أكد اللواء طارق رسلان، الأمين العام ونائب رئيس حزب المؤتمر، أن اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة قد بدأت آثاره الإيجابية تظهر على أرض الواقع، مشيراً إلى أنه يمثل ارتياحاً عالمياً سيؤدي إلى تحسن ملموس في الوضع الإنساني.
وأوضح رسلان في مداخلة هاتفية بقناة اكسترا نيوز، أن زيادة دخول المساعدات الغذائية وبدء التمهيد الفعلي لعملية إعادة إعمار غزة، هي من أولى ثمار هذا الاتفاق، والذي انعكس أيضاً في احتفالات أهالي غزة الذين عبروا عن فرحتهم بالتوصل إلى حل ينهي معاناتهم.
وفيما يتعلق بالمستقبل السياسي، اعتبر اللواء رسلان أن الاتفاق يفتح الباب أمام استئناف المسار السياسي، خاصة بعد انضمام فصائل فلسطينية أخرى إلى جانب حماس في المفاوضات الأخيرة، مما يشير إلى نية حقيقية لتوحيد الصف الفلسطيني تحت قيادة موحدة، وأضاف أن المعاناة التي عاشها قطاع غزة خلال العامين الماضيين دفعت بالقوى المختلفة إلى التوافق لإنهاء الخلافات وإدارة القطاع تحت كيان واحد، كما شدد على أن هذا التطور سينعكس إيجابياً على العلاقات الفلسطينية-الفلسطينية، وتحديداً بين حركتي فتح وحماس، مما يدفع نحو إنهاء الانقسامات التي طال أمدها.
وحول الدور المصري، أشاد رسلان بالجهود الكبيرة التي بذلتها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمنع تصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الموقف المصري كان ثابتاً منذ بداية الحرب. وأشار إلى أن الدبلوماسية المصرية والقوات المسلحة تبنّت مبدأ عدم التهجير ورفض تصفية القضية، وهو ما تكلل بالنجاح في النهاية.
وأضاف أن مصر لم تتوقف عن إدخال المساعدات رغم كل العقبات، كما أعلن الرئيس السيسي عن اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، مما يؤكد أن الدور المصري مستمر إلى ما بعد الحرب، واعتبر أن حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوقيع الاتفاق يمثل ضمانة دولية لاستمراريته والوصول إلى حل الدولتين.