فى مبادرة إنسانية وثقافية جديدة تؤكد الدور الرائد لمصر فى دعم الشعب الفلسطينى، وجه الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بتقديم عروض فنية لفرقة مسرح المواجهة والتجوال التابعة للبيت الفني للمسرح، مخصّصة لأطفال رفح وقطاع غزة، على أن تُقام أولى العروض يوم 18 أكتوبر الحالي في مدينة رفح.
وتأتي هذه المبادرة ضمن رؤية وزارة الثقافة لتفعيل دور الفن كجسرٍ للتواصل والدعم النفسي والاجتماعي، وخاصة للأطفال في المناطق المتضررة، حيث تهدف العروض إلى نشر قيم الصمود والمحبة والانتماء والأمل، وتوظيف المسرح كأداة فاعلة لتجاوز الأزمات الإنسانية.
أنشطة مختلفة لأطفال غزة
وعلم "اليوم السابع" أن برنامج المواجهة والتجوال لا يقتصر على العروض المسرحية فقط، بل يشمل أيضًا أنشطة متنوعة مثل توزيع الكتب مجانًا، وتنظيم ورش فنية وتشكيلية، وإقامة معارض للحرف اليدوية، بما يساهم في تحقيق التنمية الثقافية وتوسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات الفنية في المناطق الحدودية.
ومن المقرر أن تقدم فرقة المواجهة والتجوال عروضًا فنية موجهة خصيصًا للأطفال الفلسطينيين، تتناول قصصًا مستوحاة من واقعهم اليومي، تعبّر عن الإصرار على الحياة وحب الوطن والإيمان بالمستقبل، من خلال أعمال تجمع بين الدراما والموسيقى والفن التشكيلي والرسائل الإنسانية، وتتضمن الفعاليات كذلك عروضًا للفنون الشعبية، ومسرح السمسمية، ومعرضًا للكتاب، وتوزيع كتب على الأطفال والشباب، بمشاركة كل جهات المشروع والمجتمع المدني، على أن تبدأ العروض من مدينة رفح ثم تتواصل بعد ذلك داخل قطاع غزة.
وكانت هذه الخطوة قد أتت استجابة سريعة من وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، بعد عرض مبادرة دعم أطفال فلسطين والذي دعا لها الدكتور محمد فتحي، حيث وجه الوزير بمشاركة فرقة المواجهة والتجوال لتقديم عروض مخصصة لأطفال فلسطين في رفح وغزة.
ومن المنتظر أن تستمر العروض والأنشطة الثقافية لفرقة المواجهة والتجوال خلال الأشهر المقبلة في عدد من المناطق الحدودية، في إطار خطة وزارة الثقافة لنشر الفنون في مختلف المحافظات، وإتاحة الخدمة الثقافية لكل مواطن مصري وعربي، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.
ويُعدّ هذا التوجّه استمرارًا لنهج الدولة المصرية في استخدام الثقافة والفنون كقوة ناعمة تعكس التزامها التاريخي تجاه القضايا العربية والإنسانية، وحرصها على أن تظل الثقافة المصرية حاضرة في المشهد العربي كرمزٍ للأمل والوعي والسلام.
وتعكس المبادرة إيمان الوزارة بأن الفن والثقافة قادران على مداواة الجراح وبثّ الأمل، وأن الدور الثقافي المصري لا ينفصل عن البعد القومي والإنساني، بل يُعدّ امتدادًا طبيعيًا لرسالة مصر التاريخية في دعم قضايا الأمة العربية.