بدأ الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، التجهيزات المبكرة لانطلاق الدورة الـ57 من المعرض، والمقرر إقامتها خلال الفترة من 21 يناير وحتى 3 فبراير 2026، بمركز مصر للمعارض الدولية في التجمع الخامس، وذلك في إطار خطة وزارة الثقافة للاستعداد المبكر لهذا الحدث الثقافي الأهم في المنطقة العربية.
ويأتي انطلاق التحضيرات للدورة الجديدة استكمالًا للنجاحات التي حققها المعرض في دوراته السابقة، إذ يسعى الدكتور أحمد مجاهد إلى وضع استراتيجية متكاملة لتطوير البنية التنظيمية والخدمات المقدمة للعارضين والجمهور، بما يعكس مكانة القاهرة كإحدى أبرز العواصم الثقافية في العالم العربي، ويعزز من مكانة المعرض على الساحة الإقليمية والدولية.
وتستمر عملية تسجيل دور النشر إلكترونيًا عبر بوابة الناشرين مستمرة حتى يوم 20 أكتوبر الجاري، تمهيدًا لاعتماد القوائم النهائية للعارضين المشاركين في المعرض من مختلف الدول العربية والأجنبية، موضحًا أن الدورة الجديدة ستشهد تحسينات تقنية وتنظيمية تهدف إلى تسهيل مشاركة الناشرين وتقديم تجربة أفضل للزوار.
كما تم إعداد تصور مبدئي لتشكيل اللجان التنفيذية المسؤولة عن الأنشطة الثقافية والمهنية والفنية المصاحبة للدورة الـ57، على أن يتم عرض هذا التصور على الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، خلال الأسبوع الجاري لاعتماده رسميًا، ومن ثم إعلان أسماء اللجان ومباشرة أعمالها التحضيرية فورًا.
وأكدت مصادر داخل اللجنة العليا لمعرض الكتاب أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بدورة 2026، لتكون نقطة انطلاق جديدة نحو تطوير شامل للمعرض من حيث آليات التنظيم، والبرامج الثقافية، وتوسيع المشاركة الدولية، إضافة إلى تعزيز حضور الكتاب الرقمي والنشر الإلكتروني في فعالياته المقبلة.
ويُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب أحد أقدم وأكبر معارض الكتب في العالم العربي، حيث يمثل تظاهرة ثقافية كبرى تجمع بين النشر والابداع والمعرفة، ويستقطب سنويًا مئات الآلاف من الزوار من داخل مصر وخارجها، إلى جانب مشاركة واسعة من دور النشر والمؤسسات الثقافية العالمية.