محمود عبد الراضي يكتب: مصر الآمنة.. إشادة ترامب بتفوق شرطتنا على نظيرتها الأمريكية شهادة عالمية بجودة الأمن المصري.. التقنيات الحديثة وتطوير الخطط والكفاءات الأمنية وراء تراجع معدل الجريمة

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025 11:00 م
محمود عبد الراضي يكتب: مصر الآمنة.. إشادة ترامب بتفوق شرطتنا على نظيرتها الأمريكية شهادة عالمية بجودة الأمن المصري.. التقنيات الحديثة وتطوير الخطط والكفاءات الأمنية وراء تراجع معدل الجريمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

في كلمة لافتة خلال قمة شرم الشيخ للسلام، التي استضافت أكثر من عشرين من قادة العالم، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمستوى الأمن في مصر، مؤكدًا أن المنظومة الأمنية المصرية في الوقت الراهن تُعد أكثر كفاءة وتماسكًا من نظيرتها في الولايات المتحدة.

ووصف ترامب الحالة الأمنية في مصر بأنها نموذج يستحق الإشادة، متحدثًا عن أجواء الأمان بمصر، ومشددًا على أن المواطن المصري اليوم ينعم بدرجة من الطمأنينة قلما يجدها المواطن الأمريكي.

وأشار ترامب إلى أن الجريمة في مصر تشهد تراجعًا ملحوظًا، حيث أن هذا التراجع ليس مجرد شعور عام، بل تعكسه الأرقام الرسمية وواقع الشارع، حيث أصبحت المدن المصرية أكثر هدوءًا، وجرائم العنف باتت استثناءً لا قاعدة.

الأمن لا يُقاس فقط بغياب الجرائم، وإنما بقدرة الدولة على إدارة الملف الأمني بمهنية مع احترام حقوق الإنسان، وهو ما اعتبر أن مصر نجحت فيه بدرجة تستحق التقدير.

الإشادة الدولية لم تأتِ من فراغ، بل تستند إلى نتائج ميدانية واضحة تعكس تطور الإستراتيجية الأمنية في مصر، التي تقودها وزارة الداخلية برئاسة اللواء محمود توفيق، فقد شهدت البلاد انخفاضًا بنسبة 14% في معدلات الجريمة خلال العام الأخير، بحسب مصادر رسمية، وهو ما يعكس فعالية الخطط الأمنية ونجاحها في ضبط الشارع.

المنظومة الأمنية التي أثارت إعجاب ترامب تقوم على عدة محاور رئيسية، أبرزها الدمج الذكي بين التكنولوجيا الحديثة والعنصر البشري، فوزارة الداخلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة في رصد الأنماط الإجرامية، ما يمكنها من توجيه ضربات استباقية فعالة تُفشل الجرائم قبل وقوعها.

إلى جانب ذلك، يتم التركيز على تطوير الكوادر الأمنية عبر برامج تدريب متقدمة تؤهل رجل الشرطة العصري للتعامل مع التحديات الأمنية المتغيرة.

الحضور الأمني المكثف في الشوارع، وتوزيع القوات بشكل مدروس، ساهما في تعزيز الإحساس بالأمان لدى المواطنين، وقلّصا من فرص ارتكاب الجرائم.

وفي هذا السياق، تتعامل الداخلية مع الجريمة بمنهج وقائي وليس فقط ردعي، وهو ما يجعل البيئة العامة أقل جاذبية للجريمة.

ومن اللافت أن هذا التطور في الأداء الأمني لم يأتِ على حساب الحقوق والحريات، حيث تؤكد وزارة الداخلية أنها تطبق أعلى معايير احترام حقوق الإنسان في كافة الممارسات الميدانية. وتحرص الوزارة على التوازن بين متطلبات الأمن والحفاظ على كرامة المواطن، وهو ما تجلى في عدة مواقف كان فيها التعامل الأمني إنسانيًا ومنضبطًا حتى في أحلك الظروف.

التجربة المصرية في إدارة الملف الأمني تستحق الدراسة، خاصة في ظل ما تعانيه دول عديدة من اضطراب أمني وتصاعد في معدلات الجريمة.

نجاح مصر في استعادة الاستقرار لم يكن فقط نتيجة إجراءات أمنية، بل ثمرة رؤية متكاملة تراعي البعد المجتمعي والنفسي للجريمة، وتعمل على تجفيف منابعها من الجذور.

وفي ظل هذا المناخ، اعتبر ترامب أن ما تحقق في مصر يمثل نموذجًا يُحتذى به في العالم، خصوصًا في المناطق التي تعاني من النزاعات أو ارتفاع معدلات العنف.

وأبدى إعجابه بالهدوء الذي يسود شوارع مصر، قائلاً إن الأمن هنا لا يُشعر الناس بالخوف، بل بالطمأنينة، في إشارة إلى أن التواجد الأمني المكثف لا يُترجم إلى قلق أو تضييق، بل يعزز الإحساس بالأمان.

قمة شرم الشيخ للسلام جاءت في توقيت دقيق يشهد تصعيدًا واسعًا في قطاع غزة، وقد دعا المشاركون إلى وقف إطلاق النار وإنهاء العمليات العسكرية بشكل عاجل.

ورغم التوتر الإقليمي، استطاعت مصر أن تُنظم القمة بنجاح، وسط تأمين غير مسبوق، ورسائل واضحة بأن الأمن والاستقرار ليسا فقط مطلبًا داخليًا، بل ضرورة إقليمية في خضم ما يمر به الشرق الأوسط من تحديات.

الإشادة العالمية بالأمن المصري لم تأتِ صدفة، بل هي ثمرة سنوات من العمل المنهجي والتطوير المستمر داخل المؤسسة الأمنية.

ومن الواضح أن ما تحقق لم يكن مجرد استجابة لحالة طارئة، بل جزء من تحول استراتيجي طويل المدى، يعكس رؤية الدولة لبناء منظومة أمنية متطورة وعادلة في آن واحد.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب


الموضوعات المتعلقة