وثيقة شرم الشيخ تأكيد على مكانة مصر كقوة إقليمية قادرة على فرض كلمتها وقدرتها في جمع الأطراف على مائدة واحدة
كلمة الرئيس وضعت تصور استراتيجي شامل لإعادة بناء الثقة وتحقيق الاستقرار الدائم، بضمانات لاستعادة حياة الشعب الفلسطيني بشكل طبيعي
استضافة القاهرة لمؤتمر إعادة الإعمار في نوفمبر يؤكد الحرص على الانتقال السريع للمسار الإجرائي في اتفاق حرب غزة
"السلام لا تصنعه الحكومات وحدها، بل تبنيه الشعوب..وأقول للشعب الإسرائيلي: مدوا أيديكم لنتعاون في تحقيق السلام العادل والدائم لجميع شعوب المنطقة"، بهذه الكلمات جاء خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة شرم الشيخ للسلام ليعبر عن ثوابت الدولة المصرية وتصور القاهرة الاستراتيجي لتحقيق السلام العادل، انطلاقًا من أن السلام سيظل خيار مصر الاستراتيجي، وداعيًا إلى المضي قدمًا في إعادة إعمار قطاع غزة باستضافة مؤتمر "التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية" في نوفمبر المقبل.
وجاءت كلمات الرئيس امتدادًا لنهج الدولة المصرية الذي أكد عليه أيضا خلال كلمته بقوله "مصر دشنت مسار السلام في الشرق الأوسط قبل ما يقارب نصف قرن، وتحديداً في نوفمبر عام 1977، عندما أقدم الرئيس أنور السادات - رحمه الله – بخطى ثابتة غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، وبادر بزيارة تاريخية إلى القدس" لتبقى مصر على مر العقود الماضية حاملة لرسالة السلام العادل والدائم، وساعية إلى تحقيق أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وشهدت القمة التأكيد على دخول المساعدات فورًا إلى غزة بكميات لا تقل عن ما ورد في اتفاق 19 يناير 2025، وتوجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشكر للرئيس السيسي على جهوده لوقف الحرب، مؤكدا أن
القاهرة لعبت دورًا مهمًا ورائعًا لإنهاء حرب غزة، قائلا "اعتزم أن أكون شريكا في جهود إعادة إعمار غزة..المرحلة الثانية من اتفاق غزة بدأت".
تنسيقية شباب الأحزاب: اتفاق وقف إطلاق النار يتوج الجهود المضنية لمصر
وأكدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أنها تنظر بكل فخر واعتزاز إلى هذا اليوم التاريخي العظيم، الذي شهد انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام على أرض السلام في سيناء المصرية، والتوقيع من قادة العالم على اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأضافت التنسيقية في بيان لها، " لقد عمت الفرحة أرجاء الأمة العربية والعالم الإسلامي، وكل شعوب الإنسانية الرافضة للحرب والدمار، والمساندة لقيم السلام والتنمية والأمل في المستقبل.'
وأعربت التنسيقية عن فخرها العميق واعتزازها الوطني، متوجهة بخالص الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قاد مصر بحكمة واقتدار في هذا الظرف الدقيق، متمسكًا بالمواقف المصرية الثابتة في رفض التهجير ورفض تصفية القضية الفلسطينية.
وتابعت: لقد خاضت مصر مفاوضات شاقة وبذلت جهودًا مضنية بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر الشقيقة، ليتوج هذا الجهد الدبلوماسي الكبير بالتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، ويطوي صفحة المعاناة التي عاشها أهلنا في قطاع غزة، الذين صمدوا على أرضهم وتمسكوا بحقهم في تقرير المصير رغم كل التحديات.
وأعربت التنسيقية عن أملها أنه مع بدء تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، أن تبدأ مرحلة جديدة من البناء والتنمية وإحياء الأمل، متوجهة بخالص الشكر والتقدير إلى جميع الرؤساء والقادة الذين شاركوا في قمة شرم الشيخ للسلام، على مواقفهم الداعمة للسلام العادل، وجهودهم المخلصة من أجل إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار، تأكيدًا على وحدة الإرادة الدولية في نصرة الإنسانية ودعم الحق الفلسطيني.
