أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، أن القمة الدولية للسلام في شرم الشيخ تمثل حدثًا مهمًا يتجاوز الجوانب البروتوكولية، مشيرًا إلى أن الحضور رفيع المستوى لهذا العدد الكبير من الرؤساء والزعماء يخلق زخمًا حقيقيًا لإحياء مسار السلام.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "ON"، أوضح القصاص أن "وجود هذا الكم من الزعماء مهم"، معتبرًا أن الاتصالات التي جرت، بما في ذلك تلك التي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تشير إلى أن "الأمور تأخذ مجرى مختلفًا".
وشدد القصاص على أهمية "ضربة البداية"، مستندًا إلى الخبرة المصرية الدائمة في مفاوضات السلام، وقال: "المهم البداية، فوجود نية يُبنى عليها".
وأضاف أن هذه القمة تأتي في سياق مبادرات قائمة بالفعل، مثل اتفاقية السلام العربية المطروحة منذ سنوات، والمبادرات المصرية المتكررة التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تؤكد على أنه "لا استقرار في المنطقة بدون مسار سلام".
وفي تحليله للموقف الإسرائيلي، رأى القصاص أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه مأزقًا متعدد الأوجه "اقتصادي وسياسي، ومأزق عدم استعادة المحتجزين إلا بالتفاوض في النهاية".
وشكك القصاص في امتلاك نتنياهو لـ"شجاعة" اتخاذ قرار سلام تاريخي على غرار قادة إسرائيليين سابقين مثل مناحم بيجن، الذي وصفه بأنه "كان يمينيًا ومتطرفًا لكنه امتلك نوعًا من الشجاعة"، لافتًا إلى أن التيارات السياسية الحالية في إسرائيل هي "أكثر تطرفًا".
واختتم القصاص بأن جهود مصر نجحت في تحويل الموقف من "مجرد وقف إطلاق نار إلى اتفاق مسار سلام"، وأن قمة شرم الشيخ، حتى وإن تضمنت جوانب بروتوكولية، فإنها تضع أساسًا ومسارًا مهمًا يمكن البناء عليه مستقبلًا بدعم أمريكي ودولي.