فيسبوك
واتساب
أشاد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار في غزة، معتبراً إياه "إنجازاً سياسياً ودبلوماسياً كبيراً ولحظة تاريخية فارقة" ما كانت لتحدث لولا الجهود المصرية المتواصلة.
وأوضح سلامة، خلال مداخلة هاتفية بقناة اكسترا نيوز، أن هذا النجاح هو "ضربة معلم" لصالح القضية الفلسطينية، ويعكس حكمة وبصيرة وهدوء القيادة السياسية المصرية التي استطاعت أن تدير الأزمة في أحلك الظروف الإقليمية الضاغطة، وأكد أن مصر أثبتت مجدداً أنها "رمانة الميزان" في المنطقة، وصانعة للسلام من خلال عمل دؤوب ومخلص بعيداً عن الاستعراضات الإعلامية.
وأضاف سلامة أن الدور المصري كان حاسماً في تحقيق هذا الإنجاز من خلال تقديم مقترحات واقعية لحقن الدماء وإقرار الهدن، وهو ما توج بوقف العدوان الذي خلف دماراً هائلاً وعشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، كما نجحت مصر في إيقاف مخطط تهجير الفلسطينيين، وهي الخطوة التي وصفها بالإيجابية الكبرى، وأشار إلى أن هذا الاتفاق يمهد لمسار طويل ينتهي بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وعن العوامل التي ساهمت في التوصل للاتفاق في هذا التوقيت، أرجع سلامة الفضل إلى عاملين رئيسيين: الدأب والإصرار المصري الرسمي، والصمود الفلسطيني المدعوم مصرياً، لا سيما من خلال المساعدات الإغاثية.
وأوضح أن السياق الإقليمي والدولي المتغير، والزخم العربي الكبير الرافض للعدوان، شكلا عامل ضغط مهماً على إسرائيل، كما نجحت مصر في تغيير الرأي العام العالمي، مما انعكس في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما شكل ضغطاً إضافياً، إلى جانب المظاهرات الداخلية في إسرائيل المطالبة بعودة المحتجزين.