وأكدت التنسيقية على أهمية مواصلة الجهود الدولية من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، وضمان تحقيق الأمن والاستقرار وتمكين أهله من استعادة حياتهم الطبيعية وبناء مستقبلهم بإرادتهم الحرة، مشددة على ضرورة العمل الجاد لإطلاق عملية سياسية شاملة تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
النائب أيمن محسب: قمة شرم الشيخ لحظة تاريخية تعيد الأمل لشعوب المنطقة .. وتؤكد أن السلام خيار الشعوب
وفي السياق ذاته، قال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إن قمة شرم الشيخ للسلام التي انطلقت اليوم بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة والزعماء من مختلف أنحاء العالم، تُعد واحدة من أهم المحطات السياسية في تاريخ المنطقة، إذ تفتح الباب أمام مرحلة جديدة عنوانها السلام والاستقرار لكل دول المنطقة، وتُعيد الأمل لشعوب الشرق الأوسط التي أنهكتها الحروب والصراعات الممتدة، مشيرا إلى أن المشهد الذي جمع أكثر من 20 زعيما ورئيسا دوليا على أرض مصر يعكس الثقة الدولية في القيادة السياسية المصرية، وقدرتها على إدارة الملفات المعقدة بحكمة ووعي.
وأكد "محسب" ، أن اجتماع هذا العدد الكبير من القادة في مدينة السلام شرم الشيخ جاء تقديرا لدور القاهرة التاريخي في الدفاع عن الحقوق العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تتصدر أولويات مصر، موضحا أن اتفاق شرم الشيخ الذي تم التوصل إليه بجهود مصرية – أمريكية – قطرية – تركية مشتركة، لم يأتِ بين عشية وضحاها، وإنما هو ثمرة مفاوضات طويلة وشاقة خاضتها الدبلوماسية المصرية بتوجيه من الرئيس السيسي، من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني، وإنقاذ الأرواح، وتهيئة الظروف لحل دائم قائم على العدالة والكرامة الإنسانية.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن القمة تمثل نقطة تحول تاريخية، ليس فقط لأنها تنهي أكثر من 733 يوما من الحرب المدمرة في غزة، ولكن لأنها تؤسس لمسار مستدام يضمن عدم تكرار المأساة، ويعيد وضع القضية الفلسطينية على جدول الاهتمام الدولي بعد سنوات من التجاهل والتهميش، قائلا: «لقد أثبتت مصر أن الحوار هو أقوى سلاح في مواجهة الحرب، وأن إرادة السلام قادرة على كسر دائرة العنف»، مؤكدا أن كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس دونالد ترامب خلال الجلسة الافتتاحية جسدت روح التعاون الدولي الجديد، الذي يضع الإنسان أولا قبل الحسابات السياسية.
وأشار "محسب" ، أن القمة حملت رسالة إنسانية للعالم مفادها أن السلام لا يمكن أن يكون حكرا على الساسة، بل هو مطلب الشعوب كلها التي عانت ودفعت ثمن الصراعات، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق المتعلقة بإعادة الإعمار، وتدفق المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع، مشيرا إلى أهمية عقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر كبداية فعلية لمسار البناء والتنمية.
وشدد النائب أيمن محسب، على ضرورة دعم السلطة الفلسطينية وتمكينها من أداء دورها في إدارة القطاع، وإطلاق مسار سياسي حقيقي نحو حل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد لضمان الأمن والسلام، مؤكدا أن الدولة المصرية اليوم تُعيد تعريف مفهوم القيادة الإقليمية، ليس عبر القوة العسكرية، وإنما عبر قوة الدبلوماسية والوساطة والتفاوض والقدرة على جمع الخصوم حول طاولة واحدة.
السفير العرابي: كلمة الرئيس في قمة السلام خطاب قيادي استثنائي ورؤية استراتيجية للسلام العادل
وبدوره ثمن السفير محمد العرابي، عضو مجلس الشيوخ، ووزير الخارجية الأسبق، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة السلام بشرم الشيخ، موضحًا أن كلمة الرئيس السيسي بمثابة خطاب قيادي استثنائي، وتُرسخ رؤية مصر الاستراتيجية كقوة دافعة للسلام العادل في المنطقة.
وقال “العرابي”، في بيان، إن قمة السلام بشرم الشيخ لم تكن مجرد لقاء سياسي، بل إعلان عن مسؤولية أخلاقية عليا، وقول الرئيس السيسي أن "اتفاق غزة سيغلق صفحة أليمة في تاريخ البشرية" و"قمة شرم الشيخ للسلام لحظة تاريخية فارقة" يرفع مستوى التحدي، موضحًا أن الرئيس السيسي يضع الأزمة في سياقها الإنساني العالمي، مؤكدًا أن ما يحدث هو نكبة لا تخص المنطقة وحدها، وهذا الخطاب يحوّل الاتفاق من مجرد تسوية إلى نهاية فصل من المعاناة الإنسانية الطويلة، مما يوجب على القادة العمل بحسم.
