي، وتصحيحاً لأي روايات غير أمينة حاولت التقليل من هذا الدور.
وقال الكشكي، خلال حواره مع قناة "إكسترا نيوز"، إن حضور دول وازنة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا كـ"شهود" على هذا الموقف، يؤكد أن مصر ليست مجرد "وسيط"، بل هي "عقل العالم عندما يختل التوازن، وحارس ميزان التاريخ والأمانة". وأضاف أن ثبات الموقف المصري وصلابته، خاصة في رفض مخططات التهجير، هو أساس الثقة الدولية في القاهرة.
وشدد الكشكي على أن مصر نجحت في إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي بعد أن كادت تُنسى، وأن هذه القمة قد تكون "الفرصة الأخيرة" لتحقيق السلام. ودعا إلى ضرورة البناء على نتائجها عبر مسارين متوازيين: الأول، هو ضرورة تحقيق وحدة فلسطينية داخلية لقطع الطريق على الذرائع الإسرائيلية، والثاني، هو استثمار الزخم الدولي للضغط من أجل تنفيذ حل الدولتين، مؤكداً أن مصر تتحرك انطلاقاً من شعورها بالخطر الوجودي الذي يهدد المنطقة بأسرها.