فيسبوك
واتساب
أكد المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، أن "قمة شرم الشيخ للسلام" تمثل "مكافأة" لصواب الرؤية المصرية، واعترافًا دوليًا بأن المسار السياسي الذي بدأته مصر قبل أكثر من نصف قرن هو السبيل الوحيد لإعادة الحقوق وإنهاء الصراع.
وفي مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح مطاوع أن القمة، التي يترأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تؤشر على عدة مؤشرات هامة، أبرزها أن مصر حازت على ثقة العالم من خلال استجابة الدول السريعة لدعوتها. وقال: "لقد أثبتت مصر أنها تتمتع بذكاء سياسي وخبرة تراكمية في إدارة هذا الملف لا يضاهيها أحد، واستطاعت تحويل الأزمة إلى فرصة لخلق مسار سياسي جديد".
وأضاف أن خطاب الرئيس ترامب أمام الكنيست الإسرائيلي حمل رسائل سلام واضحة، وحثًا لإسرائيل على التوقف عن الحرب، وهو ما يعكس إدراكًا أمريكيًا بأن الدعم المطلق لإسرائيل لم يعد ممكنًا في ظل النتائج الكارثية للحرب من عزلة دولية، واعترافات متزايدة بالدولة الفلسطينية، وتآكل الدعم الدولي لإسرائيل.
وأكد مطاوع أن موقف مصر الثابت تجاه القضية، ورفضها القاطع للتهجير، هو ما قاد إلى هذا التحول في المواقف الدولية. وتابع قائلاً: "مصر أرسلت رسالتين مهمتين منذ بداية الحرب: الأولى، منع تصفية القضية الفلسطينية والتهجير، والثانية، التأكيد على أن لا حل عسكري للصراع، بل عبر مسار سياسي يعيد الحقوق لأصحابها".
واختتم مطاوع تصريحاته بالقول إن القمة تأتي لتأكيد وضمان تنفيذ اتفاق السلام بشكل كامل، مشيراً إلى أن الجهود الدبلوماسية المصرية هي التي دفعت العالم، وعلى رأسه الولايات المتحدة، إلى إدراك أن السلام لن يتحقق بالقوة، بل بالحوار والمسار السياسي الذي تقوده مصر.