وأضاف السفير محمد العرابي، أن مصر تؤكد مجددًا أنها عمود السلام الذي لا يهتز أمام العواصف، وتأكيد الرئيس السيسي أن "السلام سيظل خيار مصر الاستراتيجي" هو رسالة طمأنة واستقرار، موضحًا أن الدور المصري لا يتغير بتغير الحكومات أو الظروف الإقليمية، وهذا الثبات يمنح مصر مصداقية فريدة كمُضيف دائم لحوارات السلام الجوهرية، ويؤكد أن أي سلام تبادر إليه مصر سيكون سلامًا ذا أساس متين.
وأوضح أن خطاب الرئيس السيسي يجمع بين الدعوة للسلام والتأكيد على ضرورة تحقيق العدالة، حيث ربط السلام بـ"السلام العادل" وتأكيد "أن الشعب الفلسطيني له الحق في تقرير مصيره" هو جوهر الموقف المصري الثابت، ويدرك الرئيس السيسي أن السلام القائم على الإجحاف ليس سلامًا، بل هدنة مؤقتة، وهذه التصريحات تضع حق تقرير المصير كشرط لا يمكن التنازل عنه لأي تسوية دائمة، وتثبت أن رؤية مصر شاملة لا تقبل بسلام هش.
ونوه بأن إشراك الشعوب في عملية السلام يمنحه قوة استدامة، ومقولة الرئيس السيسي أن "السلام لا تصنعه الحكومات وحدها بل تبنيه الشعوب" تعكس وعيًا عميقًا بأن الاتفاقيات الرسمية تحتاج إلى دعم شعبي لتدوم، وهذا التعبير يوجه رسالة إلى الجانبين بضرورة تهيئة المناخ الثقافي والاجتماعي للتعايش، ويدعو الشعب الإسرائيلي لـ"مدوا أيديكم بالسلام العادل"، وهي دعوة تتجاوز القادة لتخاطب الضمير المجتمعي.
وأكد أن دعوة الرئيس السيسي لنظيره الأمريكي دونالد ترامب للانضمام إلى قادة العالم الداعين إلى السلام ثم إهداؤه قلادة النيل، هي مناورة دبلوماسية بليغة، وليست مجرد بروتوكول، بل تقدير مُعلن للدور الأمريكي المحوري في إنجاح الهدنة، وتحفيز استراتيجي لاستمرار النفوذ الأمريكي في دعم السلام الشامل، وأيضًا تكريس لمكانة مصر كلاعب أساسي لا يكتفي بالوساطة، بل يمنح التقدير لمن يدعم جهودها نحو هدفها "شرق أوسط تنعم فيه جميع الشعوب بالسلام".
ولفت إلى ان خطاب الرئيس السيسي في قمة السلام هو إعلان عن إرادة مصرية لا تُقهر في السعي نحو الاستقرار، موضحًا أنه خطاب يجمع بين القوة الأخلاقية، والثبات الاستراتيجي، والذكاء الدبلوماسي، مما يؤكد أن مصر هي رمانة الميزان التي لا يمكن لأي عملية سلام حقيقية أن تستقيم دون دورها المحوري.
وأشار إلى أن كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قمة شرم الشيخ للسلام تعكس شعورًا بالإنجاز والرضا عن الدور الذي قامت به إدارته في تحقيق اتفاق غزة ووقف الحرب، مع إبراز العلاقات القوية والشخصية مع القيادة المصرية، موضحًا أن تأكيد ترامب في قوله: "إننا عملنا بكل جهد للوصول إلى هذا اليوم" على الجهد الكبير الذي بُذل من الجانب الأمريكي للوصول إلى الاتفاق يُضفي شرعية وثقلًا على دور واشنطن كوسيط وداعم رئيسي لعملية السلام، كما أن اعترافه بهذا الجهد يُمثل إشارة ضمنية إلى التحديات الكبيرة التي واجهت المفاوضات.
