أم أطفال دلجا الستة بعد الحكم بإعدام ضرتها: نفسى تتشنق مليون مرة ومفيش حاجة تعوض ولادى ورضيعتها صعبت علينا فى المحكمة.. وتؤكد: أولادى كانوا بيدرسوا فى الأزهر وحافظين كتاب الله.. والقضاء أعاد حق عيالى.. فيديو

داخل قرية هليه بمحافظة بنى سويف، اعتادت أم هاشم أحمد عبدالفتاح، أن تزور قريتها بصحبة أبنائها الستة، لكن الوضع تغير الآن فلم يبق لها منهم سوى الذكرى وصور محفورة في القلب بعد أن ذهبوا ضحايا الغدر والسم.

جلست أم هاشم داخل منزل والدها والتى تقطن بداخله مع شقيقها وأسرته ووالدتها، تحكى لليوم السابع عن وجعها كأنها ترويه لأول مرة.

روت أم هاشم شعورها عقب إحالة أوراق قاتلة زوجها وأطفالها السته لمفتى الجمهورية قائلة " الحمد لله العدالة خدت مجراها،  المحكمة حكمت على ضرتي بالإعدام، لكن والله أنا عايزاها تتعدم مليون مرة زي ما أنا بتعذب كل يوم وأنا فاقدة أولادي."

وقالت ام هاشم: "تزوجت عام 2010 من زوجى الذي كان يعمل في بني سويف، وأنجبت منه أولادى الذين كانوا كل حياتى، حتى دبت الخلافات بيننا عام 2020، وفضلت عامين فى زعل فى منزل والدى حتى تم الانفصال فى نهاية عام 2021 " مشيرة إلى أنها بعد انفصالها عادت إلى منزل والدها بصحبة طفلها أحمد.

وتابعت الأم المكلومة: "عقب ذهابى غاضبة إلى بيت أسرتى، بعد انفصالى،  تزوج طليقى من سيدة أخرى من ذات قريته، وأنجبت منه طفلة، وأنجبت الطفلة الثانية بعد ارتكاب جريمتها بعدة أيام".

وتحدثت أم الأطفال الستة قائلة: "بعد عامين من الانفصال، عدت إلى زوجى وأولادى مرة أخرى، وتزوجنا  قبل العيد، وعدنا  إلى قرية دلجا فى المنيا " ، مشيره إلى أنها  كانت تسكن في بيت بسيط يفتقد لأبسط الأجهزة، بينما كانت ضرتها في بيت آخر.

وأضافت أم الأطفال أن زوجها كان يجعل ضرتها هى من تقوم بإعداد الطعام والخبز، قائلة: "مرة شفت مادة بيضاء في الطبيخ وقلت له، لكنه لم يهتم، ومكنتش بأكل من اكلها كنت خايفة تكون عاملة لي عمل أو سحر."

واضافت أم هاشم لـ"اليوم السابع"، أنها فوجئت بمرض أطفالها طفل وراء الآخر، مشيرة إلى أن أطفالها كانوا ملتحقين بالمعاهد الأزهرية وحافظين للقرآن الكريم، حيث أن نجلتها فرحة كانت حافظة للقرآن الكريم كاملا، ورحمة 18 جزءا وريم كانت حافظة لـ10 أجزاء من القرآن الكريم.

وتابعت أم هاشم: "شفت المتهمة مرتين بس، مرة يوم دفن ابني الأول، ومرة في المحكمة، أول مرة حسيت قلبي بيتقطع، والتانية كنت بدعي ربنا ياخدلي حقي، ولما رضيعتها بكت فى المحكمة صعبت علينا كلنا وتذكرت أولادى".

كانت قررت محكمة جنايات المنيا، أمس السبت، برئاسة المستشار علاء عباس رئيس المحكمة وعضوية كل من المستشارين حسين نجيدة وأحمد مصطفى نصر، وعمرو طاحون، إحالة أوراق المتهمة بقتل الأولاد الستة وزوجها بقرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس، إلى فضيلة المفتي.

الاب وابنائه

أم الأطفال الستة

المتهمة