محاولة اغتيال نجيب محفوظ.. قوى الظلام تحاول القضاء على الإبداع

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025 01:00 م
محاولة اغتيال نجيب محفوظ.. قوى الظلام تحاول القضاء على الإبداع نجيب محفوظ

كتب محمد فؤاد

فى مثل هذا اليوم 14 أكتوبر من عام 1994م حاولت قوى الظلام والجماعات الإرهابية اغتيال أديب نوبل المصري العالمي نجيب محفوظ، حيث حاولت جماعة الإخوان الإرهابية اغتياله أثناء ذهابه إلى ندوته الأسبوعية يوم الجمعة، وقد عرفت عن الجماعات الإرهابية وقوى الظلام محاولاتهم الدائمة للتخلص من كل من يقدم حبًا ودعمًا وثورة حقيقة للبلاد، ورغم ذلك إلا أن مصر كانت وستظل أقوى من أي جماعات إرهابية تحاول تفرقة شعبها العظيم، فدائمًا ما تواجه بيد من حديد للقضاء على تلك الجماعات المتطرفة.

ولا يقتصر نشاط تلك الجماعات الإرهابي على السياسة فقط، ولكنه طال الأدب والأدباء أيضًا، فبالإضافة إلى محاولة الاغتيال التي تعرض لها نجيب محفوظ، هناك محاولة اغتيال أخرى أودت بحياة الكتاب الصحفي الكبير فرج فودة.

نجيب محفوظ

كان أديب نوبل نجيب محفوظ يستعد، يوم الجمعة 14 أكتوبر 1994، للذهاب كعادته كل يوم جمعة إلى ندوته الأسبوعية فى كازينو قصر النيل، وكان ينتظره أمام منزله صديقه الطبيب البيطرى الدكتور فتحى هاشم لينقله إلى الكازينو بسيارته الفيات- ريجاتا، وبمجرد أن جلس نجيب فى المقعد الأمامى للسيارة، واستدار فتحى هشام ناحية الباب الآخر، اقترب أحد الأشخاص من أديب نوبل واستل مطواة وطعنه بها فى رقبته محدثا جرحا غائرا ولاذ بالفرار، وفقا لكتاب "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" للكاتب والناقد رجاء النقاش، وذلك حسب ما نشره الكاتب الصحفي الكبير سعيد الشحات ضمن سلسلة "ذات يوم".

وللغرابة، فقد ذكر المتهمون فى اعترافاتهم أنهم لم يكونوا يعرفون اسمه ولا شكله، وأن الوصف الذى جاءهم أنه رجل كبير فى السن ويمشى بعكاز ويرتدى نظارة سميكة ويمشى ببطء وتوجد سماعة خلف أذنه، وتأكدوا أنه هو المطلوب.

فرج فودة

في الثامن من يونيو عام 1992 تم اغتيال الكاتب فرج فودة على أيدى متطرفين إرهابيين فى القاهرة، وهو الحدث الذى كان مفصليا فارقا فى بدايات التسعينيات، حيث بدأت فصوله الأولى بمشاركة فرج فودة فى مناظرة معرض القاهرة الدولى للكتاب فى 7 يناير 1992 تحت عنوان: مصر بين الدولة الدينية والدولة المدنية، وكان فرج فودة ضمن أنصار الدولة المدنية مع الدكتور محمد أحمد خلف الله، بينما جلس على الجانب المقابل الشيخ محمد الغزالى، والمستشار مأمون الهضيبى مرشد الإخوان الإرهابية آنذاك، والدكتور محمد عمارة، وحضر المناظرة نحو 20 ألف شخص.

وبعد تلك المناظرة حضر فودة، مناظرة أخرى فى نقابة المهندسين فى 27 يناير حضرها 4 آلاف شخص، ونظمتها اللجنة الثقافية بنقابة المهندسين بالإسكندرية، حملت عنوان "مصر بين الدولة المدنية والدولة الدينية"، وشارك فى هذه المناظرة، الدكتور فؤاد زكريا، رئيس قسم الفلسفة بجامعة عين شمس، والدكتور فرج فودة، ومن جانب التيارات الدينية الدكتور محمد عمارة، عضو مجلس الحقوق بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور محمد سليم العوا أستاذ القانون المقارن.

وكانت آراء "فودة" فى المناظرتين حول الدولة المدنية والدولة الدينية سببا فى إصدار فقهاء التطرف فتاوى بقتله، هو ما حدث فى 8 يونيو 1992 قبيل أيام من عيد الأضحى، حيث انتظره شابان من الجماعة الإرهابية، هما أشرف سعيد إبراهيم وعبد الشافى أحمد رمضان، وأطلقا عليه الرصاص.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب


الموضوعات المتعلقة