وأكد أن تقديم ترامب الشكر للرئيس السيسي على منحه قلادة النيل، معربًا عن امتنانه لجهوده في تحقيق السلام يُعزز قوة الشراكة المصرية - الأمريكية في ملفات الاستقرار الإقليمي، وقبول الشكر على قلادة النيل يؤكد قيمة هذا التكريم الرفيع الذي يمنح لمَن أسهموا في خدمة الإنسانية، ويُرسخ اعتراف الجانب الأمريكي بالقيادة المصرية المحورية والمقدرة في إدارة الأزمات وتحقيق الاختراق الدبلوماسي، كما أن الامتنان لجهود الرئيس السيسي يُبرز أن مصر كانت القوة الدافعة التي جعلت هذا اليوم ممكنًا.
واختتم مشيرًا إلى أنه يُمكن اعتبار كلمة الرئيس ترامب بمثابة تثبيت للإنجاز المشترك، حيث أقر بالجهود المبذولة، وأعلن عن نجاح كبير في تحقيق السلام، وقدم اعترافًا رسميًا بالدور المصري الحاسم، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية للعلاقة بين واشنطن والقاهرة في هذه المرحلة التاريخية.
علاء عابد: القمة المنعقدة بشرم الشيخ تؤكد ريادة مصر ومكانتها العالمية
وفي السياق ذاته، قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن قمة شرم الشيخ تمثل محطة جديدة تُجسّد الدور الريادي لمصر على المستويين الإقليمي والدولي، وتعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قدرتها على إدارة الملفات الدولية والإقليمية بحكمة وحنكة.
وأكد "عابد" أن استضافة مصر لهذه القمة في هذا التوقيت الحساس من تاريخ المنطقة تُبرز مكانتها كمنصة للحوار والسلام، ورسالة قوية بأن مصر كانت ولا تزال صوت العقل والاتزان في خضم التحديات العالمية الراهنة، لاسيما ما يتعلق بالأوضاع في الشرق الأوسط وملف غزة.
وأضاف عابد، أن مدينة شرم الشيخ باتت رمزًا عالميًا للسلام ومنبرًا للدبلوماسية النشطة، حيث تستضيف على أرضها أهم القمم واللقاءات الدولية التي تسعى لإحلال الأمن والاستقرار، مشيدًا بجهود الدولة في التنظيم والإعداد المتميز الذي يعكس وجه مصر الحضاري أمام العالم.
وأشار نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إلى أن نجاح القمة يمثل نجاحًا جديدًا للدبلوماسية المصرية التي أثبتت قدرتها على جمع الأطراف المختلفة حول طاولة الحوار، مؤكدًا أن مصر تواصل دورها التاريخي في دعم قضايا السلام والتنمية في المنطقة والعالم.
وأكد "عابد" أن القيادة السياسية المصرية تضع دائمًا مصلحة الشعوب واستقرار المنطقة في مقدمة أولوياتها، وأن القمة الحالية تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون الدولي وترسيخ دعائم الأمن والسلام.
النائبة هند رشاد: قمة شرم الشيخ للسلام أكدت أن مصر صوت العقل ورمز الاستقرار في العالم
فيما أشادت النائبة هند رشاد عضو مجلس النواب، بتوقيع الوثيقة الشاملة لإنهاء الحرب في غزة خلال قمة شرم الشيخ للسلام التي شهدت حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب وعدد من زعماء العالم، مؤكدة أن ما تحقق يعكس الدور التاريخي لمصر في قيادة جهود السلام وترسيخ الأمن الإقليمي.
وأكدت رشاد أن كلمة الرئيس السيسي خلال القمة عبّرت عن ضمير الإنسانية، ووضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لإنهاء معاناة المدنيين في غزة، مشيرة إلى أن مصر أثبتت قدرتها على تحويل الأزمات إلى فرص للحوار والتفاهم وأنها كانت وما زالت بوصلـة الاستقرار في الشرق الأوسط.
واختتمت النائبة هند رشاد تصريحها بالتأكيد على أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل نقطة تحول في مسار المنطقة ورسالة أمل جديدة بأن الشرق الأوسط يمكن أن يعيش في أمن وسلام بفضل الدور المصري الواعي والمسؤول.
النائب سليمان وهدان: قمة شرم الشيخ للسلام تتويج لجهود الرئيس السيسي.. ومشاركة ترامب ضمانة لالتزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار.
وبدوره قال النائب سليمان وهدان، أمين لجنة الشؤون البرلمانية بحزب الجبهة الوطنية، إن قمة شرم الشيخ للسلام بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأكثر من عشرين زعيما ورئيس دولة من مختلف القارات، تمثل حدثا استثنائيا في مسار الجهود الدولية لإنهاء الحرب في غزة ما كان ليتحقق لولا جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن ما تحقق على أرض مصر هو انتصار جديد للدبلوماسية المصرية التي أثبتت قدرتها على صنع السلام في أكثر الملفات تعقيدا.
