فيسبوك
واتساب
قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، إن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل محطة تاريخية في مسار الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، مشددًا على أن مصر نجحت في جمع المواقف الدولية المتباينة تحت سقف واحد، في وقت يشهد العالم حالة من الانقسام والتوتر الشديد بسبب الحرب على غزة.
وقال القصاص، في مداخلة هاتفية، لقناة "إكسترا نيوز"، إن القمة "جاءت في وقتها تمامًا"، بعد أكثر من عامين من معاناة سكان غزة جراء حرب إبادة ممنهجة، موضحًا أن "الدولة المصرية لم تتوقف لحظة عن بذل كل الجهود لإتاحة فرصة لسلام حقيقي ومنع اتساع الصراع نحو كارثة إقليمية جديدة".
وأضاف أن القاهرة تصدت منذ اللحظة الأولى لمحاولات تهجير الفلسطينيين، ووضع الرئيس المصري خطوطًا حمراء واضحة ضد تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر عملت طوال الأشهر الماضية على توحيد الرواية العربية والفلسطينية أمام العالم، في مواجهة الدعاية الإسرائيلية التي استغلت أحداث 7 أكتوبر لتبرير عدوانها.
وأشار القصاص إلى أن حضور هذا العدد الكبير من الزعماء الدوليين في قمة شرم الشيخ، وخارج أروقة الأمم المتحدة، يعكس "الثقة العالمية في مصر"، وقدرتها الفريدة على جمع أطراف متناقضة حول مائدة واحدة، قائلًا:
"مصر تمتلك خبرة كبيرة في صناعة السلام، سلام يقوم على الحق والقوة معًا، وهي الطرف الأكثر فهمًا لتفاصيل الأزمة والأقدر على وضع خطط بديلة للتعامل مع كل السيناريوهات".
وأوضح أن القمة تفتح الطريق نحو مؤتمر إعادة إعمار غزة المنتظر عقده الشهر المقبل في القاهرة، مشيرًا إلى أن مصر تستعد بخطط متعددة لإعادة الإعمار، بالاستفادة من خبراتها الواسعة في التخطيط والبناء، مضيفًا أن التقديرات تشير إلى أن 85% من القطاع قد دُمّر بالكامل، وأن إعادة الإعمار قد تستغرق بضع سنوات فقط بجهود مصرية ودولية مشتركة.
شدد القصاص على أن انعقاد هذه القمم على أرض سيناء، التي عادت إلى الوطن بالسلام، يحمل رمزية عميقة، قائلاً: "مصر تمتلك قوة ردع رشيدة، لا تعتدي ولا تهدد، لكنها قادرة على صناعة السلام والدفاع عن أمنها القومي في الوقت نفسه".