وأكد "وهدان" أن مشاركة هذا العدد الكبير من قادة العالم في القمة يعكس احترام المجتمع الدولي لمصر ولدورها المركزي في الشرق الأوسط، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع أن يفرض معادلة جديدة قوامها "السلام بالمسؤولية"، أي أن كل طرف يتحمل نصيبه من التزامات الأمن والاستقرار الإقليمي، مؤكدا أن مشاركة ترامب في القمة ضمانة حقيقية لالتزام اسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في القمة يمثل خطوة أولى نحو تسوية شاملة وعادلة تضع حدا لمعاناة الشعب الفلسطيني، وتعيد الأمل إلى ملايين النازحين الذين دفعوا ثمن الصراعات خلال العامين الماضيين، لافتا إلى أن مصر لم تدخر جهدًا في سبيل الوصول إلى هذه اللحظة التاريخية، سواء عبر التواصل المستمر مع الأطراف الفلسطينية أو من خلال التنسيق مع القوى الكبرى والإقليمية.
وأضاف "وهدان" ، أن الموقف المصري الراسخ من القضية الفلسطينية يستند إلى مبادئ واضحة لا تتغير، أبرزها دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض سياسات العدوان والاستيطان، والتأكيد على ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب في أمن وسلام مع جيرانها، مشددًا على أن القاهرة لطالما كانت صوت الضمير العربي في مواجهة منطق القوة.
وأكد النائب سليمان وهدان، أن القمة بمثابة رسالة إنسانية للعالم مفادها أن مصر لا تبحث عن مجدٍ سياسي، بل عن مستقبلٍ يسوده السلام، وأن ما تحقق في شرم الشيخ هو بداية لمرحلة جديدة من التعاون الدولي في مواجهة جذور الصراع وليس نتائجه فقط، مشددا على أن نجاح قمة شرم الشيخ في التوصل إلى اتفاق شامل يؤكد أن مصر هي بوابة الحل الحقيقي للقضية الفلسطينية، وأن القيادة المصرية ستواصل العمل مع شركائها لضمان تنفيذ الاتفاق على الأرض، حفاظا على أرواح الأبرياء وصونا لكرامة الشعوب.
فرحات: رؤية الرئيس السيسي وضعت أسس سلام دائم قائم على العدالة والتنمية وإعادة الثقة بين الشعوب
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن توقيع الوثيقة الشاملة لإنهاء الحرب في غزة مع انطلاق فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام، التي شهدت مشاركة قادة مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا وعدد من دول العالم، يمثل حدثا تاريخيا وانتصارا جديدا للدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن ما تحقق هو ثمرة جهود سياسية ودبلوماسية متواصلة أعادت التأكيد على مكانة مصر كقوة إقليمية فاعلة تمتلك القدرة على توجيه مسار الأحداث وتحقيق الاستقرار في منطقة تموج بالأزمات.
وأوضح الدكتور فرحات أن القمة جاءت في لحظة فارقة تمر بها المنطقة بعد موجة تصعيد خطيرة ومعاناة إنسانية متزايدة في غزة، مشيرا إلى أن مصر تعاملت مع الموقف بحكمة ومسؤولية عالية، واستطاعت عبر تحركاتها الهادئة والمنهجية أن تجمع الأطراف كافة على طاولة واحدة في مدينة السلام، لتفتح بذلك نافذة أمل جديدة أمام الشعب الفلسطيني والعالم نحو وقف العنف وإطلاق مسار سياسي جاد يضع حدا للدوامة الممتدة منذ سنوات.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن رؤية الرئيس السيسي خلال القمة تجاوزت مجرد وقف إطلاق النار، لتضع تصورا استراتيجيا شاملا لإعادة بناء الثقة وتحقيق الاستقرار الدائم، عبر ضمانات سياسية واقتصادية وإنسانية تمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حياته الطبيعية، وتؤسس لمرحلة جديدة من التهدئة والتنمية والتعاون الإقليمي، مشيرا إلى أن هذه الرؤية نابعة من قناعة مصرية راسخة بأن السلام العادل هو الطريق الأمثل لصون حياة الشعوب وحماية مقدراتها.
وأضاف فرحات أن مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد كبير من القادة العرب والأوروبيين في القمة تعكس تقدير المجتمع الدولي للدور المصري المحوري، وللدبلوماسية الهادئة التي ينتهجها الرئيس السيسي في إدارة الأزمات، مؤكدا أن مصر أثبتت مجددا أنها اللاعب الرئيسي في معادلة الأمن الإقليمي، وقادرة على تحويل التحديات إلى فرص للتقارب والتفاهم.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن إشادة الرئيس ترامب بالحكمة المصرية تمثل اعترافا دوليا بدور القاهرة القيادي في إحلال السلام، مؤكدا أن وثيقة شرم الشيخ تعد انتصارا للإرادة المصرية ولسياسة السلام القائمة على العدالة والإنسانية، وأن مصر ستظل الداعم الرئيسي لحقوق الشعب الفلسطيني، فيما يمثل هذا الاتفاق خطوة أولى نحو سلام شامل يفتح الباب أمام مستقبل أكثر استقرارا للمنطقة بأكملها.
وأشار الدكتور رضا فرحات إلى أن تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة على عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في نوفمبر القادم، تمثل امتدادا طبيعيا لجهود مصر في تثبيت وقف إطلاق النار، وترجمة عملية للتعهدات الدولية تجاه الشعب الفلسطيني، بما يضمن تحويل الدعم السياسي إلى دعم تنموي وإنساني حقيقي يسهم في إعادة بناء ما دمرته الحرب، ويعزز مقومات الاستقرار والسلام الدائم في المنطقة.
الشعب الجمهوري : قمة شرم الشيخ تؤكد الدول المصري والثقة الدولية وأنها ستظل منبرا للحوار والسلام العالمي
وقال اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب، الأمين العام للحزب، أن انعقاد قمة شرم الشيخ برئاسة مشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة وحضور عدد من زعماء والقادة من أكثر من 30 دولة من كافة دول العالم العربي والأوروبي والأسيوي، وذلك من أجل التوقيع لى وقف الحرب على قطاع غزة، يؤكد الدور المصري الريادي والثقة الدولية والإقليمية التي أصبحت تحظى بها مصر .
أكد أبو هميلة، أن قمة شرم الشيخ جائت بعد جهود كبيرة بذلتها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال عامين مضت من أجل التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ووتخفيف المعاناة الإنسانية على أهل القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية لهم، موضحا أن مصر حريصة على رسم خريطة ما بعد الحرب على غزة والتحرك نحو إعادة إعمار القطاع وتوفير الأن والاستقرار والحياة الكريمة لأهل غزة، موضحا أن قمة شرم الشيخ تعد فرصة قوية كنافذة أمل أمام الشعب الفلسطيني وللشعوب العربية والإسلامية من أجل إعادة حقوق الشعب الفلسطيني وإحياء القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية.
وأشار أبو هميلة، إلى أن مصر أصبحت لها دور فريد ومتميز ومكانة عالية مرموقة على المستويين العالمي والإقليمي كصانعة للسلام وحامية للاستقرار في الشرق الأوسط بفضل الجهود التي تبذلها القيادة السياسية خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن قمة شرم الشيخ ناتجة عن جهود دبلوماسية وسياسية قادتها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية بقيادة الرئيس السيسي من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني وإنهاء الحرب التي استنزفت المنطقة وهددت أمنها، موضحا أن توقيع اتفاقية إنهاء الحرب على قطاع غزة ن أرض السلام بشرم الشيخ يعد نقطة تحول تاريخية في مسار الأمن في منطقة الشرق الأوسط لتوفير الاستقرار للمنطقة .
الحرية المصري: قمة شرم الشيخ لحظة تاريخية فارقة في مسار القضية الفلسطينية
فيما ثمن حزب الحرية المصري كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال قمة شرم الشيخ للسلام، التي جاءت تتويجًا للجهود المصرية الدؤوبة في وقف الحرب وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الكلمة جسدت الموقف المصري الثابت من القضية الفلسطينية، والداعم للسلام العادل والشامل القائم على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال النائب أحمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام للحزب وعضو مجلس النواب، إن حديث الرئيس السيسي جاء معبرًا عن ضمير الأمة العربية، ومؤكدًا أن أمن المنطقة واستقرارها لن يتحققا إلا بإنهاء الصراع على أساس العدالة واحترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف "مهنى" أن القمة مثلت لحظة تاريخية فارقة في مسار القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن نجاح مصر في جمع الأطراف الدولية والإقليمية على طاولة واحدة يعكس الثقة الكبيرة في قيادتها وقدرتها على صناعة السلام.
وأكد نائب رئيس الحزب أن كلمة الرئيس تضمنت رسائل قوية للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد لوقف نزيف الدم وإعادة الإعمار، ورفض سياسة الأمر الواقع أو التهجير القسري، مشددًا على أن مصر ستظل الداعم الأول للسلام وحارس الاستقرار في المنطقة.
المستقلين الجدد: الرئيس السيسي يضع خطوطًا استراتيجية للسلام في الشرق الأوسط بقمة شرم الشيخ
وأكد حزب المستقلين الجدد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع خطوطًا استراتيجية للسلام في الشرق الأوسط خلال خطابه بقمة شرم الشيخ.
وأكد الدكتور هشام عناني، أن قمة شرم الشيخ بمثابة نقطة انطلاق للسلام من جديد في الشرق الأوسط كله، وأن هذا الأمر يتخطى وقف الحرب في غزة وما تم من اتفاق بشأن تلك الحرب، حيث أن الأمر يحتاج إلى نظرة أعمق وأشمل، مع التأكيد على توفير كافة الضمانات الأمريكية والدولية لإنفاذ ذلك الاتفاق بمراحله المختلفة.
وأضاف عناني أن الرئيس أراد أن يؤكد أن مثل هذا السلام يحتاج إلى حل المشكلة الفلسطينية بناءً على حل الدولتين الثابت بقرارات الشرعية الدولية.
وشدد عناني على أن شكر الرئيس للجهود المبذولة من شركاء الوساطة لوقف الحرب، وكذلك توجيه الشكر إلى من حضر من السادة الزعماء، هو حق يتضمن دعوة لاستمرار تلك الجهود حتى تحقيق ما نصبو إليه من سلام شامل.
ويؤكد الحزب أنه يثمن ما جاء في خطاب الرئيس السيسي بقمة شرم الشيخ، وكذلك الجهود المصرية على مدار عامين لوقف تلك الحرب.
حزب المصريين: كلمة الرئيس السيسي في قمة السلام بشرم الشيخ أكدت دور مصر كصانع للسلام
فيما قال المستشار حسين أبو العطا، عضو مجلس الشيوخ، رئيس حزب “المصريين”، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن انعقاد قمة السلام في مدينة شرم الشيخ، واستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لقادة وزعماء العالم المشاركين، يُمثل تأكيدًا لدور مصر المحوري ومكانتها الإقليمية والدولية كأرض سلام ومنصة للحوار وحل الأزمات.
وأضاف “أبو العطا”، في بيان له، أن استضافة القمة بحضور رفيع المستوى يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على قيادة الجهود الدبلوماسية الحاسمة في لحظات الأزمات الإقليمية الكبرى، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن توافد هذا العدد من القادة والزعماء إلى شرم الشيخ للمشاركة في هذه القمة، التي تتمحور حول قضايا مصيرية مثل إنهاء الحرب في غزة وتعزيز الاستقرار الإقليمي، يُبرز عدة نقاط أساسية.
وأوضح أن القمة تُبرز مكانة مصر كوسيط رئيسي وضامن للاستقرار، حيث تسعى لفتح آفاق جديدة للتفاهم الإقليمي والدولي والدفع نحو عملية سلام شاملة وعادلة، ويعكس حضور زعماء وقادة من مختلف القارات، بما في ذلك الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية والعربية، اهتمامًا عالميًا غير مسبوق بإنهاء الصراعات في المنطقة، مؤكدًا أن هذه القمة رسخت مبدأ أن الحل السياسي والدبلوماسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمات وتحقيق الأمن لشعوب المنطقة، بعيداً عن الحلول العسكرية.
ولفت إلى أن استقبال الرئيس السيسي لقادة العالم في شرم الشيخ لم يكن مجرد بروتوكول، بل كان رسالة واضحة حول جدية مصر والتزامها تجاه السلام الإقليمي، كما يؤكد على قدرة مصر التنظيمية وإظهار الكفاءة في استضافة وتأمين مثل هذا الحدث العالمي المُعقد، مما يُعزز صورة مصر كوجهة آمنة ورائدة لاستضافة المؤتمرات الدولية الكبرى، على غرار مؤتمر المناخ COP27 الذي استضافته شرم الشيخ في عام 2022، موضحًا أن اللقاءات الثنائية والجماعية التي عقدها الرئيس السيسي مع القادة المشاركين تؤكد قوة وعمق العلاقات المصرية مع مختلف القوى الفاعلة إقليميًا وعالميًا، مما يمنح مصر نفوذًا إضافيًا في دفع مسارات السلام.
وأكد أن شرم الشيخ، مدينة السلام، أصبحت مرة أخرى نقطة التقاء عالمية ترسم آفاقاً جديدة للتعاون والأمل في منطقة هي أحوج ما تكون إليه.
وثمن المستشار حسين أبو العطا، كلمة الرئيس السيسي في قمة السلام المُنعقدة بشرم الشيخ، موضحًا أن الكلمة تميزت بالصرامة الدبلوماسية والوضوح الاستراتيجي، حيث وجه رسائل قوية ومباشرة للأطراف المعنية والمجتمع الدولي، ولم تكن الكلمة مجرد ترحيب، بل كانت إطارًا للحل ومُناشدة للضمير العالمي.
ولفت إلى أن تصريح الرئيس السيسي أن “اتفاق غزة سيغلق صفحة أليمة في تاريخ البشرية” يضع الأزمة الحالية في سياق إنساني تاريخي وليس مجرد سياق سياسي عابر، واستخدام عبارة "صفحة أليمة في تاريخ البشرية" يُحمّل الأطراف مسؤولية أخلاقية وسياسية لإنهاء الصراع، كما أنه يربط بشكل مباشر بين نجاح القمة والتوصل لاتفاق بإغلاق فصل من المعاناة الإنسانية، مما يرفع من سقف التوقعات والضغط لتحقيق نتائج ملموسة.
ونوه بأن دعوة الرئيس السيسي لنظيره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانضمام إلى قادة العالم الداعين إلى السلام تُعد مناشدة استراتيجية ومُحفزة موجهة إلى القوة العظمى والوسيط الرئيسي، وهي دعوة إلى استخدام النفوذ ومطالبة ترامب باستخدام كامل نفوذ الولايات المتحدة لتسهيل عملية السلام، فضلًا عن وضع ترامب في موقع قائد عالمي للسلام، مما يفرض عليه مسؤولية أكبر في دفع الاتفاق، وتعكس هذه الدعوة إدراكًا للدور المحوري الذي تلعبه الإدارة الأمريكية في أي تسوية إقليمية.
وأشار إلى أن كلمة الرئيس السيسي كانت خارطة طريق أكثر من كونها خطابًا بروتوكوليًا، استندت إلى منطق السلام العادل، وأكدت على مكانة مصر كصانع سلام لا يُغير مبادئه، وضغطت على الضمير الإنساني والمسؤولية القيادية للقوى الدولية للتحرك نحو اتفاق يُغلق صفحة أليمة في تاريخ المنطقة.
كما ثمن المستشار حسين أبو العطا، عضو مجلس الشيوخ، قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي المُتمثل في منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلادة النيل تقديرًا لدوره في دعم جهود السلام، موضحًا أن هذا القرار يُمثل خطوة دبلوماسية ورمزية عالية المستوى تتجاوز مجرد التكريم الشخصي، وتحمل في طياتها دلالات سياسية واستراتيجية عميقة.
ونوه بأن "قلادة النيل" هي أرفع الأوسمة المدنية المصرية، وتُمنح عادةً لرؤساء الدول أو الشخصيات التي قدمت خدمات جليلة استثنائية للبلاد أو للإنسانية، ومنح هذا الوسام لشخصية دولية بحجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُعطي للقرار قوة رمزية لا يُستهان بها ويؤكد على اعتراف مصري رسمي وموثق بالدور المحوري للرئيس ترامب في إنهاء النزاع المسلح في غزة، وهي نقطة محورية في الدبلوماسية الإقليمية والدولية، فضلًا عن التأكيد على أهمية الشراكة المصرية الأمريكية والدور الذي لعبته واشنطن، وتحديدًا إدارة ترامب، في جهود التهدئة والاستقرار في منطقة حيوية.
وأوضح أن الإشارة إلى الدور المحوري للرئيس دونالد ترامب في إنهاء الحرب على غزة يُرسخ الرواية المصرية الرسمية حول أهمية الوساطة الدولية الفعالة في تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن هذا التكريم يُعد محاولة لتثبيت هذا الإنجاز كجزء من سجل الرئيس ترامب، مما قد يُعزز من مكانته في الساحة السياسية العالمية وداخل الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة وأنه يأتي بالتزامن مع قمة شرم الشيخ للسلام التي تهدف إلى تثبيت الهدنة.